[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
..
قصة مثل:
(إياك أعني واسمعي يا جارة)
قائله: سهل بن مالك الفزاري.
خرج يوماً قاصداً النعمان بن المنذر ملك الحيرة – عاصمة دولة المناذرة تحت نفوذ الأكاسرة – فمر بأحد أحياء طيء و سأل عن رأس القوم ، فأخبر بأنه حارثة بن لأم.
فلما توجّه إلى بيته لم يجده ,ولكن أخته التي كانت موجودة رحبّت به قائله:
انزل في الرحب والسعة .... فنزل حيث أكرمته ولاطفته ، ثم خرجت من خبائها فرأى جمالاً فتن أهل الدهر ، وأصابت سهامها قلبه.
فجلس يفكر كيف يعبّر ، وكيف يخبرها بما أحس أو يحدّثها عما لمس
فجلس في الفناء الذي به الخباء .. ثم صب في أذنيها هذه الأبيات:
يا أخت أهل البدو والحضارة
ماذا ترين في فتى فــــــــزارة
أصبح يهوى حرة معطـــــارة
إياك اعني واسمعي يا جارة
فلما استقرّت كلماته في ذهنها .. عرفت أنه عناها فقالت بصوت مسموع: " ما هذا بقول ذي عقل أريب ، ولا رأي مصيب ، ولا أنف نجيب ، فأقم ما أقمت مكرماً، ثم ارتحل متى شئت مسلماً " .
ويُقال أنها ردّت بالأبيات:
إني أقول يا فتى فــــــزارة
لا أبتغي الزوج ولا الدعارة
ولا فراق أهل هذه الحـــارة
فارحل إلى أهلك باستخارة
فاستحيا الفتى وقال: ما أردت منكراً ... واسوأتاه
قالت: صدقت ... وقد ظهر الحياء من تسرّعها.
ثم ارتحل سهل إلى النعمان فأكرمه و نعم فلما رجع نزل على أخيها ، فلما رأته سحرها جماله وبهرتها خلاله ، فطلب أن يكون لها خطباً ... فتقدّم إلى أخيها يطلب يدها ، فتم ما أرادا ، ثم تزوّجا و عاد إلى قومه.
[[ويُقال المثل لمن يتكلّم بكلام ويريد به شيئاً غير مدلوله ومعناه]]
في حفظ الله ...!
ح ـبـل الوريد ..
[/align]