كان السائد في الغرب هو مذهب الخطيئة المتأصلة والتأكيد على الشر المتأصل في الطبيعة البشرية، حتى ظهرت الحركة الطبيعية التي تقول بأن الطبيعة البشرية تتضمن صفات الخير فيها وكانت هذه الحركة ركيزة لأراء مفكرين في العصور التالية منهم جان جاك روسو.
الفلسفة الطبيعية بكل بساطة هي الإعتماد على عناصر الطبيعة في تفسير التغيير الحاصل في الظواهر الطبيعية، وتفسير التنوع الحاصل في العالم الطبيعي والاجتماعي والاخلاقي، وأن الطبيعة هي الحقيقة الوحيدة في هذا الكون وأن الحياة الإنسانية جزء منها، وتستبعد كل ما يتجاوز العقل والخبرة، وهي امتداد لحركة التنوير.
ويعتبر جان جاك روسو رائد هذه الحركة فهو أول من وضع الأسس والمباديء لهذا الإتجاه.
الإعلاء من شأن الطبيعة البشرية والحط من شأن المدنية القائمة وقتها /والدعوة إلى تنظيم المجتمع وإعادة بناء
الدين بما يتفق والطبيعة البشرية والإيمان بالعواطف والمشاعر الإنسانية والإيمان بالطبيعة الخيرة للإنسان، وبوجوب تربية الطفل بما يتفق مع طبيعته وميوله وحاجاته.