منتديات سدير

منتديات سدير (http://www.sudeer.com/vb/index.php)
-   ¨° الإسلامي °¨ (http://www.sudeer.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء (http://www.sudeer.com/vb/showthread.php?t=151936)

فقيدة امها 29-12-2012 07:00 AM

سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عن عبد الله بن عمرو،قال،قيل لرسول الله،أَي الناس أَفضل،قَال(كل مخموم القَلب،صدوق اللسان،قالوا، صدوق اللسان،

نعرفه،فما مخموم القلب،قال،هو التقي النقي،لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)الراوي،عبدالله بن عمرو بن العاص

المحدث،الألباني،المصدر،صحيح ابن ماجه،الصفحة أو الرقم، 3416،خلاصة حكم المحدث،صحيح،إن سلامة الصدور من

الأحقاد والبغضاء والغل والحسد وسوء الظن،علامة من علامات الإيمان، وخصلة من خصال البر والإحسان،وهي من

لوازم التقوى، وهذا المقصد مما حرصت الشريعة على تأكيده وترسيخه في القلوب،قال تعالى(إِنما المؤمنون إِخوة فَأصلحوا

بين أَخويكم واَتقوا الله لعلكم ترحمون)الحجرات،قال العلامة ابن سعدي(هذا عقد،عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي

شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،فإنه أخ للمؤمنين،

أخوة توجب أن يحب له المؤمنون،ما يحبون لأنفسهم، ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم،إلى أن قال(ولقد أمر الله ورسوله بالقيام

بحقوق المؤمنين بعضهم لبعض،ومما يحصل به التآلف،والتوادد،والتواصل بينهم،ثم أمر بالتقوى،وبحقوق

المؤمنين الرحمة فقال(لَعلكم ترحمون)وإذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والآخرة،وقال شيخ الإسلام( وتعلمون أن من

القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين، تأليف القلوب،واجتماع الكلمة، وصلاح ذات البين، فإن الله تعالى

يقول(اتقوا الله وأَصلحوا ذات بينكم)الأنفال،ويقول(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفَرقوا)آل عمران،وجماع السنة طاعة

الرسول،ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم،في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبى هريرة(إن الله

يرضى لكم ثلاثاً، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاَّه الله

أموركم)خلاصة حكم المحدث،صحيح،الصحابة وسلامة القلوب،وقد كان الصحابة الكرام خير مثال في سلامة

الصدور،كما وصفهم الله تعالى بذلك،وقال تعالى(محمد رسول الله والذين معه أَشداء علَى الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً

سجداً يبتغون فَضلاً من اللَه ورضواناً)الفتح،وعلى الرغم مما حصل بينهم،مما يقع فيه بني البشر،فإن الحب في الله بينهم

أعمق من أي شئ،بل كان التفاضل بينهم لصاحب القلب السليم،يعني،أسلمهم صدراً وأقلهم غيبة،رضي الله عنهم،

فضائل سلامة الصدور،لسلامة الصدور فضائل كثيرة، منها،أن سليم الصدر أفضل الناس،لقوله صلى الله عليه وسلم(كل

مخموم القَلب،صدوق اللسان،ومخموم القلب كما فسره صلى الله عليه وسلم،هو التقي النقي،لا إثم فيه ولا بغي ولاَ غل ولا

حسد،ومن الفضائل أن سلامة الصدر تبين حقيقة الإتباع والإقتداء بخير البشر صلى الله عليه وسلم ، فهو أسلم الناس

صدراً على الإطلاق،ومنها أن سلامة الصدر من صفات أهل الجنة قال تعالى(يوم لا ينفَع مال ولا بنون،إِلا من أَتى اللَه بقَلب

سليم)الشعراء،ومن الفضائل أن من سلمت قلوبهم في الدنيا،
فإن الله تعالى يجعلهم سالمين في الآخرة من العذاب، منعمين

في الجنان(من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقَلب منيب، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود،لهم ما يشاءون فيها ولَدينا مزيد

سورة ق،هذا وإن سليم القلب يعيش في سعادة لا توصف،فهو مرتاح البال،طاهر السريرة، منشرح الخاطر،يحبه الخلق،

ويحبه رب الخلق،لأنه سلم له قلبه من أمراض القلوب،ومن الوسائل المعينة على سلامة القلوب،منها،ضرورة تفقد القلب

بين الحين والآخر،أشد من تفقد الأبدان،فيتفقد المرء نفسه،ويدعو ربه بسلامة قلبه،ويقبل على ربه بعمل الطاعات

والقربات،كذلك كلما تذكر المرء الآخرة خاف من المصير ، وأقبل على إصلاح قلبه،فيتذكر ويتأثر(إِنما المؤمنون الَذين إِذا

ذكر الله وجلَت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إِيماناً وعلَى ربهم يتوكلون)الأنفال،ومن الوسائل الناجعة لإصلاح

القلوب،ينبغي على المسلم أن يبتعد عن الإساءة والظن السيئ بالناس، ليسلم له قلبه من الآفات،وليكن همه حب الخير

للغير،ونصحهم وإرشادهم،والشفقة عليهم، والإصلاح بينهم،قال تعالى(فاتقوا الله وأَصلحوا ذات بينكم)الأنفال،أي،أصلحوا ما

بينكم من التشاحن،والتقاطع،والتدابر،بالتوادد، والتحاب، والتواصل، فبذلك تجتمع كلمتكم،ويزول كثير مما يكون في

القلوب من البغضاء والتدابر،



نسأل الله صدوراّ سليمة، وقلوباّ طاهرة نقية.



نور الأصايل 29-12-2012 12:06 PM

رد: سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 
ما أجمل أن تسلم الصدور من الأحقاد والبغضاء
حتى لمن أخطأ في حقهم
فالعفو والصفح من شيم الكرام
طرح جميل ونصيحة لكل من يحمل في نفسه
الحقد على الناس بسبب وبدون سبب
جزاك الله كل خير مشرفتنا
وجعله في موازين أعمالك

مذهل 29-12-2012 12:47 PM

رد: سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرك يامشرفتنا فقيدت امها على هذا الطرح
الله يجعلنا من المتواضعين
ويبعد عن الحقد والحسد
ولك تحياتي وفالك طيب


فقيدة امها 29-12-2012 03:01 PM

رد: سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الأصايل (المشاركة 1634022)
ما أجمل أن تسلم الصدور من الأحقاد والبغضاء

حتى لمن أخطأ في حقهم
فالعفو والصفح من شيم الكرام
طرح جميل ونصيحة لكل من يحمل في نفسه
الحقد على الناس بسبب وبدون سبب
جزاك الله كل خير مشرفتنا

وجعله في موازين أعمالك

وجزاك الله بمثله مشرفنا نورالأصايل
شكراً جزيلاً لك على تعقيبك الجميل
بارك الله فيك وفي مرورك القيم

بقايا الذكريات 29-12-2012 09:44 PM

رد: سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 
نسأل الله صدوراّ سليمة، وقلوباّ طاهرة نقية.



اللهم امين واسال الله لك السعاده في الدراين فقيده دوم طرحك يروق لي يالغلا

فقيدة امها 29-12-2012 10:33 PM

رد: سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مذهل (المشاركة 1634027)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


اشكرك يامشرفتنا فقيدت امها على هذا الطرح
الله يجعلنا من المتواضعين
ويبعد عن الحقد والحسد
ولك تحياتي وفالك طيب

آآمين ياارب.
جزيل شكري لك أخي الكريم مذهل
على تشريفك ومرورك الطيب والرائع
بارك الله فيك وجزاك ربي كل خير

فقيدة امها 30-12-2012 08:07 PM

رد: سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بقايا الذكريات (المشاركة 1634104)
نسأل الله صدوراّ سليمة، وقلوباّ طاهرة نقية.



اللهم امين واسال الله لك السعاده في الدراين فقيده دوم طرحك يروق لي يالغلا

آمين : ولك بمثلها وزياده يالغاليه بقايا
أسعدني مرورك الجميل أسعدكِ ربي في الدارين
بارك الله فيك ودمتي كما تحبين


الساعة الآن 01:59 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه