منتديات سدير

منتديات سدير (http://www.sudeer.com/vb/index.php)
-   ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ (http://www.sudeer.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   خلوةٌ مع اليراع (http://www.sudeer.com/vb/showthread.php?t=139068)

كـل ـآلغلـآ 30-11-2011 02:04 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 


أخي في الله وأستاذي الفاضل تحية من عند الله طيبة مباركه
خلوةٌ مع اليراع ..
أعجبني العنوان وشدني كثيراً فدخلت الموضوع لأستطلع مابه
فوجدت سيل من الأدب وكلمات تنساب كالنهر العذب
اديبنا وأستاذنا الكريم عبد الله الغانم .. كتبت فأبدعت , تكلمت فصدقت
سلم البنان وجزيت الجنان وجعل الرحمن ماكتبته في ميزان حسناتك
وجزاك عنا كل خير دمت في حفظ الله ورعايته ..

عبدالله الغانم 30-11-2011 08:19 PM

تُمسكُ بالقلم وتحتضنه أناملك مراتٍ عديدة يشعر
في بعضها بالحنووالحب والألفة وفي بعضها الآخريُحسُّ
بقسوةٍ وغلظةٍ ونبوة
ففي الحال الأولى يكون مُذعناً سلس القياد يكتب
أرقَّ العبارات وينثر أرقى الأحاسيس
وأنبل المشاعرفيدلف إلى القلوب بتؤدةٍ وهدوء
ويفعل فيها فعل السحرويُدهش العقول ويُبهرها
فتتُغذى القلوب وتروى و يسموبالعقول فترقى وحينئذٍ
يُرضيك ويُسعدك وتشعربوفائه وقيمته وقدره
بل وتنال الأجروتظفربالثواب من المولى سبحانه
أمافي الحال الثانية فلاتسل عن جفائه يتمنَّع
ويتهرَّب ويستعصي وإن أُجبِروأُرغم فالقطفُ مر
والحصادُ حنظل ولن يجد أبواباً مفتوحةً لأن صاحبه
لم يُحسن استخدام المفاتيح المناسبة لتلك الأبواب
وقد يندم لأنه لم يراعِ مشاعر صديقه الصدوق وهكذا
هي النفوس لها إقبالٌ وإدبار ولله درُّالشافعي حين قال:
إذا هبت رياحك فاغتنمها.......... فإن لكل خافقةٍ سكونُ
ولاتغفل عن الإحسان فيها.........فلاتدري السكونُ متى يكون؟

عبدالله الغانم 02-12-2011 09:09 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كـل ـآلغلـآ (المشاركة 1549835)

أخي في الله وأستاذي الفاضل تحية من عند الله طيبة مباركه
خلوةٌ مع اليراع ..
أعجبني العنوان وشدني كثيراً فدخلت الموضوع لأستطلع مابه
فوجدت سيل من الأدب وكلمات تنساب كالنهر العذب
اديبنا وأستاذنا الكريم عبد الله الغانم .. كتبت فأبدعت , تكلمت فصدقت
سلم البنان وجزيت الجنان وجعل الرحمن ماكتبته في ميزان حسناتك
وجزاك عنا كل خير دمت في حفظ الله ورعايته ..

حيا الله الشاعرة المبدعة والأخت الخلوقة
للخلوة شرفُ إقبال أمزانكِ هاطلةً بقطراتٍ أدبيةٍ
تميزت بالعذوبة واتسمت بالصفاء وتوشحت بالجمال
وتألق فيها الإخاءمن خلال دعاءٍ صادق مُبهجٌ للقلب
مؤنس للنفس تظل الحروف عاجزةً عن شكركِ عليه
سائلاً الله ألايحرمكِ أجرمادعوتِ ويجعل لكِ أوفرنصيب
تقبلي مني كل تقديرٍ وامتنان

عبدالله الغانم 02-12-2011 09:29 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 
همٌّ يخترقُ الصدورَ مُتجهاً إلى حيث القلوب فإن وجدَهاريَّا بالإيمان
فسيرجعُ أسيفاًكسيفا وإن وجدهاخِلواً من نورالقرآن فسيتراقص طَرِباًجذلان
ويفعل في هذه المضغة الصغيرة الأعاجيب من سيء الأسقام التي سيطالُ
شررها بقية أجزاء البدن حتى يقضي على صاحبه

عبدالله الغانم 03-12-2011 04:39 PM

اعتذارٌ وامتنان
 
صام الحرفُ وصُدم الشعورُ وتوارى النبض خجلاًحييا
حين حلت بساحته سوأةٌ وجبرانُ أماالسوأة فتكمن في التطفل على نبض
الأبجديين المبدعين دون معرفةٍ أوتحيُّنٍ لطريقتهم الباهية الزاهية ولكن
هذه الغلطة إنما جاءت على عجلٍ بسبب حروفٍ تسببت في إزعاج شعوري
وأقلقت حرفي حتى جاءمقبلاً غيرمدبرٍليواسي ويعاتب صاحبة الحرف
الدافئ والبيان السامق العربية الأصيلة" العرب"والتي جبرت هذه الصدمة
بجرعةٍ معنويةٍ جاءت كحُلةٍ قشيبةٍ أنيقة مُحسنةٌ ناسجتُه الظن فيمن
بضاعته مُزجاة مستسمنةٌ ذا ورم حتى صارت حاله
أثناء الكتابة في حيص بيص.

عبدالله الغانم 04-12-2011 04:12 PM

يتجول في الصحراء متتبعاً مساقطَ الغيث شاكراً الله
على ماأنعم وأولى وأجزل فاختارأريكته من الحصى
الذي شرُف باغتسالٍ تحت زخات المطرالنقي الحديث
عهدٍ بربه فداعبت أصبع رجله حُصيةً صغيرة فقلبها على
ظهرها فرأى عجباً حشراتٍ صغيرة عددها لابأس به تقطن
تحت هذه الحصية قد اختارته مسكنا فجعل يتفكرويتساءل
مع نفسه : مَنْ يرزقها؟ما طعامها؟ كيف تكسب رزقها؟
فأجابه داعي الإيمان في قلبه قائلاً: إنه الله خيرالرازقين الذي
من توكل عليه حق التوكل كفاه ورزقه كمارزق هذه الحشرات
في تلك الصحراء.

عبدالله الغانم 04-12-2011 10:56 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 
زهورُ الأملِ لازالت عبقةً في فضاءات الكون فهل نسارعُ لقطفها
قبل أن يزدادَ في القلبِ الأزيز؟

عبدالله الغانم 05-12-2011 10:33 PM

في هذا الزمن تلاطمت أمواج الفتن وكثرت الابتلاءات واستشرى خطرالمشكلات

حتى لايكاديخلوبيتٍ منها بل لاتكاد ترى شخصاً إلا ويعاني من لأوائها ويتقلب على رمضائها

يبيت وتبيت معه فإذااستقيظ رافقته خطوة خطوة فلايتلذذ بمعاش ولايتنعم بفراش ولايهنأ
بمتاع حتى ينسل جسمه متأثراً ويدق عظمه متألماًقدفارقه النسيان حتى أمسى وكأنه عد وله
تسائله لماذا كل هذا القنوط ؟ لماذاكل هذا اليأس ؟ أين التفاؤل عن ساحتك ؟ أين بوارق
الأمل لاأراها تلوح فيسمائك ؟ أين غيث الفرح لاأبصره يهتن في مغانيك ؟
فلم يُحرِ جواباً !!! تخاطبه خطاب المشفق المحب : اقصد باب الرحيم اطرق بابه الجأ إليه
فهناكالهناء والرضا [ ففروا إلى الله] فتنقشع عنه سحب الغفلة وتتبدد غيوم الكآبة وكأنه
كان في سبات عميق ووادٍ سحيق فينطلق نحو حياض الطاعة ويسارع الخطونحوموائد
الخيرليشبع نهمته من معين الرضا ويروي ظمأه من نميرالطمأنينة فيسكن قلبه وتهدأ نفسه
ويواصل الركض في أروقة الحياة جذلاً تتألق الإبتسامة على شفتيه وتغرد بلابل الفرح في
فؤاده فيبدع ويبني شامخاً إيجابياً وهكذا هوديدن المسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم:
(استعن بالله ولاتعجزن )لايستسلم في ميدان المصيبة ولاينحني لأعاصيرالمشاكل بل يواجه ذلك كله بثبات وعزيمة راسخة رسوخ الجبال الراسيات عارفاً بل موقناً أن هذه
الحياةمطبوعة على الكدر [لقد خلقنا الإنسان في كبد] والراحة هناك .... ياتُرى أين؟؟
إنها في الجنة ... [في مقعد صدق عند مليك مقتدر ](سئل الإمام أحمد - رحمه الله- : متى تجد الراحة؟

فقال :عند أول قدم نضعها في الجنة.

العَربْ. 06-12-2011 04:58 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 

-

هي كلمة حقٍ من أمثَـالكَ يا أستاذ ننهلُ العِلم فيكبرُ الفِكر ويتَّسعُ الإدراك، حُضور حرفكَ ومن مثل حرفكَ كفيلٌ بجعلِ هذا القسم أكثر حياة ، وما فتئنا ننهلُ من معينِ هذا الحرف ذو الطابع الوعظي، اللذيذ، أذاقكَ الله بردَ عفوهِ ،
ثم إنه أهلا بكَ أبدا .
-

عبدالله الغانم 08-12-2011 01:18 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العَربْ. (المشاركة 1551595)
-

هي كلمة حقٍ من أمثَـالكَ يا أستاذ ننهلُ العِلم فيكبرُ الفِكر ويتَّسعُ الإدراك، حُضور حرفكَ ومن مثل حرفكَ كفيلٌ بجعلِ هذا القسم أكثر حياة ، وما فتئنا ننهلُ من معينِ هذا الحرف ذو الطابع الوعظي، اللذيذ، أذاقكَ الله بردَ عفوهِ ،
ثم إنه أهلا بكَ أبدا .
-

حسنُ ظنٍّ جاءمؤطراً بشهادةٍ أثيرة من أديبةٍ مطيرة وأختٍ قديرة
للخلوة أن تأتلق بهذا الحرف الواثق والشعورالصادق
فبارك الله لكِ فيما أعطاكِ وجعل ربي حروفنا شاهدةً لنا
كوني بخيرأيتها العرب

عبدالله الغانم 08-12-2011 01:20 PM

الماضي كلمة ذات حروف أربعة لكنها تحمل في طياتها معانٍ كثيرة وذكريات
جميلة ..ذكريات الأنس والسعادة والصفاء والنقاء والبراءة..ذكريات الروابط..
القوية والآواصر المتينة بين الناس في ذلك الزمن الغابر ..إذا تذكرت
تلك الأيام وحلق تفكيري في أجوائها الماتعة وفضاءتها الرائعة لا أتمالك
نفسي إلا والدموع الحارة تهمل على وجنتي حنيناً وشوقاً وحزناً على فراقها.
ثم وقفت هنيهة مسائلا نفسي أين تلك الأيام بصفائها ونقائها وحلاوتها ؟
لماذا لانحس بطعم الحياة في وقتنا الحاضر كما كنا نحس به وقتذاك؟
ما السبب أهو نحن أم الزمن؟ فماكان إلا أن عاجلني الإمام الشافعي مجيباً عن
تساؤلي:
نعيب زماننا والعيب فينا,,,,,,, ومالزماننا عيب سوانا
ونهجو ذاالزمان بغير ذنب........ ولونطق الزمان بنا

عبدالله الغانم 09-12-2011 05:03 PM

[فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحـمين]
تذكرتُ هذه الآية ووعيتُها جيداً حين حصل
موقفٌ ذات يوم في بيتي وكان بطلاه صغيرتي وأمها
حيث غلب النومُ الأولى وبادرت الثانية لأخذها إلى فراشها
وقبل وضعها في مرقدها الذي استبشربها فإذا المفاجأة
عقربٌ سوداء تستقبلهافانتبهت الأم الحنون ونالها شيءٌ من
الخوف على صغيرتهاوحمدت الله أن سلَّمها ربي من شرتلك
الفويسقة فهنأتُها على سلامة عروستنا الغالية وطمأنتُها وتذاكرنا
سوياً الآية التي افتتحت بها هذه الخاطرة وعرفنا أثروصية الحبيب
صلى الله عليه وسلم حين أوصى من يأتي إلى فراشه أن ينفضه
ثلاثاً وهي سنةٌ تكاد أن تكون مندثرةً في زماننا
وإذا العناية لاحظتك عيونها....نـم فالمخاوف كلهن أمان

نورالشمس 09-12-2011 09:49 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الغانم (المشاركة 1552503)
[فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحـمين]




تذكرتُ هذه الآية ووعيتُها جيداً حين حصل


موقفٌ ذات يوم في بيتي وكان بطلاه صغيرتي وأمها


حيث غلب النومُ الأولى وبادرت الثانية لأخذها إلى فراشها


وقبل وضعها في مرقدها الذي استبشربها فإذا المفاجأة


عقربٌ سوداء تستقبلهافانتبهت الأم الحنون ونالها شيءٌ من


الخوف على صغيرتهاوحمدت الله أن سلَّمها ربي من شرتلك


الفويسقة فهنأتُها على سلامة عروستنا الغالية وطمأنتُها وتذاكرنا


سوياً الآية التي افتتحت بها هذه الخاطرة وعرفنا أثروصية الحبيب


صلى الله عليه وسلم حين أوصى من يأتي إلى فراشه أن ينفضه


ثلاثاً وهي سنةٌ تكاد أن تكون مندثرةً في زماننا



وإذا العناية لاحظتك عيونها....نـم فالمخاوف كلهن أمان


الحمدلله على
سلامة أهل بيتك من كل شر !

ادعوا ربي أن ترعاك ، وإياهم العناية الألهية دائماً
من كل شر وسوء ..

اللهم أمين

دمت معلماً طيباً ..
ووالداً عطوفاً !

عبدالله الغانم 10-12-2011 05:03 PM

رد: خلوةٌ مع اليراع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالشمس (المشاركة 1552562)
الحمدلله على





سلامة أهل بيتك من كل شر !

ادعوا ربي أن ترعاك ، وإياهم العناية الألهية دائماً
من كل شر وسوء ..

اللهم أمين

دمت معلماً طيباً ..
ووالداً عطوفاً !


سلمكِ الله من كل شرٍّ ومكروه
وأشكرلكِ حروفكِ الوفائية النقية التي
تدل على نبلكِ
فجزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ
وتقبل منكِ مادعوتِ ولاحُرمتِ الأجر
كل الامتنان والعرفان


عبدالله الغانم 11-12-2011 07:48 PM

يمتطي صهوة بيانه ويخرج يراعه من غمده وتضبحُ
حروفه في ميادين الكتابة فيحمى الوطيس بين العاطفة
والعقل فتغلبُ العاطفة فتتدفق أنهارٌمن الألفاظ
التي لبست ثياب الرقة واللطف والرومانسية
التي تداعبُ الوجدان فتهتزالمشاعرويخبو
نورالعقل فيغتنم الشيطانُ هذه الفرصة الثمينة
بالنسبة له فيجرُالقلبَ إلى معاطن الهوى
ومستنقعات الإنحراف ثم مايلبث إلاوالمرض
قد ضرب أطنابه في أروقته فيستحيل بياضه
إلى شيءٍ من الكدرة وإن لم يسع في علاجه
سعياً حثيثاً فسيعبث السواد في جنباته ثم
يموت وماأصعب وأسوأ موت القلب!


الساعة الآن 03:30 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه