خاطرة
عِنَدَمّا يَنْتَابُنِي الْحُزْن لَأَمْر مَا , فَأَنَا حِيْنَهَا فِي أَضْيَق دَائِرَة مَكَّنْتُ نْفُسَي وَسَطُهَا
و عِنْدَمَا تَتَمَدَّد الْرُّوْح لِتَدْفَع حُدُوْد تِلْك الْدَائِرَة لِتَتَوَسَّع فَأَنَّنِي أجْعَل حُدُوْدِهَا تُطُل عَلَى شَمْس الْحَقِيْقَة بِأَن ذَلِك الْحُزْن لَم يَكُن لِيَنْتَابْنِي وَحْدِي و إِنَّمَا كَانَت تِلْك الْشَّمْس عَلَى آُخَرِيْن فِي إِطَار آَخَر فَأَعِي بِأَنَّنِي لَم أَكُن وَحْدِي أَبَدا , فَالكُل لَدَيْه مايَحُزْنّه و لَدَيْه مايَفَرْحَه فِي دَائِرَتِه , فَأَعْرِف أَنَّهَا غَمَامَة سَتَنْجَلِي لِتَغِيب لِتُغَطِّي آُخَرِيْن , و هَكَذَا أَعْلَم عِلْم الْيَقِين أَن الْرَّب هُو مُوزِّع الْأُمُور كُلِّهَا مِن فَرِح و حُزْن , فَأَثِق بِالْلَّه الْعَظِيْم الَّذِي عَيَّنَه لَا تَنَام . |
رد: خاطرة
السلام عليكم،
سبحان الله عندما نفرح لا يهمنا من سيفرح معنا، و من سيتجاهل فرحنا، لأن الفرح معدي فسيلحق بالركب من هم من محبينا، و من يريدون لنا الخير، و أما الآخرين فهم مخفيون كي لا ينغصوا علينا فرحتنا. وإن استدعى الأمر أن نفرح بمفردنا فلا يهم فهو كافٍ كي نتذوق طعمه في أنفسنا ،و ترقص أحاسيسنا بدواخلنا و نسعد بذلك و فقط. الغريب هو لحظات الحزن التي تعترينا، في هذه الصدمات أو المواقف التي يتدفق على قلوبنا الحزن و يسلك إلى أحاسيسنا فنحس بالوحدة رغم من هم حولنا، فنبدأ رحلة البحث عن رفيق الحزن. لن نبالي في موجات السعادة فالوحدة في تلك المواقف لذة في حد ذاتها لكن للحزن مؤنس، و من هو أنسب مؤنس من غير العلي القدير، صاحب الخير الكثير، من غيرك يا الله، يا أقرب من حبل الوريد، أذهب عن عبادك الهم و الغم و الحزن. خاطرة جميلة أخي الكريم سعدت بالمشاركة فيها. |
رد: خاطرة
مِنا مَن يَستَلذُ الحزنَ لدرجةِ الإدمان, فتكون مشاعرهُ هي الناطقة , برِقة الخضوع
و تَحنُ الروح لتذوّق لحظات سعادة تسرُقها من الثواني العابرةَ و سطَ زخمِ غروب و شروق حديث الروح , |
رد: خاطرة
[poem=font="Times New Roman,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قلمٌ صريحٌ كالسَّنا يتوهَّجُ=بالخيرِ أيْنعَ ما يخطُّ وينسجُ [/poem] |
رد: خاطرة
الخيرُ في جودٍ ينبعُ بلا تكُلفٍ
وإن أطعم فهو الزلال الصافيا |
::
:: جميلٌ مثلَ هّذّا التَّكيف معَ فُصولِ الدَّهر المُتقلِبَة: و التَّصالح مَع الذَّات البَشريَّة المُضطَرِبة. و سُبحانَ ربِّي منْ جَعل منَ النقيضِ تَجلية لأَهميةِ النَقيض. فَلولاَ عَلقَم الحُزن لمَا استَطعمنَا حُلُو السَّعادة. ×وَصفٌ بَليغ أيُّها القَلمُ المُتوهِج، وَ يعجبنِي هكّذا نهْجٌ فِي التشبيهِ و الاخْتزَال و التَّورِيه. مُخْتلفٌ فِكرك، شُكراً ككلِ الجَّمال هُنا. :: |
رد: خاطرة
فصول الدهر تتناغمُ و مسافةِ الشمس , كذا الأرواح تتناغم و مسافة سراجُ وعيُها بما تُدرك من جمال , و كلما إستلذته , كلما زاد بريق الحياة و صنعت من جلود الحزن وسائداً يستلقي عليها ضمير يعرفُ أن الغد فجرُهُ ربيع .
|
رد: خاطرة
اقتباس:
أما يكفيننا حزن..! لماذا عندما ينتابني ذلك الشعور الذي يسكن في أعماقي..! ينتابني الحزن ويبدل الفرح في عيني إلى حزن يجعل النهار المشرق ..! إلى ذلك الظلام الذي لايوجد به سوا ذلك الفانوس المضئ..! وكأنه..! الأمل الذي يوقظني من مضجع ذلك الحزن وأنا اشاهده وكلما أقتربت من ذلك الفانوس.! أبتعد رويداً رويداً عني ولكن كلما أقتربت منه أجده يبتعد..؟ وتزيد تلك الظلمه الموحشه بين أعماقي ولكن مهلاً..! أتذكر بأن الفرح والحزن هو ذلك الشعور الذي يمر بنا جميعاً..! وبأن الله سبحانه وتعالى هو موزع تلك المشاعر فأثق به وأقترب منه حتى يضيء ..! دربي..! |
رد: خاطرة
و قَد تَكُوْن أَقَل حَالِات الْحُزْن , حَالَة عَدَم الْرِضَى , هُو الْجَهْل بِمَا لَا نَعْلَم , و مَاذَا سَيَحْدُث . فَتَكُوْن رِدَّة الْفِعْل سَلْبِيَّة إِتِّجَاهها , " قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ "
|
رد: خاطرة
الرضى بالأقسام عبادة و يبقى الأمل في رحمة الله الواسعة شعلة القلوب البائسة.
فلا تقنطوا من رحمة الله. |
رد: خاطرة
عندما أحزن , أكتنز بؤس
و مَظْهَرِي يألفُهُ مَنَ به سَعَادة أؤنسُ من بهِ حُزن فيتبدلُ حُزني فيذوبُ إكتنازه |
رد: خاطرة
حديثُ الروح :
عِنَدَمّا يَكُوْنُ الْمَدْخَلِ بِتَنْهِيْدَةِ صَوْتْ حَنَيْنٍ لِذَلِكَ الكَوْنِ , حِيْنَا , وَ تَتَرَجَّلْ عِنْدَ فَقَطْ , ثُمَّ تَعْدُوَ حِيْنَا , فَكَوْنُ " حِيْنَا " شُمُوْسُهُ شُمُوْعٌ لذَلِكَ المَخْرَجِ . ** حَيْرَة صَنْعَتَي مِنْهَا زُجَاجَةٍ مَافِيْهِا لَا يَنْتَهِيَ فِيْ أَكْوَابٍ " أَمَلُ أَنَّ يَصْحُوَ مِنْ حُلْمِ ". أَخَذَتْنِيْ فِيْ دَائِرَةِ أَبْتَدت وَ إِنْتَهَتْ حَيْثُ أَنَا . سَلِمَتْ الحَرفَنّةً بِصِدْقِ |
رد: خاطرة
اقتباس:
قمة في الروعة أخي الغالي هذه الكلمات شكراً لك |
رد: خاطرة
اقتباس:
|
رد: خاطرة
تَقْتَاتُ هَوَاجِسِي مَن خُضْرَة رَبِيْع مايُسّطّر بِسَاط إِبْدَاعُكِ الْطَّازِج , شَيْءٌ مِن قُوْتِي
فَتُعَبْدِين مَسْلَكَ خَيْالي فَيَكُوْن السَّرَابَ دَاخِلِي حَقِيْقَة , فَالسَرَاب حِكْمَة شَمْس عَلَى أَرْض و حَرْفُكِ أَرْضِي. تَعِبتُ المُلَعَّب الصَّارِخ بِزَيْف مَطَر و قَوْس لَقُزَح و لِنُجُومٍ بِطَاقَة الْوَهْم كَمَن يُعطي " إكْسِسوَارَات" لِتَجْمِيْل قَبِيْح. |
الساعة الآن 07:11 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ
جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه