* الأدب الفلسطــيني *
[align=center][glow=000066]
الأدبُ العربيُّ الفلسطيني يُقصَد به الأدب الذي أبدعَهُ أبناءُ الشعب العربي الفِلِسطيني في فِلِسطين ومناطِقِ الشتات في الفترة المُمتدّة مِن أواخِر القرن التاسِع عشَر الميلادي وحتى يومِنا هذا .[/glow] مراحل الأدب العربي الفلسطيني مرت حياة الأدب العربي الفلسطيني قبل النكبة في مراحِلٍ أربَع : الأولى : من أواخر القرن التاسع عشر حتى إعلان الدستور العثماني عام 1908م . المرحلة الثانية : مِن إعلان الدستور العثماني عام 1908 حتى عام 1920م بعد نهاية الحرب العالمية الأولى . الثالثة : ما بَين الحربين العالميتين (1920 - 1940م) . الرابعة : من الحرب العالمية الثانية حتى وقوع النكبة . الشِـعر : المرحلة الأولى : كان مِنَ الطبيعي أن يسير الشِعرُ في هذه المرحلة على النهج الذي سار عليه الأدب بعامة حينئذ ، وكان انقطاع صِلَته بالشِعر العربي القديم العريق ، وجهل الشعراء بالشعر الأوروبي والاتجاهات الشعرية والحركات الفنية المختلفة ، وتقليدهم لشعراء العصور المتأخرة مِن العوامل التي أثّرَت على صورة الشعر العربي الفلسطيني ومضمونه ، وأحالته نثرًا منظومًا يشبه نظم الفقهاء والنحاة حين يصُبّون قواعدهم فيما عرفوه مِن بحور الشعر العربي . وقد كان النظم دليلاً من أدلة النبوغ الفكري والوَجاهة العلمية آنذاك . موضوعاته وأعلامه : لقد لوّن كل من النظام الإقطاعي الذي كان سائدًا ، والمُحتوى الديني الإنتاج الشعري في هذه المرحلة بلونيهما . ومِن أعلام الشعر في هذه المرحلة : يوسف النَّبْهاني ( 1849- 1932م ) . وقد وُلِدَ في قرية إِجْزِم في شمال فلسطين قرب حيفا ونشأ بها . اشتهر يوسف النبهاني بالمدائح النبَوية ومن أشهرها همزيته التي يضمنها سيرة رسول الله . وقد وصلَت إلى 1,000 بيتٍ .. مِنها قولُه : [poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] نورك الكل والورى أنباء=يا نبيًا من جنده الأنبياء رحمة الكون أنت ولولاك =لدامت في غيبها الأشياء [/poem] وللنبهاني قصيدة طويلة نلمح فيها اتجاهًا جديدًا حيث يصف حياة العرب في الأسِتانة حين ذهب إليها .. ومِنها : [poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] ويمَّمتُ دار الملك أحسب أنها =إلى اليوم لم تبرح إلى المجد سُلّما فألفيتها قد أقفرت من كرامها =ولم يبق فيها الفضلُ إلا توهُّما وألفيتُ مثلي أمة عربية يرى =القوم منها أمة الزنج أكرما وما نقموا منا بني العرب خَلَّّةً =سوى أن خير الخلق لم يك أعجما [/poem] ومن الأعلام الآخرين في الشعر العربي الفلسطيني في هذه المرحلة : الشيخ سعيد الكرمي (1852-1935م)، وعلي الريماوي (1860-1919م) ، وجرجي عطيّة . أسلوبه : يُشبه أسلوب الشعر العربي الفلسطيني في هذه المرحلة أسلوب النظم ، فليس فيه بلاغة العربية ، وإشراق ديباجتها ، لم يتمرس قائلوه بالأساليب العربية ولم تتمرّن ملَكاتهُم على سُننِ التراث العربي . المرحلة الثانية : انتقلَ الشعراءُ العرب الفلسطينيون إلى مرحلة ثانية بعد إعلان الدستور العثماني ونشوء الصحف وقيام الجمعيات العربية ومحاولة الاستقلال الذاتي ، ووقوف العرب إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى ( 1914 - 1918م ) وتوقيع معاهدة سايكس بيكو التي قسِّم بموجبها الوطن العربي بين الدول الكبرى المُنتصِرة وكان مصيرُ فلِسطين الوقوع تحت الانتداب البريطاني . فكان الشعر معبرًا عن واقع مرحلة الاحتلال الأجنبي للأرض ، والصراعات السياسية المحلية والمحيطة الدائرة آنذاك . موضوعات الشعر وأعلامه : أصبَحَ للشِعرِ في هذه المَرحلة أغراضٌ أوثقُ اتصالاً بالحياة مِن أغراض المرحلة الأولى . فنحن إزاء مرحلة تطرح مطالب جديدة كالدستور والحرية والوظائف وتناقش قضايا الاستعمار والصهيونية ، ومواضيع كالعلم والطائرة والوطنيات والحرب وما إلى ذلك من مواضيع مؤثرة . مِن أعلام الشعر في هذه المرحلة : محمد إسعاف النشاشيبي (1885-1947م) . وُلِدَ في القـأدس ودرَسَ في كتاتيبها ورحل إلى بيروت حيث تتلمذ على الشيخ يدِ عبدالله البستاني والشيخ محي الدين الخياط والشيخ مصطفى الغلاييني . وعاد إلى فلسطين يعمل في الصحافة والتحرير في مجلات : الأصمعي ، النفائس ، المنهل ، وكلها كانت تصدر في القدس. وقد دخل النشاشيبي بشعره مُعترَكَ الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية ال سائدة آنذاك ، وكان من أوائل الذين حفزوا الشعب الفلسطيني على المطالبة بالحرية وبالدستور ، فقال قصيدته في ذِكرى فتاة مقدونيا وهي قصيدة في الحرية : [poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] اخطري اليومَ في الربوعِ اختيالا =لا تخافي مِنَ العَـدُوِّ اغتِـيالا لا تخافي مِن كيـدِهِ لا تخافي =إنّ كَـيْدَ العَـدُوِّ ولّى وزالا[/poem] ويقول في قصيدة أخرى: [poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] العُرب ماتَ شعورُهُم فاندبه دهرك باكِـيا =ولَّى فولَّى بعده أُنسي وساء مآليا [/poem] يتـبــع ،،[/align] |
رد: * الأدب الفلسطــيني *
/
\ وماأدراك مالادب ..؟ : هذه نقطة من بـحر : استاذي ( القاصف ) : ابحرت بنــا في روائع الادب وننتظر نثـرك من جديد : لاتحرمنــا من عطائــك المميز : : وفقك الله ورعــاك |
رد: * الأدب الفلسطــيني *
الف شكر على الموضوع موضوع مميز
|
الساعة الآن 07:56 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ
جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه