[عبدالله الخزيم]

[align=center]صادفت أحدهم في شهر الصيام وعرضت عليه الإفطار معي فاعتذر برمضان وخصوصيته ..

وصادفت آخر قبل أيام وكررت الدعوة فتعذر بالدراسة وصعوبة الارتباط ..

ثم صادفت غيرهما يوم أمس فجددت دعوتي القديمة فأرجع إعتذاره إلى عطلة الأسبوع وأنها وأنها ..

بهذا وهذه وتلك تساءلت هل بالفعل نحن مشغولون حد لا نجد فيه وقت لتلبية هذه الزيارات ..؟!!

وهل هذه المشاغل إن وجدت تصب في هدف يجعل لحياتنا معنى ..

هل انشغالنا بأمور جسيمة لا تحتمل التأخير ..

وهل في قائمة مشاغلنا رعيتنا التي نحن مسؤولون عنها ..

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..

كنت أسأل أحدهم عن وقته وما إذا كان للقراءة نصيب منه ..

تصوروا ماذا كانت إجابته ..

لقد رد علي بقوله ..

مالقيت وقت لعيالي ألقى وقت أقرأ فيه ..

لحظات فقط ودار الحديث في المجلس عن بعض برامج القنوات الفضائية ..

وإذا به يشمر عن لسان المتابعة والإلمام ..

فتساءلت في نفسي كيف يجد الوقت لمتابعة البرامج ..

ويتعذر بعدم وجود وقت لمتابعة أهم برامج حياته وهي أسرته وفلذات كبده ..

يقول أحد المعلمين نعاني من مشكلة عدم إحضار بعض الطلاب لبعض مستلزمات الدراسة التي نطلبها منهم ..

وعندما نسأل الطفل لماذا لم تحضرها يكون رده ..

جلست أنتظر أبوي يجي فلم يأتي فنمت ..

وفي الصباح كانت المكتبات موصدة أبوابها ..

مشكلتنا تكمن في عدم الأخذ بالأولويات في مجريات حياتنا ..

فأوقاتنا نصرفها في إتباع النفس هواها ..

حتى إذا ما فتشنا في ثمرة ما كنا فيه من شغل ..

إذا العرش خاوي والنتائج معدومة ..

وإذا مسؤوليات جسام تنتظر أن نلتفت إليها ..



[/align]