[align=center]
حنين الذكرى
" ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "
هنيئًا لكِ هذه الفكرة الرائدة وهنيئًا لكِ الأجر والمثوبة ...
قلَّبت ذاكرةً تعجُّ بالنسيان فوقعت في يديَّ بطاقةٌ فيها : " ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملء السماوات والأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد ... أهل الثناء والمجد ... أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ...اللهم لا ما نع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " قالها صحابي في صلاته بعدما رفع من ركوعه فعجب النبي ـ صلى الله عليه وسلم منها ـ فقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكًا يكتبونها يحصون ما فيها من الحسنات والأجر .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة هذا الذكر بعد الاعتدال من الركوع حديث عظيم ، وهو ما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ :
( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّل )
رواه البخاري
[/align]