عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2008, 02:32 PM   #3
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6,319 فى 2,308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: الماء ،، اهميته تكمن في مصير الأجيال القادمة ،، موضوع للنقاش وتبادل الرأي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأتطرق لأسباب تغير طعم المياه الجوفية بمنطقة سدير وهل هو في حقيقته تلوث ام ماذا !

كلنا نعلم أن تلوث المياه الجوفية يحدث لعوامل عدة ،، منها نتيجة تسرب مياه البيارات وما تحويه من مواد كيميائية مثل المنظفات السامة ،، ونتيجة الملوثات الصناعية مثل زيوت السيارات والديزل وخلافه ،، ونتيجة للأسمدة الزراعية وبخاصة أيون النترات وهو أشد الملوثات خطورة ،، ونتيجة لترشيح الأملاح والمعادن الموجودة بالتربة وتسربها للمياه الجوفية عند هطول الأمطار،، وأخيراً نتيجة النفايات البلدية والمخلفات

ولكن كيف تحدث عملية التلوث !

لابد الإشارة في البداية أن المياه الجوفية تتنتقل في باطن الأرض وليست مستقرة في مكان واحد ،، فمثلاً إذا حدث سحب مياه شديد في المزارع المحيطة بالمجمعه ،، سنجد أن المياه الجوفية في جلاجل والتي تتمتع بتشبع طبقتها الأرضية بالمياه وبمنسوب عالي من المياه الجوفية ،، قد انتقلت مياهها الجوفية للمناطق ذات التشبع الأقل في المجمعه ،، وهكذا إلى أن يحدث توازن في منسوب المياه في باطن الأرض ،، وإذا جاء موسم الأمطار مثلا وهطلت امطار على المجمعه وارتفع مستوى المياه الجوفيه فيها ، تبدأ عملية انتقال المياه تتخذ وضع التحرك ببطء للمناطق الأقل تشبعاً وتستغرق عملية انتقال المياه الجوفية من منطقة لأخرى فترة قد تصل لأشهر عدة .


لنتخيل الأن وضع المياه في منطقة سدير قبل نحو 50 عام ،،،

كانت الطبقة الأرضية القريبة من سطح الأرض مشبعة بالمياه ،، فعلى انخفاض 15 متر أو أقل من ذلك يمكن رؤية المياه في الأبار القديمة، وكانت الطبقة الأرضية السطحية أشبه بخزان كبير لمياه الأمطار المخزنة منذ الأف السنين ولم يستنزف ،،

لقد تدخل عاملان رئيسيين في تميز مياه منطقة سدير بعذوبتها الفريدة سابقاً ،،

العامل الأول : درجة ملوحة الطبقة الأرضية السفلى بمنطقة سدير أخف درجة عن غيرها ، إذ أن الطبقة السفلى صخرية في معظمها

العامل الثاني : صغر عرض التربة السطحية للطبقة الحاملة للمياه، إذ أنه كلما كبرت الطبقة الحاملة للمياه كلما ازدادت ملوحتها نتيجة لتأثرها بالأملاح المتحللة من التربة عند هطول الأمطار ،،

ثم بدات الحضارة ودخلت للمنطقة بقضها وقضيضها ومولداتها وحفاراتها وأبارها الأرتوازيه

وحدث استنزاف شديد للمياه ،، نتج عنه هبوط مستوى منسوب المياه الجوفية من 20 مترا إلى 150 متر في ظرف سنوات بسيطة ،،

حسنا،، ماعلاقة هبوط مستوى منسوب المياه الجوفية بتغير طعم المياه

العلاقة تكمن في أمرين،، الأول تسبب السحب الجائر للمياه في منطقة سدير في انخفاض تشبع الأرض بالمياه ، وهذا أدى لتحرك المياه الجوفية من مناطق مشبعة بالمياه تتميز أنها أقل عذوبة وترتفع في مياهها درجة الملوحة ،، نحو منطقة سدير الأقل تشبعاً

الأمر الأخر ،، نتج عن انخفاض مستوى المياه الجوفية وزيادة الرقعة الزراعية، أن المياه المتسربة لباطن الأرض سواء من المزارع أو نتيجة هطول الأمطار ،، كانت تمر سابقاً عبر امتار قليلة لكي تصل لمستوى التشبع في الأرض ،، اما بعد استنزاف المياه الجوفية ،، اصبحت المياه المتسربة للأرض تقطع مسافة اطول تصل 150 متر وتحمل معها في أثناء اجتيازها طبقات الأرض الأملاح والمعادن الموجودة بالتربة وتبدأ ترسبها في المياه الجوفية ،،،

مع مرور السنين تغيرت نوعية المياه الجوفية السطحية ،، نتيجة للعوامل المشار إليها أعلاه

ويبقى السؤال الأهم ،، هل تعاني مياه المنطقة بدرجة ما من التلوث ،،

فيما أراه ان المناطق التي تتميز بكثافة المساكن وقربها من المزارع ،، تعاني مياهها من التلوث بدرجة أعلى من غيرها،، ولا انصح إطلاقاً بشربها ،، ونفس الأمر في المناطق التي تتميز بكثافة الرقعة الزراعية واستخدام الأسمدة والمبيدات بكثافة ، فهي تعاني من التلوث بدرجة أعلى من غيرها،،

وبالنسبة للمناطق البعيدة عن المساكن والتجمعات البشرية،، فتغير الطعم قد ينسب بدرجة أكبر لترشيح الأملاح والمعادن الموجودة بالأرض في المياه الجوفية.

شكرا لكم

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس