/
\
في قول الله جلا وعلا
" فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارةأعدت للكافرين"
اتقوا النار التي وقودها من الحجارة .
أما وقودها الناس: فمعروف.
وأما وقودهاالحجارة للعلماء فيها قولان :
قوم قالوا: أن الحجارة هنا حجارة من كبريت في النار .
هذا عليه الأكثرون وهو فيما نرى أنه رأي مرجوح.
وقوم قالوا: إن الحجارة هنا: هي الأصنام التي كانوا يعبدونها في الجاهلية فتقرن معهم في النار.وهذا هو الراجح إن شاء الله
ودليله من القرآن في سورة الأنبياء " إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ " .
ثم قال جلا وعلا " فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ " اتقوا النار بماذا :
بالإيمان والعمل الصالح .
قال العلماء: في قول الله جلا وعلا : أن النارأعدت للكافرين دليل على أنه لا يخلد في النار أحد من أهل التوحيد .
الشيخ / صالح المغامسي