منتديات سدير

منتديات سدير (http://www.sudeer.com/vb/index.php)
-   ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ (http://www.sudeer.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] . (http://www.sudeer.com/vb/showthread.php?t=128887)

عبدالعزيز العمران 11-05-2011 01:02 PM

الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 


مقدمة

الحديث عن الحب لا يمل وهو حديث ذو شجون كونه يمس أحد أهم المشاعر في حياة الإنسان

وينظر إلى الحب على أنه فضيلة في حال ما إذا تم في أجواء تحظى بموافقة الشرع والمجتمع

ومن ذلك الحب الموظف في العبادة أو الحب المفضي إلى الزواج .. ولكن الجميع يدرك أن

هناك حالات من الحب تقع خارج هذا الإطار وهي من الكثرة بحيث لا يمكن تجاهلها بل إن

أغلب ما تواتر إلينا من أخبار وقصص وأشعار تدور حول هذه الحالات من الحب ..

وسدير الغالية ليست في منأى عن الحب وتداعياته خاصة وأن أهلها قد اشتهروا برهافة الحس ورقة القلوب ..


ومن هنا جاءت فكرة تخصيص هذا المتصفح للحب وأهله من أجل تسليط

الضوء على هذا الجانب المهم من حياتنا لأهداف نتمنى إصابتها لتتحقق الفائدة المرجوة من

التطرق لمثل هذه المواضيع .. وبالتأكيد ستكون المتعة أحدها ولكنها ليست أهمها كما سيتضح

لاحقاً ، فقط ألمح هنا على أن أسلوب الوعظ المباشر رغم أهميته إلا أنه ليس الأسلوب الوحيد

لإقناع المتلقي ببعض المبادئ والقيم البناءة .

وستكون القصص التي دارت أحداثها في محيط المنطقة هي الحاضر الأبرز هنا لما للقصة من

مذاق خاص ونكهة مميزة إذا ما اتسمت بعنصر التشويق وأعطيت الفرصة لخيال الكاتب للتحليق

في الممكن والمناسب من الأجواء والمداءات دون محاولة التضييق عليه ومحاصرته في هامش

ضيق يحبطه ويثير قلقه وبالتالي يحد منعطائه ويهبط بمستواه .

ونحن بالطبع في هذا الركن لن ننافس كتاب القصة والمتخصصين في هذا المجال ولكننا سنقدم

ما لدينا وفق المؤثرات البيئية المحيطة من حيث الزمان والمكان والمفرادت والمعاني والعادات

والتقاليد مما يعطي الفرصة للقارئ لأن يتخيل أجواء القصة بما هو مألوف لديه من بيوت

ومزارع وأزقة وغيرها بما في ذلك ملامح وجوه أبطال القصة وتقاسيمها.

وإذا استثنينا المتعة الآنية التي يعيشها القارئ أثناء قراءته للقصة فإن الفائدة من متابعة القصص

لا تأتي في الحال بل يجنيها المتابع كتجربة يعيشها تضاف إلى تجاربه وخبراته في الحياة ، وقد

قيل : إن القصة عمر ثاني يعيشه السامع أو القارئ لأحداثها.

وكما أسلفنا ستكون منطقة سدير وما حولها وما يشبهها في الغالب ميداناً لأحداث القصص وما

يقاربها من أطروحات تتناغم وذات الأجواء .. ولذلك فلا يستغرب تكرار بعض المفردات في

القصص المختلفة مثل (المزرعة – النخل – الفلاحالدار – السوق ) ، ولكن سنحاول وبقدر

المستطاع التنويع في أفكار ومحاور القصص مع اقتناعي التام بأن المهم هو ما يجلب المتعة

والفائدة للقارئ إذ أرى أنه من الأفضل أن يقرأ وباهتمام موضوعاً حتى ولو كان مكرراً أفضل

من أن تضع أمامه طرحاً لا يلامس إحساسه بحجة التنويع ، وبمشيئة الله سيكون الطرح وفق

ما يتماشى والآداب العامة .. وكذلك ضوابط المنتدى .

شكرا لكم .. وعلى دروب الود نلتقي

(يُمنع المنقول )

عبدالعزيز العمران 11-05-2011 01:20 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 



أحب نورة .. وتزوج أمها !


(الجزء الأول - من أربعة أجزاء)



مع تباشير الصباح الأولى يخرج محمد من منزله متجهاً إلى مزرعته (النخل) التي لا تبعد كثيراً عن

المنزل.. يمشي مشية الواثق المعتد بنفسه ويحي من يقابله في الطريق بابتسامة الراضي والقانع

بحياته التي يغبطه عليها الكثير من أهالي الروضة .. يقضي محمد بياض نهاره في المزرعة يعمل

بجد ودون كلل أو ملل حتى توشك الشمس على المغيب .. ثم يقوم بتفقد المزرعة وجمع أغراضه

قبل حلول الظلام استعداداً للعودة لمنزله بعد عناء يوم من العمل .. وكالعادة تكون زوجته لطيفة

وأطفاله الأربعة في انتظاره على أحر من الجمر كونهم يحبونه حباً شديداً خاصة زوجته لطيفة التي

يحسدها الكثير على زوجها محمد البالغ من العمر أربعين عاما والمتميز بمواصفات الرجولة الخَلْقِية

والخُلُقية فهو ممشوق القوام .. قوي البنية .. وسيم الملامح .. كريم .. حازم .. منضبط في تصرفاته ..

يتكلم بحساب .. واثق بنفسه إلى درجة قد يراها البعض غروراً وهي ليست كذلك .. ولذا أصبح من

اللذين يحسب لهم حساب بين جماعته في الروضة ..

كانت حياته مستقرة .. وأيامه متشابهة لا جديد فيها .. همه الأول والأخير الاعتناء بأسرته ومزرعته

(النخل ) التي يشار إليها بالبنان كأحد أفضل المزارع حيث يحيطها سور من الطين تتزاحم داخله

ما يقارب الألف نخلة في منظر بهيج يسر الناظر .. وتتوسطها بركة المياه (اللزا) تتوزع منها مسارب

المياه (السواقي) إلى كافة أنحاء المزرعة .. فيما يخلو أحد أركانها من النخل ويستغله محمد لزراعة

ما يحتاج إليه من الخضار

يتردد بعض أصدقاء محمد عليه في المزرعة ويستقبلهم بالود والترحاب ولكنهم لا يطيلون المكوث

عنده لإدراكهم بمشاغله التي لا تنتهي .. ومن هؤلاء الأصدقاء سعد الذي يختلف في تركيبته النفسية

وأسلوب حياته اختلافا كبيراً عن محمد ، فبينما يتميز محمد بشخصية جادة وملتزمة كان سعد يتميز

بروح مرحة شقية ويعد من أصحاب الهوى ، يحب (سعة الصدر) و(الفرفشة ) و(شيلات السامري)

وكان كثيراً ما يلح على صديقه الفلاح محمد لمصاحبته في ليالي سمره في) أبو قاطور) أو (القردانية)

ولكنه يواجه رفضاً قاطعاً من قبل محمد بل إن محمداً يسخر منه ويقول ( أنتم يا أهل الهوى ما عندكم

سالفة يروح ليلكم وانتم تغنون وأحبابكم ما دروا عنكم) .. ولكن هذا لم يعجب سعداً واعتبره إهانةً

لشخصه ولأصدقائه المشاركين له في ليالي الأنس و(شيلات السامري ) ، الأمر الذي دفعه للتفكير

بشكل جدي في طريقة أو حيلة يغير بها أسلوب حياة محمد رأساً على عقب رغبةً منه في احتواء

شخصية بأهمية محمد وكذلك انتقاماً من تهكمه وسخريته اللاذعة ..

الصديق (الهواوي) سعد له شقيقة أرملة في الأربعين منالعمر حظها من الجمال قليلولها بنت

واحدة (نورة) وأربعة أولاد ، وحالتهم المادية في أدنى المستويات ، نورة هي الأكبر من بينأشقائها

وهي آية في الجمال لم يرها أحد إلا وسلبت لبه وعقله ، وقد اشتهر جمالها عندأهل (الديرة) والقرى

المجاورة فأصبحت مطمعاً للكثير من شباب سدير وهاجس يسكن دواخلهم والكل منهم يمني نفسه

لعل وعسى أن تصبح من نصيبه.

اشتاق سعد ذات يوم لصديقه محمد فقرر الذهاب لزيارته في مزرعته وهناك جاذبه الحديث كالمعتاد

وقبل أن يودعه أشار له محمد بأن يحمل زنبيلاً يحوي بعض الخضار ليأخذه وهو في طريقه إلى

شقيقته حصة (أم نورة) كما هي عادته ما بين فترة وأخرى عطفاً على حالتها وضيق ذات اليد لهذه

الأرملة المسكينة .. وهنا لمعت في ذهن سعد فكرة البدء بتنفيذ مخططه الرامي إلى تغيير أسلوب

حياة محمد ليصبح من أهل العشق والهوى .. فابتسم في خبث وقال (الله يجزاك خير يا محمد ما

قصرت ولكن أنت تعرف أختي حصة أرملة ولا عندها من يوسع صدرها هي وعيالها ويملون من

الدار.. وش رأيكلو أروحهم يكشتون في طرف المزرعة ثم وهم راجعين تعطيهم هالأغراض ؟) ،

فأجاب محمد وبكرمه المعتاد (الساعة المباركة لهم المزرعة كلها ولي طرفها) .. ودع سعد صديقه

وغادر المزرعة منشرح الصدر حيث أحس بأنه خطا الخطوة الأولى في مشوار ترويض محمد ،

ثم اتجه مباشرة إلى بيت أخته حصة ليبلغها عن موضوع النزهة (الكشتة) المقترحة في مزرعة

صديقه محمد وطرق الباب وفتحت الباب له أخته التي رحبت به فيما تقافز الأولاد فرحين بمقدم

الخال سعد حيث كان كل ما في دارهم يوحي بالكآبة والملل مما جعل من مجرد طرق الباب ودخول

خالهم المنزل حدث يستحق الاحتفاء .. فيما كانت نورة وبجمالها الفاتن تستند على سارية في فناء

(مصباح) الدار وتلوح بيدها لخالها الذي تحبه كثيراً .. حياهم الخال سعد جميعاً وجلس معهم في

( المصباح) وتوجه بالكلام لشقيقته حصة وقال (جهزوا أموركم تراكم بكره تبي تكشتون في

مزرعة رفيقي محمد (.. فرح الجميع بهذا الخبر السعيد وخاصة نورة تلك الشابة التي تعاني من

رتابة الحياة في منزل أهلها الكئيب .. نهض الخال سعد مودعاً لهم ولكنه حلف على أخته حصة

بأن ترتاح في مكانها ولا ترافقه إلى الباب مما حتم على نورة مرافقته بدلاً من أمها .. وكان هذا

ما يأمله سعد .. وقبل خروجه من المنزل همس في إذنها قائلاً : (أنا واثق في طبعك ولا فيه

شك ولكن أبيك بكره تكسرين عين هاالمغرور راعي المزرعة محمد وأنت تعرفين الباقي ...)

فهمت نورة مقصد خالها وهزت رأسها بالموافقة خاصة وأنه قد شكا لها في وقت سابق من أسلوب

حياة صديقه محمد ومبالغته - حسب رأيه - في الانضباط ! .

وفي الصباح أخذت الأم وأولادها أغراضهم وراحوا يمشون للمزرعة حتى وصلوها وهناك اختاروا

لهم مكاناً في أحد جهاتها وجلسوا في دائرة صغيرة ثم أوقدوا ناراً بقدر ما يكفي لتجهيز إبريق من

الشاي لتناوله مع إفطارهم البسيط وكانت نورة هي الأكثر حركة وحماساً بل إن وجودها في المزرعة

كان هو الحدث الأبرز في تاريخ هذه المزرعة ومالكها محمد.. وهذا ليس من قبيل المبالغة إذا ما

عرفنا الجمال الطبيعي الذي أودعه الخالق في ملامح وجسد هذه القروية الفاتنة ..وهو جمال ساحر

آسر يفوق الخيال من أعلى هامتها إلى أخمص قدميها ، وهي حالة نادرة من النساء اكتملت فيها كل

مقومات الحسن والملاحة وروعة التكوين .. كان محمد يراقبهم من بعيد ولكن بلا اهتمام حيث لديه

ما يشغله عنهم ولم يشأ الاقتراب منهم رغبةً منه في عدم إحراجهم .. ولكن نورة في المقابل كانت

تراقبه وتتحين الفرصة للاقتراب منه تنفيذا لوصية خالها سعد .. وبينما هي كذلك لمحته وهو متجه

للزا ( بركة الماء ) فقامت هي واتجهت لنفس المكان من الجهة الأخرى وكأنها لم تره .. الأمر الذي

فرض اللقاء وجهاً لوجه مع محمد الذي تفاجأ بالموقف وأصابه الذهول فتسمر في مكانه واتسعت

حدقة عينه وفغر فاه أمام أنثى لم يخطر في باله أن مثلها يعيش على كوكب الأرض فما بالك وهي

في بلده الروضة بل وهي الآن في مزرعته .. تراجعت نورة في غنج وهي تحاول تغطية وجهها

وتتظاهر بالارتباك مماجعل( الشيلة) تسقط على الأرض لتنثني بهدوء حتى كاد يلامس شعرها

الأشقر الأرض لترفع (الشيلة) وتأخذها في انعطافة لا تليق إلا بقوامها هي وحدها .. اعتدلت في

وقفتها وعادت من حيث أتت في مشية مثيرة غير متعجلة ... هذا المشهد المثير أفقد محمد صوابه

وأربكه ..فقد كان يسمع عن جمال نورة ولكنه أبدا لم يتخيله بهذه الصورة .. شيعها بنظره إلى أن

ابتعدت... انقضى النهار وغادرت الأم وأبنائها المزرعة ثم غادر هو المزرعة ولكن هذه المرة

كان الحال مختلفاً ...

نكمل ..

نور الأصايل 11-05-2011 01:28 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
ماذا نقول أكثر
هاهم أهل سدير بطبيعتهم وبساطتهم
وقلوبهم الطيبة
وحسهم المرهف
قال فيهم الشاعر
في الطيب راعي سدير خلّه لحـــاله
أشكرك أخي على الموضوع القيم
ونحن متواصلين معك
حفظك الله

عبدالعزيز العمران 11-05-2011 02:09 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الأصايل (المشاركة 1466549)
ماذا نقول أكثر

هاهم أهل سدير بطبيعتهم وبساطتهم
وقلوبهم الطيبة
وحسهم المرهف
قال فيهم الشاعر
في الطيب راعي سدير خلّه لحـــاله
أشكرك أخي على الموضوع القيم
ونحن متواصلين معك

حفظك الله


صدقت أخي الغالي نور الأصايل

هم أهلنا الله لا يخلينا منهم من غير قصور بأهلنا في المناطق الثانية

بيض الله وجهك وأشكر لك مبادرتك بتشريفي في هذا المتصفح .

نــــــورهـ 11-05-2011 02:39 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
ابدعــــت يااخ عبدالعـــزيز ,,, واول قصـــه رائعــــه بس

واضح انها تقهـــــر ,, بأنتظــــار البقيه

تقبل مروري

العَربْ. 11-05-2011 03:30 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
-
من أيِّ سماءٍ هطلتَ يا باسق؟
فخمٌ يا أيها العمران "كثييييرًا" .
راقنِي في استهلالِكَ استخدامُك للحديثِ عن الذاتِ كأنّهـا روحٌ آخر,
وَ الوصف الدقيق في مواضِعَ عدّة ..
نصّ أذهلنِي كثيرًا, جميلٌ حرفُكَ يا حسنَ الحرف.
أمطِر كثيرًا, وَ "http://www.sudeer.com/vb/8years/rating/rating_5.gif "

ثمَّ إنّ القصّةَ آسرةٌ بمجردِ قراءتي لعنوانها, فضِقتُ حين انتهى الجزء .
و إني لأفتؤ أنتظِر التتمّةَ بفارغِ صبري, أغدِقْ .
-

يمامة الوادي 11-05-2011 03:45 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
قصة في بدايتها تبدو جميلة من الزمن الجميل

بس أحس فيها كيد وهو مو من طبع أهل سدير:derisive:

وش سلط سعيدان وبنت أخته على هالضعيف محمد؟!!

الله يكون في عونه

متابعين (ابونورة) حفظك الرحمن:happy:

عبدالعزيز العمران 11-05-2011 08:50 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــــــــــورهـ (المشاركة 1466588)
ابدعــــت يااخ عبدالعـــزيز ,,, واول قصـــه رائعــــه بس

واضح انها تقهـــــر ,, بأنتظــــار البقيه

تقبل مروري



عاد هذي هي سمبتك نوره .. وراح تشوفين سواياها

ولكن وش رايك ننتظر بقية أحداث القصة ونشوف بالضبط

وين موقع الخطا والصح ؟

والأهم من هذا إنك شرفتيني بتواجدك وأشكر لك كلماتك

الجميلة .. أختي نـــــــورهـ

نور الحب 11-05-2011 09:49 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
أهلاً وسهلاً بك أخي عبدالعزيز ....

انتظرت هذه القصص منذ أن كتبت عنها في المدونه ....واليوم فقط رأيتها وكم كانت سعادتي بها لأني

أحب قرأت القصص والروايات وخاصة إذا كان عنوانها " الحب ~~~ ولها طرفٌ آخر أنها من سدير هذه بحد ذاتها أهم .


كتبت فتخيلت فأبدعت في التصوير والحبكه ... لك جمالٌ في التصوير كل مايدور حول الأبطال رائع جداً
ولك إبداع في الحوار بين الأبطال

وإيضاً عدم إطالتك بالحديث بينهم جعل لها رونقاً خاصاً وبريقاً ساطعاً .


دائماً الجمال يسلب عقول الرجال في المركز الأول ....ولكن أتمنى أن يعود محمد إلى رشده


أختيار موفق في أسماء الأبطال ...وخاصة محمد أحب هذا الأسم كثيراً لأنه على أسم أخي الله يحفظه .


ننتظر وبشغف تفاصيل القصه بجد ... بجد مشووووقه


دام عطاءك ودام تميزك

عبدالعزيز العمران 12-05-2011 06:57 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العَربْ. (المشاركة 1466601)

-

من أيِّ سماءٍ هطلتَ يا باسق؟
فخمٌ يا أيها العمران "كثييييرًا" .
راقنِي في استهلالِكَ استخدامُك للحديثِ عن الذاتِ كأنّهـا روحٌ آخر,
وَ الوصف الدقيق في مواضِعَ عدّة ..
نصّ أذهلنِي كثيرًا, جميلٌ حرفُكَ يا حسنَ الحرف.
أمطِر كثيرًا, وَ "http://www.sudeer.com/vb/8years/rating/rating_5.gif "

ثمَّ إنّ القصّةَ آسرةٌ بمجردِ قراءتي لعنوانها, فضِقتُ حين انتهى الجزء .
و إني لأفتؤ أنتظِر التتمّةَ بفارغِ صبري, أغدِقْ .
-




حضور سمو الأدب .. العَربْ.. هو حضور متميز أنيق فريد لافت

أينما حلت الأستاذة يعرف الجميع أنها كانت هنا أو مرت من هناك

مهم جداً أن أتشرف بتواجدها الداعم المحفز

شكراً من القلب ..

رحيق الياسمين 12-05-2011 03:58 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
ماشاءالله تبارك الله
اخي عبدالعزيز قلم دائما مميز
قصه ذات شجون
راح نتابع القصه حتى نرا من المنتصر ..
لاهنتى على الطرح

عبدالعزيز العمران 12-05-2011 04:20 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل (المشاركة 1466609)
قصة في بدايتها تبدو جميلة من الزمن الجميل


بس أحس فيها كيد وهو مو من طبع أهل سدير:derisive:

وش سلط سعيدان وبنت أخته على هالضعيف محمد؟!!

الله يكون في عونه


متابعين (ابونورة) حفظك الرحمن:happy:



والله إن تشريفك ومتابعتك أختي المبدعة راعية جلاجل محل تقدير

وشكر وامتنان .. أما عن كيد نورة فتراه يحصل في كل الأماكن

والأزمنة ..وبصفتي الكاتب فلابد أكون على مسافة واحدة من أيطال

القصة ولا أنحاز لأحد منهم حتى ولو كان بجمال نورة .. !

والرأي الأول والأخير لك أختي راعية جلاجل وللمتابعين الله

يرفع قدركم ويعز مقداركم ..

وفيه قصة مكانها جلاجل فيها حب وهيام لكن بدون مكايد بس فيها

موت يمكن تنزل بعد هالقصة

***

(أبو نوره ) لقب ارتاح له كثيييير .. شكرا لك على تشريفي به

تقبلي أجمل التحيات ..


لواء العز 12-05-2011 04:31 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
ما شاء الله تبارك الله

و أخيراً وجدتُ أسلوباً عذباً في سرد القصص ,
وأية قصص , يا أهل سدير
أنا سعيد جداً بهذه المبادرة منك أيها الكريم ,
واصل يا مرهف فإني متابع ,

عبدالعزيز العمران 12-05-2011 09:59 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحب (المشاركة 1466719)
أهلاً وسهلاً بك أخي عبدالعزيز ....

انتظرت هذه القصص منذ أن كتبت عنها في المدونه ....واليوم فقط رأيتها وكم كانت سعادتي بها لأني

أحب قرأت القصص والروايات وخاصة إذا كان عنوانها " الحب ~~~ ولها طرفٌ آخر أنها من سدير هذه بحد ذاتها أهم .


كتبت فتخيلت فأبدعت في التصوير والحبكه ... لك جمالٌ في التصوير كل مايدور حول الأبطال رائع جداً
ولك إبداع في الحوار بين الأبطال

وإيضاً عدم إطالتك بالحديث بينهم جعل لها رونقاً خاصاً وبريقاً ساطعاً .


دائماً الجمال يسلب عقول الرجال في المركز الأول ....ولكن أتمنى أن يعود محمد إلى رشده


أختيار موفق في أسماء الأبطال ...وخاصة محمد أحب هذا الأسم كثيراً لأنه على أسم أخي الله يحفظه .


ننتظر وبشغف تفاصيل القصه بجد ... بجد مشووووقه


دام عطاءك ودام تميزك





من المستحيل على مثلي نسيان الأثر الذي تركه مضمون رأيك أختي الكريمة المتألقة

طاهرة الروح نور الحب أنار قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن ..

بل أنه سيظل بطبيعة الحال مرافقاً لي ما حييت ,,

نعم .. أختي الكريمة أتفق معك أن الجمال بمعناه الظاهري أو الحسي له سطوة على

قلوب البشر جميعاً .. وبالنسبة لمحمد سنرى كيف تعامل مع هذا الطارئ الجديد على

حياته حيث أن له قلب وله عقل وسينتصر أحدهما على الآخر

أو سيدفع ثمن التجاذب بينهما !

تقبلي مني تهنئة صادقة على صدقك وشفافيتك وبياض قلبك وجمال حرفك ...

حرستك عناية الرحمن .. وحفظك الله أخيك الغالي محمد .

.ولك مني أجمل وأصدق التحيات



شامخة بوجودها 12-05-2011 10:30 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
أسلوب سرد رائع جميل .. قرأت هذه القصة وبهدوء لعدة مرات ..

لعل عباراتي هنا تكون قاصرة لتصل لسمو معانيك وسلاسة

صياغتك .. ونقاء معانيك .. كل الشكر لما امتعتنا به هنا ..

وفقك ربي .. وأجمل الامنيات ..

شـــــــــــامخة ..

عبدالعزيز العمران 12-05-2011 11:27 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الياسمين (المشاركة 1466936)
ماشاءالله تبارك الله
اخي عبدالعزيز قلم دائما مميز
قصه ذات شجون
راح نتابع القصه حتى نرا من المنتصر ..
لاهنتى على الطرح



مرحبا والله أختي رحيق الياسمين

وأنا دايم أذكر الله عليك وعلى نشاطك وتواجدك الجميل في المنتدى

وتشرفني والله متابعتك للقصة .. والف شكر لك

اشواق 13-05-2011 12:45 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
عندما نسمع عن الحب و قصصه، نظن بأنها قصص رومنسية و خيالية لا أثر لها على أرض الواقع. خرافات.
لكن عندما نتعرف عليها من مواطنها نحس بالفرح لأن ذاك المفقود به الحب ليس حلمًا بل كان له موطن على الأرض سلفًا فنتفاءل بقدومه نحونا يومًا.
قد لا تكون لقصص الحب نهاية سعيدة كما اعتدنا في غالب الأحيان و أن الحبيبان لن يلتقيا و تكلل جهودهما بالعيش في رغد، و الأمثلة كثيرة: عنتر و عبلة ، قيس و ليلى، روميو و جليات..
لكن يكفي أن الوفاء في الحب قد انتصر.
سأتتبع القصص بإمعان لكن للأسف لن أستطيع المشاركة فهي حكر للسدراويين.
أسلوبك رائع أخي يستحق التقييم.

نــــــورهـ 13-05-2011 02:34 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
عاد هذي هي سمبتك نوره .. وراح تشوفين سواياها


ولكن وش رايك ننتظر بقية أحداث القصة ونشوف بالضبط


وين موقع الخطا والصح ؟


والأهم من هذا إنك شرفتيني بتواجدك وأشكر لك كلماتك


الجميلة .. أختي نـــــــورهـ

صحيح كلامك بس اقدر اكمل معك قصه
حقيقيه اذا مافيه تدخل / لاني تحمست
ولانهـــا سميتي في سمية 2بس احسها افضل
بأنتظار ردك؟؟

عذبة الصفات 13-05-2011 07:22 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
مشاء الله قصه رائعه واسلوب اروع يأخذ القارئ لعالم آخر

ماينلام محمد بنات سدير مشهورات بالملح والطيبه وخفه النفس الله يكثرهم ويبارك فيهم بس الله يستر من نوير عسى ماتاخذ محمد من زوجته وام عياله :)

يالله كمل القصه تراني تحمست مررررررررررررررررره :)

عيون عسليه 13-05-2011 09:07 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
متابعه القصه وياحبيلكم ياسديراويه:56:

حنونين بقوه :07: <<< ايقالها تدريlaa:
بس هاذا اللي لاحظته في اسلوبكم بالمنتدى
عليكم طيبه der:
ياحليلكم حليلاه:a (15):


واقول ياحلو الحب الصادق بسسس


ننتظر التكمله اخ عبد العزيز <<< شكله تحمسسoa:oa:

عبدالعزيز العمران 13-05-2011 11:15 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لواء العز (المشاركة 1466946)
ما شاء الله تبارك الله

و أخيراً وجدتُ أسلوباً عذباً في سرد القصص ,
وأية قصص , يا أهل سدير
أنا سعيد جداً بهذه المبادرة منك أيها الكريم ,
واصل يا مرهف فإني متابع ,




رأي مهم.. وشهادة أعتز بها ..أخي المتألق لواء العز

وما أجملها حين تأتي من رائع ..متمكن ..واثق..

شكرا لك بلا حدود أيها الطيب

ومتابعتك شرف لي ودافع لعطاء أفضل بمشيئة الله

وتقبل مني أخي الغالي لواء العز أجمل التحيات وأصدقها

عبدالعزيز العمران 13-05-2011 11:22 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شامخة بوجوده (المشاركة 1467068)
أسلوب سرد رائع جميل .. قرأت هذه القصة وبهدوء لعدة مرات ..

لعل عباراتي هنا تكون قاصرة لتصل لسمو معانيك وسلاسة

صياغتك .. ونقاء معانيك .. كل الشكر لما امتعتنا به هنا ..

وفقك ربي .. وأجمل الامنيات ..

شـــــــــــامخة ..





حضرت الأستاذة شامخة بوجوده هنا .. أهلاً بها

شامخة يساير إحساسها إبداعها في تناغم نادر قلً مثيله

كلمات جميلة خطها يراع أنيق يغرف من مداد الطيبة والثقة

شكرا لك من الأعماق ..ولا يكفيك .

عبدالعزيز العمران 13-05-2011 11:32 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق (المشاركة 1467097)
عندما نسمع عن الحب و قصصه، نظن بأنها قصص رومنسية و خيالية لا أثر لها على أرض الواقع. خرافات.
لكن عندما نتعرف عليها من مواطنها نحس بالفرح لأن ذاك المفقود به الحب ليس حلمًا بل كان له موطن على الأرض سلفًا فنتفاءل بقدومه نحونا يومًا.
قد لا تكون لقصص الحب نهاية سعيدة كما اعتدنا في غالب الأحيان و أن الحبيبان لن يلتقيا و تكلل جهودهما بالعيش في رغد، و الأمثلة كثيرة: عنتر و عبلة ، قيس و ليلى، روميو و جليات..
لكن يكفي أن الوفاء في الحب قد انتصر.
سأتتبع القصص بإمعان لكن للأسف لن أستطيع المشاركة فهي حكر للسدراويين.
أسلوبك رائع أخي يستحق التقييم.






نعم ..نعم أختي المبدعة أشواق ,,

الحب يفرض حضوره ويداهم القلوب متى ما توفرت أسبابه .. ولأنه قرار

عاطفي فإنه في أحيان كثيرة ربما لا يحسب طرفيه أو أحدهما حساباً

لعواقبه التي وكما تفضلت أختي الكريمة لا توصل دائماً للنهايات

السعيدة التي يتمناها المحبون .

أشكر لك جمال رأيك ومتابعتك التي بالتأكيد تسعدني .

عبدالعزيز العمران 13-05-2011 11:38 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــــــــــورهـ (المشاركة 1467132)
عاد هذي هي سمبتك نوره .. وراح تشوفين سواياها



ولكن وش رايك ننتظر بقية أحداث القصة ونشوف بالضبط


وين موقع الخطا والصح ؟


والأهم من هذا إنك شرفتيني بتواجدك وأشكر لك كلماتك


الجميلة .. أختي نـــــــورهـ

صحيح كلامك بس اقدر اكمل معك قصه
حقيقيه اذا مافيه تدخل / لاني تحمست
ولانهـــا سميتي في سمية 2بس احسها افضل

بأنتظار ردك؟؟




أختي الكريمة نــــــــورهـ .. هلا بك مرة ثانية وثالثة وبلا عدد

نوره اللي في القصة هي سميتك وسمية أميمتي الله يرحمها ويسكنها الجنة وأموات المسلمين

وأيضا سمية بنتي الكبيرة وأنا يسموني (أبو نوره ) .. بس هذا ما يمنع انها استغلت جمالها الغير

عادي في جذب محمد بشكل ربما يفقده السيطرة على مجريات حياته ,,

وأشكرك جدا جدا على تفاعلك الرائع أما بخصوص تكملتك للقصة فأتمنى بس تعطيني فرصة

أكمل باقي القصة اللي راح أطرح بقية أجزائها بشكل يومي متتابع وسريع وبدون ردود بين

الأجزاء ثم لك المتصفح تأخذين راحتك فيه ولا أطرح القصة الثانية حتى تنتهين من تكملة القصة .

تحياتي لك أختي المتميزة نــــــورهـ كيل بلا عدد


كـل ـآلغلـآ 13-05-2011 09:08 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
يا هلا ومرحبا بأخي الفاضل ابو نوره
نور الله بصيرتك
وبار ك في عمرك ورزقك وعمرك ماشاء الله تبارك الرحمن
على سرد تلك القصه راقت لي كثيراً
خاصة انها من سدير الحبيبه ما كان ودي اقاطعك كتابة القصه
ولكن حبيت اشكرك طابت اوقاتك بكل خير

فقيدة امها 13-05-2011 09:42 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
ماشاء الله عليك اخي عبد العزيز
راح نتابع القصه الى الأخر لانها في منتهى الروعه
ولانني احب القصص
واحب سدير واهله
جزاك الله كل خير

عبدالعزيز العمران 14-05-2011 02:18 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الزامل (المشاركة 1467213)
مشاء الله قصه رائعه واسلوب اروع يأخذ القارئ لعالم آخر

ماينلام محمد بنات سدير مشهورات بالملح والطيبه وخفه النفس الله يكثرهم ويبارك فيهم بس الله يستر من نوير عسى ماتاخذ محمد من زوجته وام عياله :)

يالله كمل القصه تراني تحمست مررررررررررررررررره :)




كفو والله أختي قمر الزامل ..

يقول شاعرنا موادع .:

يااللي تقول الزين شفته بلبنان
انا اقول الزين في سدير كله

لو شفتهم في بيوتهم صابك جنان
على الطبيعه جاك باالقلب عله

اما جمال سدير من عالي الشان
محد(ن) يشوفه زينته في محله

ماحطت المكياج وارواج وادهان
جمال(ن) طبيعي شوفته ما تمله



مع التأكيد على أن الجمال هو جمال الروح أول وتالي وأيضاً الزين في كل مكان

لكن والله جاز لي بالحيل رأيك .. وبالنسبة لنوره راح نشوف وش تسوي مع محمد

والله اني ممنون لكلماتك المشجعة ومتابعتك أختي الكريمة قمر الزامل

عبدالعزيز العمران 14-05-2011 02:27 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون عسليه (المشاركة 1467224)
متابعه القصه وياحبيلكم ياسديراويه:56:






حنونين بقوه :07: <<< ايقالها تدريlaa:
بس هاذا اللي لاحظته في اسلوبكم بالمنتدى
عليكم طيبه der:
ياحليلكم حليلاه:a (15):


واقول ياحلو الحب الصادق بسسس



ننتظر التكمله اخ عبد العزيز <<< شكله تحمسسoa:oa:




أهلا وسهلاً بك أختي عيون عسلية ومليون أهلا بالقصيم وأهله

رفع الله قدرك وأعلى منزلتك على حسن ظنك وصفاء قلبك

والله إني لم أخصص هذا المتصفح للحب وأهله في سدير إلا من أجل جذب المتابع من أهل

المنطقة من أجل متابعة ما يطرح في المنتدى وفق ما يلامس اهتمامه .. حيث وكما تعلمين

أن ملايين المنتديات في كافة أنحاء العالم تطرح موضوعات مخصصة عن الحب .. ورغم

أهمية ما يطرح بها إلا أنه من الأجمل لو أنها ألبست ثوب المحلية للبيئة القريبة من موقع المنتدى


ولك من جزيل الشكر على تواجدك الجميل هنا وأيضاً متابعتك التي أتشرف بها .

عبدالعزيز العمران 14-05-2011 02:31 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كـل ـآلغلـآ (المشاركة 1467466)
يا هلا ومرحبا بأخي الفاضل ابو نوره
نور الله بصيرتك
وبار ك في عمرك ورزقك وعمرك ماشاء الله تبارك الرحمن
على سرد تلك القصه راقت لي كثيراً
خاصة انها من سدير الحبيبه ما كان ودي اقاطعك كتابة القصه
ولكن حبيت اشكرك طابت اوقاتك بكل خير





أوووه .. حضر الشعر وأهله .. أهلاً .. أهلاً بشاعرتنا المبدعة كل الغلـا

سعيد جداً بهذا التواجد المفرح .. ومسرور برأيك .. وممتن جداً لمتابعتك

تقبل الله دعواتك ولك مثلها بمشيئة الله


لك مني صادق التحية

عبدالعزيز العمران 14-05-2011 02:35 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقيدت امها (المشاركة 1467478)
ماشاء الله عليك اخي عبد العزيز
راح نتابع القصه الى الأخر لانها في منتهى الروعه
ولانني احب القصص
واحب سدير واهله
جزاك الله كل خير




حين تقاوم أختنا الكريمة ( فقيدت أمها ) آلام فقد غاليتها وتشاركنا هذا المتصفح

فأن هذا بلا شك محل شكر وتقدير وامتنان

بارك الله فيك وأحسن إليك وجمعك الله بمن يعز عليك في عالي الجنان

شكراً جزيلاً لك .. وتقبلي تحياتي

عبدالعزيز العمران 14-05-2011 03:22 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 



أحب نوره .. وتزوج أمها !

الجزء الثاني





(ملخص الجزء الأول )
محمد فلاح يعمل بجد في مزرعته ويهتم بأسرته .. وسعد صديقه يحاول احتواءه وجذبه لشلته من أهل
(سعة الصدر والسامري) مستغلاً الجمال المذهل لنوره ابنة أخته

***


مرت الأيام وسعد يراقب تصرفات صديقه محمد ، وقد لاحظ أنه أصبح أكثر تودداً له كما أن محمداً صار

يكثر من التردد على بيت أخته أم نوره ليوصل لهم بعض الأغراض .. وكانت نورة تنقل التفاصيل أولاً

بأول لخالها سعد وهو فرح بهذه النتائج ولكنه يرى أن محمد لا يزال يتصرف بشيء من العقل وأن الأمر

يحتاج لجرعة عاطفية أخرى تخرج قلب محمد من مكمنه ليصبح المتحكم الوحيد في حياته بدلاً من عقله

.. وفي أحد الأيام ذهب سعد لزيارة محمد في مزرعته ففرح به هذه المرة كثيراً وبالغ في إكرامه .. وحين

هم بالمغادرة قال له محمد انتظر خذ هذه الأغراض لأختك حصة .. فابتسم سعد في خبث وقال : (لا..لا

وشر رايك يجون هنا باكر وتعطيهم أنت الأغراض ) فرح محمد وكان هذا هو كل ما يأمله ويتمناه وقال :

(أبرك الساعات ) .. ذهب سعد لأخته وقال : ( محمد ما عنده مانع تكشتون باكر في مزرعته ) رحبت

الأم بالدعوة فيما غمز سعد بعينه لنوره وفهمت القصد هذه المرة أيضاً دون أن ينطق خالها بكلمة واحدة .

وأما محمد فقد عاد إلى بيته ووجد زوجته لطيفة كالعادة تنتظره ثم تناول طعام العشاء وشرب الشاي ..

وخرج لأداء الصلاة ولكن هذه المرة ليس في المسجد المجاور لمنزله بل في المسجد الذي يصلي فيه رفيقه

سعد .. وبعد الصلاة مشى محمد مع سعد قليلاً وقد ظهر عليه الارتباك والحرج وكانت نظراته مصوبة

إلى الأرض وقال بصوت هامس : (أجل يا سعد باكر يبي يسيرون الربع على المزرعة؟ ) قال ذلك وكأنه

فقط يود التأكد والاطمئنان على مجيء نوره وأهلها للمزرعة .. وبالفعل جاءه التأكيد كما كان يتمنى من

سعد بقوله ( إيه .. الله الله .. توي معلمهم ) وهنا ارتاحت نفس محمد وعلت وجهه تباشير فرحٍ لم يستطع

إخفاءها واندفع قائلاً .. (تكفى يا سعد لو تكرمت تقول لهم لا يجيبون معهم شيء ترى كل شيء موجود

وجاهز لهم بس يجون بأنفسهم ( .. ابتسم سعد وقال (ما تقصر يا محمد وأبشر هالحين أبلغهم ) .

لم ينصرف محمد في الحال إلى منزله بل بقي في مكانه وكأنه ينتظر من سعد شيء ما ولكن سعد تجاهل

لهفته وانتظاره وودعه قائلاً : (تصبح على خير).

عاد محمد إلى منزله ولكنه لم يكن محمد الواثق المعتز بنفسه بل إنسان مختلف حيث تغيرت الدنيا حوله ..

حاول النوم ولكن هيهات .. قضى ليله وهو بين النائم والمستيقظ .. أذن الفجر ثم صلى وذهب للمزرعة

يعد الثواني قبل الدقائق ينتظر القادم من الديرة .. كان وقت الانتظار طويلاً ومملاً على قلب تغير إيقاع نبضه

تبعاً للمتغيرات المستجدة التي أطلت برأسها مع أول خطوة مشتها أميرة الجمال نوره في المزرعة .. وبينما

هو على هذه الحال تبدلت الأجواء فجأة بعد أن لمح أفراد العائلة المنتظرة وهم مقبلين إلى حيث ينتظر هو ..

تابع محمد خطواتهم باهتمام حتى اقتربوا من حدود المزرعة وحينها تراجع إلى داخل المزرعة ثم اتجه إلى

بركة المياه (اللزا) بحكم أن طريقهم لابد أن يمر من هناك .. وبالفعل هاهي حصة وأبناءها ومعهم

(نوره!) يمرون بالقرب من محمد المنتصب بقامته المديدة .. وقد عجلت الأم بخطواتها لحظة المرور به

وتبعها أبناءها فيما لم تر نوره أي داعٍ للعجلة فمرت أمام ناظري محمد بهدوء بل وتعمدت الاقتراب عند

أقرب نقطة ممكنة إليه فيما كانت ( غطوتها طبقة وحدة ) أي شفافة تفضح تقاسيم وجهها اليوسفي الجمال

ولحظته بعينين ساحرتين يغلب سوادهما البياض ثم سلهمت برمش يصل منتصف الخد .. اوووه محمد الآن

قلبه يكاد يفر من صدره .. عيونه لا ترى إلا نوره وأذنه لا تسمع إلا وقع خطاها .. وقد لاحظت الأم هذا

المشهد فأشارت لنوره تستعجلها المشي فيما حاول محمد مداراة حرجه فرفع صوته مرحباً بهم ولكنه أبدا لم

يكن صوت محمد الجهوري المعروف بل صوت متحشرج يخرج كلمة ويبتلع الأخرى ثم أشار إلى المكان

المناسب الذي اختاره لهم قائلاً (شوفو الفرشه هناك روحو لها ولكم النخل كله وأنا لي طرفه ) .. اتجهوا إلى

حيث أشار لهم فكان الإفطار ينتظرهم : (قهوة وتمر ودلة حليب وإبريق شاهي وخبز و بيض وشابورة أم

ريأل يبيعها الوالد ناصر المويس الله يرحمه ويسكنه الجنة.. ( تحلقوا على الفطور وجلست نورة في مكان

مقابل لمحمد الذي لم يبرح مكانه الذي تركوه فيه ورمت (الشيلة) جانباً وكشفت عن شعرها الأشقر

المتموج على كتفيها وما بين فترة وأخرى تبعده بيدها المترفة البيضاء عن وجه اختلط فيه البياض

بالحمرة بتمازج فريد تشع فيه ابتسامة تضيء المكان بأكمله .. التفتت أم نوره فوجدت محمد يتحرك

بشكل عرضي في المزرعة وكأنه يحاول الاقتراب منهم فوجهت الحديث لنورة قائلة لها : ( تغطي )

فردت نورة : ( يوووه يمه .. وليه الغطاء ما حولنا أحد وإذا قصدك محمد فهو بعيد ) .. وهنا سكتت الأم

على مضض .. انتصف الضحى فقام محمد باختيار مكان ليس بالقريب ولا البعيد عنهم وأوقد النار وبدأ

في إعداد طعام الغداء بنفس سعيدة وقلب استبدل خفقات الذهول بأخرى تتراقص فرحاً حتى ولو كان لبرهة

من الزمن لا يعلم هو تداعياتها مما يعطي دليلاً على أن قلب محمد قد بدأ يحسم الأمر ويبعد العقل جانباً

بتأثير مباشر من سلطان سيدة الجمال نوره .. في هذه الأثناء وضعت نورة (الشيلة) على رأسها (اسم

انها متغطية) وراحت تتحرك في أماكن قريبة من محمد بتكسر وغنج ملفت وإحساس بالثقة بأنها ملكة

الجمال المتوجة .. فيما كان محمد وهو في حالة من التشتت وفقدان الاتزان يتابعها بنظرات عطشى وخفقات

قلب تهز المحاني تتحكم بإيقاعها حركات وسكنات نوره التي بدت واثقة من نجاحها في مهمتها الموكلة إليها

من قبل خالها سعد .. وكيف لا تنجح وفي حوزتها سلاح الجمال الذي غرسته في خاصرة كيان محمد

دون حساب لعواقب الأمور ؟

آه ثم آه يا محمد ها أنت الآن تنسلخ من شخصيتك المهابة الموقرة وتتحول إلى تابع لقلبك وخاضع لسلطان

الجمال ولكن هناك من يلتمس لك العذر خاصة من يعرف جمال نوره المذهل الذي نراه الآن في أبناءها

وبناتها هناك على ضفاف( الخليج!!) .

جهز الغداء ثم نادى أحد الأولاد ليحمله إلى حيث يجلس بقية أفراد العائلة ولكن نوره سبقت أخيها بحجة

عدم قدرته على حمل القدر وفاجأت محمد بمشهد مثير آخر لن نتطرق لتفاصيله ولكنه هذه المرة

مصحوباً بصوت هامس عذب يدعو لمحمد ويشكره على حسن الضيافة وبدت وكأنها تقول أنا لك يا محمد

إن كان لك رغبة في .. يا ألله .. محمد يستسلم أكثر وأكثر للأمر الواقع ويسلمها في هذه اللحظات الحاسمة

من عمره قلباً كان في وقت مضى لزوجته لطيفة ولكنه الآن يضعه على كفه ويقذفه إلى نوره والله وحده

العالم إلى أين ستأخذه هي ؟

عادت نوره إلى أمها وإخوتها وقد اطمأنت تماماً على نجاح المهمة من خلال رد الفعل الذي لم يستطع

محمد إخفاءه وكان واضحاً للعيان .. تناولت العائلة الغداء ثم خلدوا للراحة حتى أذان العصر وعادت

إليهم حيويتهم ونشاطهم وأمضوا بقية النهار في سعادة غامرة وعندما اتجهت الشمس للمغيب لملموا

أغراضهم استعداداً لمغادرة المزرعة فيما كان محمد ينتظرهم عند باب المزرعة ومعه (كرتون ) فيه

أرنب وآخر فيه ثلاث دجاجات وزنبيل فيه خضار وبيض وأعطاهم إياها وسط دعوات الأم فيما كانت

نوره تسدد إليه نظرات تعني الكثير وترسم ابتسامة على وجهها الفاتن الجميل .. غادروا المزرعة ومحمد

لا يودعهم وحدهم فقط بل يودع أيضاً قلباً سلمه لنوره على أمل أن تصونه وتحافظ عليه ..

غادر هو الآخر المزرعة إلى منزله واستقبلته أسرته بحفاوتها المعتادة ولكنه كان سارح الذهن شارد

النظرات ولم يشاركهم طعام العشاء مما أثار استغرابهم .. أذن العشاء وخرج للصلاة في المسجد الذي يصلي

فيه صديقه سعد وبعد أن أنقضت الصلاة سلم محمد على سعد الذي بادره قائلاً ( هاه بشر عسى ما

أزعجوك الربع ؟) ..فرد عليه محمد ( لا..لا.. أبد والله عسى الله يكثر جنسهم ) ثم سأل محمد صديقه سعد

وهو في غاية الحرج وبصوت خفيض : ( ما عنكم طاري طلعة الليلة تغنون؟) وهنا ابتسم سعد بسعادة

المنتصر وقال : ( حتى لو ما عندنا طاري .. نطلع الليلة على شانك ) وفرح محمد بهذا الجواب من سعد وقال:

( ترى عشاكم علي بس بشرط تغنون اللي أبي ) فرد سعد ( عساك على القوة .. وأبشر نغني لك اللي تبي ..

يالله رح جهز لوازم العشاء وأنا أروح أبلغ الربع اللي عندهم رغبة يطلعون والوعد مفيض القردانية ) ..

ولم يمضي ساعة من الزمن إلا وقد اكتمل أهل (السامري) في المكان الذي حدده سعد وهناك صفوا

صفين متقابلين وتوجه سعد إلى محمد بالسؤال ( هاه يامحمد وش تبي نبدا به ؟) .. فقال محمد ....

نكمل ...

أسد نجد 14-05-2011 03:23 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
سبحان من يهب ..

أفض علينا مما أعطاك ربك ..

بارك الله فيك ..

عبدالعزيز العمران 14-05-2011 03:31 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
شكرا لك أخي الغالي وحبيب الجميع أسد نجد وهذا بعض مما عندكم .







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلا بكم جميعاً وأسعد الله أوقاتكم بكل خير

ردودكم تشرفني وتسعدني وترفع معنوياتي .. ووالله أني عاجز عن الشكر والتقدير لكل

من شرفني بالمتابعة والرد .. وليس لكم جزاء إلا صادق الدعاء لكم من قلب يحبكم .


ولكن:

أتمنى منكم أخواني وأخواتي التكرم بتأجيل الردود

حتى نهاية القصة بحيث تكون ردودكم

المهمة والجميلة وسيلة لمناقشة أحداث القصة بعد اكتمالها لتكون الفائدة أكبر .


شكراً لكم .. وعلى دروب الود نلتقي

عبدالعزيز العمران 15-05-2011 02:45 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 


أحب نوره... وتزوج أمها !



(الجزء الثالث)








ملخص الجزء الثاني :


زارت نورة وأسرتها مزرعة محمد وقد حاولت إظهار مفاتنها أمامه في كل فرصة تسنح لها ومحمد

يتابعها بإعجاب وذهول إلى أن تمكنت من مجامع قلبه مما جعله يبحث عن وسيلة يفرغ بها هذا الزخم

العاطفي الذي سكن أعماقه ولم يجد سوى أهل الهوى والسامري .


***

ولم يمضي ساعة من الزمن إلا وقد اكتمل أهل (السامري) في المكان الذي حدده سعد وهناك صفوا

صفين متقابلين وتوجه سعد إلى محمد بالسؤال : ( هاه يامحمد وش تبي نبدا به ؟) ..

فأخرج محمد من جيبه ورقة كتب بها مجموعة من القصائد التي يرى أنها تعبر عن بعض ما يكنه

من أحاسيس ومشاعر داهمت قلبه ولم يتمكن من مقاومتها وقد كتبت بخط ربما لا يستطيع أحد قراءته

سوى كاتبها محمد :

ألا ياعيوني ما يفيد النظـر والشـوف
تكافـي وكفـي لاتراعيـن ياعيونـي

تكافي كفاك مكايد الجـادل الغطـروف
ابو وجنة فيها اشهر الموت مقرونـي

لحظني بعين كن فيها نمش وسيـوف
طاح مابكفي واختلط وانصفـق لونـي

اخذني جهار اكبر ضحى والعباد وقوف
انادي بصوتي والعرب تقل ماوحونـي

الا واعذابي منك ياضامر السرجـوف
شبكني هواك وبيـح الحـب مكنونـي

الا يازريف الطول انا أبيك بالمعروف
بعد عونة الله منك انا برجـي العونـي



وحينما (شالوها) الربع على خفقات الطبول واخترقت أصواتهم الشجية هدوء المكان وعتمة الليل تجاوبت

معهم الأجواء المحيطة بهم وبدا وكأن كل شيء حولهم يشاركهم الغناء .. سعف النخيل البعيد وصغار

الشجر والحجر والنجوم والقمر .. وكانت كل الظروف مهيأة لأجواء من الطرب الأصيل .. فالحناجر

مدربة والكفوف تهوي على (الطيران) باحترافية لا مثيل لها وقلوب المغنين المرهفة تتراقص بين

المحاني وشهقات هنا وزفرات هناك ودموع تترقرق في عيني محمد الذي يعايش أجواءً لم يعهدها طيلة

حياته .. وكان هو الضيف الأهم في هذه الليلة وهو محل اهتمام الحاضرين والأنظار تتجه إليه كونه

يشاركهم لأول مرة .. ولكنه نسي نفسه ونسي من حوله وأخذ يتمايل مثله مثل المجموع في الصف وزاد

عنهم بدموع لم يستطع حبسها وآهات عشق تكاد تشق صدره وكل ذلك لا غرابة فيه في ظل حالة

الحب والهيام التي غشته بعد أن شاءت إرادة الله أن تعترض طريق حياته عاصمة الجمال نورة .. حالة

محمد أثارت دهشة الحاضرين باستثناء سعد الذي كان يراقب محمد ويعرف أسباب الدموع والحال التي

أصبح عليها الفلاح المعتز بنفسه سابقاً والذي كان يرى الهوى ضرباً من ضروب العبث.. كان سعد سعيداً

جداً وهو يشاهد محمد ويقول عسى وعسى (أحسن ساد خله يعرف).

انتهت (السامرية) الأولى فنهض محمد واقفاً ورمى (شماغه) على الأرض تعبيراً عن تقديره للمجموعة

مما شجع الحاضرين على البدء بـ (شيلة ) مثل الأولى وأحسن .. ومحمد يردد معهم بحماس وتأثر

وبإحساس صادق وكأن قلبه يتدحرج بين الصفوف فيما فكره مع ( مزعلة النساء بجمالها) .. ويخالجه

شعور بأن نوره تسمعه مما يزيد من حماسه و تفاعله فيرتفع صوته ويجهد نفسه بالتمايل مع تموجات

ألحان القصيد (الشيلات) ..

سعد أحب أن يزيد من معاناة محمد بقصيدة يعرف من خلال خبرته وفهمه لظروف محمد أنها ستكون

موجعة له فأشار عليهم بهذه القصيدة :

كريم يابارق من رايح زان
حس الرعد فيه كنه رجف طابوره

لعل يسقي بلد حيي وحياني
يسقي غروس النخل من وبل مامورة

يسقي شعيب نحبه بين ضلعان
فيه النخل شارع ما احلاه وسطوره

ذكرتني ياحمام الورق خلاني
وادعيت لي دمعة بالخد منثورة

يوم ان ربي على ما راد مشاني
طاوعت شوراللعين وطف لي شوره

تكفون ياهل النضا ذربين الايمان
ما منكم اللي يسلم على بنورة

والله دين القطع دين القطع ثاني
يا سكر الشام بين شفاك يا نوره

يا الله .. حين سمعها محمد فقد صوابه وانكب على وجهه وراح في نوبة بكاء جعلت أهل (السامري) يشفقون

عليه وكادوا أن يتوقفوا عن الغناء لولا أن سعد أشار لهم بالاستمرار وعينه على محمد وهو يضع (شماغه)

على وجهه ويدخل في نوبة من البكاء هي أقرب إلى النحيب .. لك الله يا محمد .. ما الذي فعل بك

الحب ؟ .. انتهت) السامرية) وقام عبد الرحمن أكبر الحاضرين سناً برفع رأس محمد وتقبيله

واحتضانه بحنان حتى هدأت نفسه قليلاً وانتظمت أنفاسه ثم ناوله الماء ليشرب ويرشه على رأسه ووجهه ..

وبلا شك كان الموقف محرجاً جداً لمحمد الذي لم يألف هذه الأجواء .. كما أنه أثار سؤالاً عريضاً

لدى الحاضرين : لماذا حصل كل هذا ؟ .. ولو حدث هذا الموقف لأي من الحاضرين غير محمد لكان

الأمر عادياً ..ولكن!

وفيما هم يتبادلون نظرات الاستغراب والتساؤل أشار أحدهم بأن يتناولوا العشاء الذي تكفل به محمد ، ثم

سروا قرب أذان الفجر .. وعاد محمد إلى بيته وكانت هذه أول ليلة يسهر فيها حتى هذا الوقت المتأخر مما

فاجأ زوجته التي كانت تنتظر عودته وأثار قلقها عليه مما دفعها لمسائلته عن أسباب تأخره ومعاتبته .. ولكنه

لم يرد عليها حيث كان في حال لا تسمح له بالأخذ والرد ..توضأ ثم صلى الفجر وذهب إلى مزرعته

وهناك ألقى بحسده في مكان لا تصله الشمس باكراً على أمل أخذ قسطٍ من الراحة ولكنه غط في نوم هو

أقرب للكوابيس .. انتصف الضحى ونهض من منامه وكان يحس بألم في حلقه وجرب صوتهفوجده قد بح

من أثر الغناء كونه لم يتعود عليه بعد .. لم يشعر محمد بالذنب كونه سهر ليلة البارحة وغنى بل كان

يستعجل النهار لعل (الربع) يجتمعون مرة أخرى .. حاصرته الهموم وداهمته الهواجس وحاول عبثاً

تناسي الحبيبة نوره ولكن طيفها ظل حاضر لا يغيب بل أنه نسي كل شيء ماعدا هي .. تحرك بتثاقل من

مكانه ولكن ليس للعمل بجد كما كان في السابق بل ليقف على (الأماكن ) التي يذكر أن نوره جلست أو مرت

بها في المزرعة لعله يجد أي أثر تركته أجمل أهل زمانها نورة .. عجيب أمر هذا الحب الذي جعل محمد

ينكب بوجهه على الأرض ليقبل موطئ قدم نوره حين وقع نظره عليه !!

مر الوقت على محمد وهو في حال يرثى لها ..أنفاسه تكاد تحرق صدره .. يتذكر كل شيء ويتخيل نورة

بوجهها الجميل في كل أنحاء المزرعة .. نسي زوجته الطيبة لطيفة وأبناءه الأربعة وأقاربه وجماعته ..

نسي كل شيء .. كل شيء .. وتذكر نوره !! الحمد لله على كل حال وهذا قضاء الله وقدره .. ولكن المؤلم

أن نوره لم تأبه بمحمد ولم يشغل أي حيز من تفكيرها فقد كانت واثقة من أن جمالها الذي اشتهر سيجلب لها

أي شاب تريده ومنهم ثلاثة من أقاربها يتنافسون على كسب ودها وكذلك أشقاء صديقاتها اللاتي يتقربن

منها بإيعاز منهم من أجل (لعل وعسى) .. وهي فقط تستمتع بنظرات الإعجاب التي تلاحقها أين ما

حلت وارتحلت.. والحقيقة أنها كانت من الملاحة والقبول بحيث أن صديقاتها يتعمدن ممازحتها وتصويب

النظر إليها للاستمتاع بهذا الجمال الملفت الساحر .

مرت الأيام على محمد وهو من حال سيء إلى أسوأ سهر في الليل وهم وشقاء في النهار وحرمان من مالكة

قلبه نوره التي أصبح يحلم باليوم الذي تُشَرف فيه مزرعته ولكن هيهات فقد أوصاها سعد بأن تقطع

صلتها بالمزرعة حيث انتهى الدور المرسوم لها ونفذته بإتقان .. .بينما استمر سعد في التردد على محمد

في مزرعته وكان (محمد) يكرمه ويهب له من ناتج المزرعة ويتودد إليه ويرسل العطايا معه لأم نوره ..

ولكن !!

زادت فترة الحرمان على محمد عن حدها وزاد معه شغفه بنوره وضاقت عليه الدنيا بما رحبت وساءت

حاله أكثر وأكثر وأصبح إنساناً مختلفاً .. شاحب الوجه .. شارد الذهن .. سريع الغضب .. جامد العواطف

تجاه زوجته وأولاده .. مما دفع زوجته لطيفة للبحث والتقصي عن الأسباب التي أوصلته لهذه الحالة ..

ولم يأخذ الأمر منها وقتاً طويلاً حتى وصلت للحقيقة كاملة حيث لا شيء يمكن إخفاءه في مجتمع القرية

الصغير فما يخفيه الليل يفضحه النهار .. أسقط في يدها وأصابها الحزن والذهول والاكتئاب فالأمر ليس

بهذه السهولة كونه يمس أعز البشر لديها زوجها وحبيبها ووالد أبنائها ولم يكن أمامها سوى رفع أكفها

إلى السماء تتضرع إلى الواحد الأحد أن يعيد محمد إلى رشده كما كان في وقت مضى ..

صار محمد لا يذهب لمزرعته إلا لماما وفي أوقات متفرقة وأصبح يكثر من المرور بالقرب من دار نوره

على أمل أن يراها ولو لمحة أو يرى من يراها ولكن حظه كان سيئاً بشكل عجيب ... وفي أحد الأيام لمح

سيارة لوري تقف في الحزم (مركز الروضة سابقاً) وتنزل أغراض يقوم بنقلها عبر السكة الضيقة إلى بيت

أم نورة أخوان نوره ومعهم شاب في منتصف العشرينات فارع الطول.. وسيم ..عليه أثار نعمة .. ملفت

للنظر ... وقف محمد وقد انقبض فلبه وأحس بأن في الأمر شيئاً .. اقترب محمد من سائق اللوري وكان

بالطبع يعرفه وسلم عليه وتحدث معه عن مشواره من أين وإلى أين فأجابه السائق : ( أبد هذا فلان معه

أغراض لبيت أم عبدالله (حصة) عسى الله يوفقنا وياه وعزا الله إنه صاد النوري وياحظه بها الصيدة.. آه

يالعنبو الفقر).. ففهم محمد الأمر وكان لحظتها يود لو أن الموت قد أخذه ولم يسمع مثل هذا الكلام

.. اسودت الدنيا في وجهه وكاد أن ينهار أمام الجماعة في الحزم لولا أنه تماسك ولجأ لأقرب سكة فرعية

ليخرج من الديرة كلها ويهرب إلى مزرعته ويرمي بجسده هناك بين الحي والميت .. وهو يردد لا حول ولا

قوة إلا بالله .. حسبي الله ونعم الوكيل .

وكان سعد يتابع تطورات الأمور ويتحين الفرصة لاستكمال مخططه الهادف إلى تلقين محمد مزيداً من

الدروس في الحب والهوى وما يفعله بالإنسان .. وانتقل إلى مرحلة أخرى من هذا المخطط الشيطاني ....



غداً نكمل الجزء الرابع والأخير

عبدالعزيز العمران 15-05-2011 06:33 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 

عبدالعزيز العمران 16-05-2011 11:03 AM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 








شكراً لكم من القلب لكم ..

يمامة الوادي 16-05-2011 01:25 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز العمران (المشاركة 1466944)
والله إن تشريفك ومتابعتك أختي المبدعة راعية جلاجل محل تقدير


وشكر وامتنان ..
الله يرضى عليك ويسعدك

أما عن كيد نورة فتراه يحصل في كل الأماكن

والأزمنة ..وبصفتي الكاتب فلابد أكون على مسافة واحدة من أيطال

القصة ولا أنحاز لأحد منهم حتى ولو كان بجمال نورة .. !

والرأي الأول والأخير لك أختي راعية جلاجل وللمتابعين
القول قولك يايبه والشور شورك يايبه:derisive:

الله

يرفع قدركم ويعز مقداركم ..

وقدرك أيها النبيل

وفيه قصة مكانها جلاجل فيها حب وهيام لكن بدون مكايد بس فيها

موت يمكن تنزل بعد هالقصة

الله يهديك أخي الفاضل على قدر جمال قصصك وأسلوبك الرائع في روايتها وأستمتاعنا بها الى حد الثمالة
الا أنها تسبب لي حزن شديد وتتأثر نفسيتي كثير لما فيها من عواطف
صادقة وفيها ظلم كبير لبطل القصة (محمد)حسبي الله على من وهقه...:superman:

والله يعينا على الحب في جلاجل
عاد أهل جلاجل ياقلبي مايتحملون على طول موت
قليباتهم وأحاسيسهم مرهفة
في أنتظار القصة أستاذنا الكريم
بس حاول تخفف الحزن شوي!!
الله يرضى عليك

***

(أبو نوره ) لقب ارتاح له كثيييير .. شكرا لك على تشريفي به

تقبلي أجمل التحيات ..

بورك فيك يا (أبو نورة) وأسعدك ربي برضاه والجنة

ملاحظة:

أستاذي لم أبادر بالرد أمتثال لأمرك الى حد ماتنتهي القصة لكي لا ينقطع تسلسلها
لكن تجرأت بعد ما قدمت لنا الشكر حفظك الرحمن_ورزقك أعالي الجنان
فالعذر والسموحة:derisive:

عبدالعزيز العمران 16-05-2011 07:58 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 



أحب نورة ... وتزوج أمها !


(الجزء الرابع والأخير)



***

ملخص الجزء الثالث



تغيرت حياة محمد وبدأ في السهر ومشاركة أهل السامري في سمراتهم وبدأ رحلة معاناة شديدة

قاسى خلالها الأمرين بسبب تعلقه بنوره خاصة بعد أن سمع بخبر زواجها .




***
ذهب سعد إلى رفيقه محمد في مزرعته ووجده في حال لا تسر .. نفس مكتئبة , ووجه شاحب، ونظرات

تائهة .. كان كل شيء حوله يضج بالحزن .. حتى أشجار النخيل بدت وكأنها تتعاطف مع حالة من غرسها

واعتنى بها حتى نمت باسقة تعانق الأفق .. وكان بمثابة الأب الحاني بجده وحرصه واهتمامه بكل ما من

شأنه أن يجعل نخيل هذا البستان يحوز الإعجاب ويسر الناظر وينتج الخير الوفير طيلة ما مضى من

أعوام.. ولكنهن الآن يترقبن المجهول من تواجد رفيق السوء سعد بين فترة وأخرى في هذه الأفياء كما أنهن

لم يشعرن بالارتياح لتلك الزيارتين المشئومتين لنوره رغم المسحة الجمالية التي أضفتها على أجواء

المزرعة -- إيه .. إيه .. كان الله في العون يا عماتنا النخلات -- نعود إلى محمد الذي حين رأى صديقه

سعد قادماً حاول الوقوف للسلام عليه ولكن سعداً أصر على أن يبقى كما هو جالساً وكان وجه سعد هذه

المرة يشع بالبشاشة والهدوء (!).. ارتاحت نفس محمد قليلاً لهذا الحضور المريح لرفيقه سعد ووجدها

فرصة لمصارحته لأول مرة عن ما يحمله بين جوانحه من عشق لابنة أخته نوره ،فاستمع له سعد

بإنصات واهتمام وأظهر نفسه كمن هو متفاجىء بما يسمع وبعد أن انتهى محمد من بوحه .. أخذ سعد

زمام الحديث وقال بحنو مصطنع وبنبرة هادئة : الحمد لله على كل حال والحب ليس عيباً ولكن العيب إذا

تبع هذا الحب ما يسيء من التصرفات وأنت ولله الحمد لم يشهد أحد عليك بما يسيء لك أو لغيرك .. ولكن

لماذا لم تخبرني في وقت أبكر حتى أحاول أن أجمع بينكم بالحلال (!!)؟ أما الآن فقد (فاتت لولد خالتها

وهي على مودة معه من قبل والحمد لله يوم الله يسر أمرها مع واحد أجودي ومزيون ومغنيه الله ) .. هز

محمد رأسه وتنهد بحسرة وقال : ( ما للمخلوق إلا ما كتب له) .. وأطرق برأسه .. تحرقه أنفاسه

والعبرات تتزاحم في صدره .. تركه محمد وذهب للغرفة المجاورة وولع (الكولة) وهي موقد صغير على (القاز )
و(ركّب البريق) ثم عاد إلى محمد بعد أن أحس أنه بدأ يعود إلى الهدوء وقال له : ( هالحين اللي صار صار

وانت تبي تبتل على ها الحال ؟ ) فأجاب محمد : ( الأمر مهوب في يدي .. وش أسوي ؟) فأجاب سعد

(هذا صحيح ولكن فعل السبب زين ) .. قال محمد ( على يدك).. قال سعد ( هالحين نوره راحت لنصيبها ولا

هيب حاصلة لك إلا إن طلقت أو توفى زوجها لا سمح الله .. وحتى هذي صعبة لأن طلابتها من الشباب

واجد لكن عندي لك حل زين ولا يخالف شرع الله ) .. وهنا أعتدل محمد في جلسته وقال بلهفة : (تكفى يا

أخوي سعد إلحقني به ).. قال سعد (تزوج أمها على شان تحل لك شوفتها على أنك عمها ) .. صُدم محمد

باقتراح سعد ولم يعقب عليه بل شخص بعينين زائغتين إلى الأفق البعيد واستغرق في حالة من التفكير فيما

تركه سعد وذهب (لتخدير الشاهي ) واستغرق وقتاً أطول في هذه المهمة ليعطيه فرصة للتفكيرثم عاد إليه

ومعه الشاي ولم يتحدث معه بشيء بل ( صب له بيالة ومدها له ) ومرت لحظات صمت لا يقطعه سوى

(صوت مكينة البلاكستون والصباب في اللزا وصوت حمامة تلعي في طرف النخل ) الأمر الذي ( هيض)

سعد وشال بصوته العذب هذه السامرية الشهيرة ..

حمـام ياللـي بزينات الطـرب غنـي
من فوق هدب الجرايـد طـوح أصواته

بالله عليك يالقميري انتزح عـنـا
ترك علوم الطـرب خله لحزاتـه

ذكرتنـي نـاقـش الكفـيـن بالحـنـا
سيـد الغنادير خـده كنـه مـراتـه

محمد لم يشارك سعد الغناء ولكنه استمع له وهو يرتشف الشاي باهتمام وتفاعل وكانت ك لكلمة من هذه

القصيدة تلامس جرحاً (عطيبا)ً بداخله وكانت النتيجة الحتمية لهذا التفاعل دموع غالية ذرفها محمد خففت

عنه بعض الشيء ! .. انتهى سعد من الغناء ثم قام وودع محمد وقال له : (فكر في اللي قلت لك ورد لي

خبر ) .. قال محمد (خير إن شاء الله ) .. محمد في الحقيقة ليس لديه حلولاً أمام حالة عشقه لنوره سوى

اتخاذ قرارات تغلب عليها العاطفة والعشوائية ومنها الموافقة على الزواج من أم نوره لعله يتيح له الفرصة

للفوز برؤيتها ولو على فترات متباعدة بحكم بعد المسافة الفاصلة بين الروضة والخبر .. وهذا ما تم بالفعل

حيث أخبر محمد صديقه بموافقته علىالزواج من أم نوره مهما كانت التداعيات.. تلقى سعد خبر الموافقة

بسعادة غامرة .. ولكنه اشترط على محمد مؤخر مهر كبير برره بأن أخته مسكينة وأم أطفال ولا يريدها

أن تعاني كما عانت من فقد زوجها الأول .. ولم يكن أمام محمد سوى الموافقة فقد كان أشبه بغريق يبحث

عن قشة للنجاة ... تم الزواج .. وأبقى محمد أم نوره في منزلها مع أطفالها واخذ يترددعليها وسط استياء

من زوجته الأولى التي لم تتفهم أسباب زواجه بأخرى أقل منها في كل شيء.

بقي على هذه الحال الجسد في الروضة والقلب والفكر مع نوره هناك على ضفاف الخليج في الخبر .. وهذه

حالة من التشتت لا يحتملها بشر .. وكانت أسعد اللحظات حين ( يجي طاري نورة لعل الله ييسر وتجي تزور

أمها ).. ولكن الانتظار طال وطال على المحب .. ومع دخول شهررمضان المبارك لاحت بوادر للقاء

مرتقب ربما يتم أيام العيد حيث ستزور نوره والدتها وإخوانها خلال تلك الفترة ، مما جعل أيام هذا الشهر

الكريم تمر طويلة جدا على المحب المبتلى .. بدأ محمد بالاستعداد النفسي لهذه الزيارة التي ستمكنه من القرب

من أعز الأحباب .. وفي يوم الثامن والعشرين من رمضان كان الموعد المنتظر لوصول ساحرة القلوب

نوره .. أووووه ها قد وصلت وخفقت لمقدمها قلوب هنا وهناك .. قلوب معجبة وأخرى محبة بصمت فيما

تسابق أخوتها لإبلاغ أمهم نبأ وصولها في سيارة زوجها الفارهة في ذلك الوقت .. حرك صوت السيارة

وهي تخترق (الحزم ) الهدوء المعتاد في القرى فيما تلاقت أنظار المتواجدين في الحزم تتابع بفضول هذا

القادم الغريب إلى أن توقفت السيارة قرب السكة الموصلة لدار أم نوره وترجلت منها رائعة الحسن.. كان

محمد يقف في( مفيض السكة ) يراقب الوضع ولم يصدق عينيه حين رآها مقبلة تخطو بخيلاء

سيدات القصور.. تراجع في ارتباك وبجسد يرتعش إلى بيت أم نوره ليكون الاستقبال عن قرب وأكثر

حميمية (!!) .. دخلت نورة البيت.. وسط فرحة أمها وأخوتها وفرحها هي أيضاً بهذا اللقاء ..

يا إلهي !! لقد زاد جمال نوره بشكل يفوق الخيال حيث انعكست حياة المدينة عليها وأصبحت أكثر نعومة ونضارة

وأناقة فجمعت الجمال والترف في تمازج عجيب يسرق الألباب .. أخذت أمها (تسمي وتذكر الله عليها)

خوفاً عليها من الحسد ونوره ترد بضحكات غنج ودلال وتردد : ( يووه .. يا يمه.. يووووه يا يمه....)..

وعلى الجانب الآخر كان محمد في المجلس مع زوج نوره ينتظربفارغ الصبر دوره في السلام على

نوره بصفته عمها .. وبالفعل دخلت نورة عليهم في المجلس وبادرت عمها بالسلام عليه مصافحة فكان

لملامسة كفها الناعمة المكتنزة لكف محمد أثر لا يمكن وصفه مما أنعكس على ملامح محمد الذي كانت

عيونه توشك على الخروج من محاجرها وهو يحملق في وجه نوره الخيالي ثم يعيد النظر هنا وهناك على

هذا الملاك الواقف أمامه فكانت عينيه لا تقع إلا على كل ما هو مبهر وجميل وهو يقول بينه وبين نفسه :

سبحان ربٍ كمله بالجمال
من مفرق الهامة إلى حد ماطاه

ما به من العذروب عنق الغزال
إلا الزمان اللي حداني وعداه

كان لدى نورة تصور لما ستكون عليه حال محمد حين تلتقي به بينما تفاجأ زوجها بالحال التي كان عليها

محمد ودبت الغيرة في نفسه ! .. انتهى السلام والسؤال عن الحال بزيادة مضاعفة لشغف محمد بنوره

الأمر الذي أربكه كثيراً مما أثر على الجوالعام للمنزل الذي كان قد وصله قبل لحظات سعد صديق محمد

وقد تفاجأ بالحال التي كان عليها محمد كونه لم يستطع حفظ توازنه فأصبح يتحرك ويتكلم بلا حساب لسنه

ووضعه كزوج للأم ويدخل للمجلس ويخرج للمصباح (الصالة) بشكل متكرر مبالغ فيه وهنا تدخل سعد

وأشار عليه بالجلوس وقال له بحزم (استرح يا محمد وحنا نكفيك ) كل هذا يحدث أمام زوج نوره الأمر

الذي جعله يتخذ قرارا أيده عليه سعد يتمثل في عدم المجيء إلى الروضة مرة أخرى ثم أتفق مع أحد

أصحاب السيارات على أن يكون جاهزاً لتلبية طلب أم نوره في حال رغبت زيارة ابنتها في أي وقت

ويقوم هو (زوج نوره ) بدفع التكاليف.

علم محمد بهذه المستجدات واسودت الدنيا في وجهه الدنيا وقرر هو الآخرعدم الموافقة على سفر أم نوره

لزيارة أبنتها مهما كانت الظروف الأمر الذي خلق مشكلة لم تكن في الحسبان .. مرت أشهر وهم على هذه

الحال فالكل متمسك بموقفه وبعد ما يقارب السنة أرسلت نورة رسالة (خط) لعمها محمد تستعطفه بالسماح

لأمها بزيارتها في الخبر .. قرأ محمد الرسالة فرق قلبه لما فيها من عبارات قريبة من النفس كتبتها حبيبة

عمره فقرر ترك الأم في حالها وتطليقها ولكنه تذكر مؤخر المهرالواجب عليه دفعه ولا يملك منه شيء

حاول التفاهم مع سعد ولكنه اصطدم بتعنت لم يتوقعه مما جعله يعيش في حيرة من أمره ما بين خسارة كل

شيء وخوفه من الله في حال ترك أم نوره معلقة لا هي زوجة ولاهي مطلقة.. كما وأنه يواجه ضغوطاً

اجتماعية من أقاربه نتيجة عدم رضاهم عن تصرفاته الأخيرة ، وأم نوره تطالبه بحقها الشرعي مما لا

تسمح ظروفه النفسية بالإتيان به على الوجه المطلوب مما جعل سعد يضغط هو الآخر على أثر شكاوى

أخته المتعددة وكذلك صحته لم تعد على ما يرام وهي في تدهور مستمر .. كل ذلك جعل محمد يكره العيش في

بلده الروضة فلم يجد مناصاً من تصفية أموره ومغادرة الروضة إلى العاصمة الرياض فقام ببيع

المزرعة وتطليق أم نوره وتسديد مؤخر المهر .. واحتفظ بالقليل المتبقي معه .. وبالتأكيد لم يكن

الأمر سهلاً ولكن هذه هي الحلول التي رآها تناسب ظرفه الحالي رغم الحسرة التي أكلت قلبه وقلوب زوجته وأطفاله ..

وبعد أنهى هذه الإجراءات سافر وعائلته إلى الرياض حيث سكن في بيت صغير جداً أستأجره في حي

السبالة .. وبدأ البحث عن رزقه بمهنة عامل لدى أحد أصحاب مباسط الخضرة (!!) وكان يحصل على

أجرة بالكاد تؤمن وجبة متواضعة لأسرته .. ولم يكن هذا الوضع لائقاً لهذه الأسرة الكريمة فعاش محمد

وأولاده حالة فقر مدقع تسبب في إصابته باكتئاب حاد ثم دبت الأمراض في جسده الذي لم يستطع

مقاومتها وأصبح طريح الفراش أمام زوجته الوفية لطيفة وأبنائه اللذين أصبحت المعاناة رفيقاً لهم بعد حياة

العز التي كان والدهم يوفرها لهم في الروضة .. لم يكن أمام لطيفة سوى طلب العون من جيرانها الطيبين

ولكن الأحوال المادية كانت متشابهة ولذلك فقد كان الدعم المعنوي هو الممكن في هذه الظروف ..

تزايدت معاناة لطيفة وهي ترى زوجها وحبيبها يتهاوى أمامها بشكل مفجع وهي لا حول لها ولا قوة سوى

دموع جرحت وجنتيها الطاهرتين .. وفي صباح أحد الأيام نظرت إلى أعز أحبابها فوجدت عينيه شاخصتين

لا حراك بهما .. وضعت أذنها على صدره فكان القلب ساكناً .. يا الله .. لقد صعدت روحه إلى بارئها

.. خرجت لطيفة من غرفته الصغيرة وهي تصرخ وتحتضن أطفالها اللذين أصابهم الذهول من هول

المفاجأة ووقع المصيبة .. لقد رحل أحد أهم رجالات الروضة عن عمر لم يتجاوز الثانية والأربعين ودفن

في الرياض بمشاركة عدد محدود من جيرانه الذي تعاطفوا مع حالة أسرته ووقفوا إلى جانب الزوجة المفجوعة وأطفالها.

إنا لله وإنا إليه راجعون ..
رحم الله محمد .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .

عبدالعزيز العمران 16-05-2011 08:17 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 
-

عبدالعزيز العمران 16-05-2011 09:08 PM

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
 

أهلا بكم أهلنا في المنتدى ..

وشكراً بحجم السماء لتشريفكم هذا المتصفح


والآن أين الخطأ والصح في تصرفات أبطال القصة ؟

نوره .. سعد .. محمد

بانتظار أرائكم القيمة ..

شكراً جزيلا مقدماً




الساعة الآن 04:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه