عروسٌ اُلبستْ ثوبَ الحداد !
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="1,red""]
إلامَ ذا التعَامِي في التَمَادِي = و قَرعُ النُذْر دوماً في ازديادِ
لعَمْرُ الله بتْنَا في صدودٍ = ألا فَلنسْتفقْ قَبَلَ التَنادي
مآسٍ في مُشَاهَدِهَا دُروسٌ = يُنَبِّهُ وَقْعُها حَيَّ الفُؤاد
صَبيحةُ تاسعٍ في شهرِ حجٍ = عَرُوسٌ أُلبستْ ثوبَ الحدادِ
فلا عرفاتُ مَمْسَاهَا سعيدٌ = و صُبحُ العيدِ مُتشِحُ السَواد
لقد نَعِمَتْ بخَيْراتٍ غزارٍ = و لكنَّ النَعيمَ إلى نفادِ
أتَاهَا أمرُ باريهَا فصَارتْ = بواراً فَوقها مثلُ الرمادِ
بسيلٍ جاءَ كالطوفانِ هدراً = أطمَّ بهَا الحَواضِرَ و البوادي
أحالَ بناءَ أهليهَا رُكاماً = فصارتْ مثلما خُرَبٍ تِلادِ
و مُدخراتُ قومٍ قد تَلاشَتْ = و مَا فقدُ النفوسِ كما العَتَاد
فكمْ ناسٍ أُصيبتْ في حَبيبٍ = يُذيبُ أَنينُهُمْ صُمَّ الجَمَادِ
مِئِيْنٌ قدْ قَضَتْ غَرَقاً فَوافَتْ = إلهَ الكونِ رحمنَ العبَادِ
عزاءُ النَفْسِ فيمنْ راحَ منهمْ = بمَبعَثِهِ شهيداً في المَعَادِ
ألا يَا ربَنا فاجبُرْ مصاباً = و عَاقِبْ ربنا طُغَمَ الفَسَاد
بِهَتْكِ سِتَارِهْمْ بينَ البرايا = فقدْ شَمِتَتْ بِهمْ فينَا الأعَادي
ألا بَاعدْهُمُ ربّاهُ عنّا = و وَلِي الصالحينَ على البِلادِ
ليُزْهَقَ باطلٌ و يقامَ شرعٌ =يَدُلُ الناسَ للنَهْجِ الرَشَادِ[/poem]