عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2010, 09:01 AM   #20
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعـــض أعذار الغياب عن المدرسة قديمـــاً .. آآآه يــــازمان أول

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،


الله يعطيك العافيه أختي الكريمه حبل الوريد ،، لقد لفت نظري عدد من الأمور ،، منها ،،

الخط الجميل لكاتب تقارير الغياب ،، مما يعكس المستوى التعليمي الرائع ،، بمدينة عنيزه ،، في ذلك الوقت ،،
بإفتراض أن عمر كاتب التقرير ،، كان انذاك ،، 25 عاماً ،، ( عام 1375هـ )،، هذا يعني أنه تلقى تعليمه في سن السادسة ،، أي في الفتره 1356 - 1366هـ ،، فاكتسابه هذا الخط الجميل وفي تلك الفترة ،، أمر مدعاة للثناء على مستوى التعليم انذاك ،،


كذلك كثرة أسماء الغائبين ،، يدل على أن الحضور أضعاف تلك الاعداد ،، وهذا يشير مدى ما يحظى به التعليم بعنيزه في تلك الفترة ،، وكذلك كان يوم الخميس يوم دراسي وليس عطلة في تلك الفتره ،،

ثم ذلك الاهتمام بالتعليم من قبل المدرسة ،، ومتابعة أسباب الغياب ،، لدرجة حضور والدة الطالب علي الحنيفيش ،، للمدرسة لبيان سبب تغيب أبنها ،،

أيضاً ،، نوعية الحبر الجيدة ،، التي استخدمها كاتب التقرير ،، لم يطمس اثره ،، رغم مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة ،، بل يخيل لمن يطلع عليه أنه كتب اليوم ،،
ويمكن تمييز نوعيته الجيدة ،، عند مقارنته بأنواع الحبر الذي استخدمها أولياء الأمور في توقيعهم على السجل ،، وكيف انه عفا عليها الزمن ولم يبقى لها أثر ،،

يلاحظ كذلك أن الكشف تمت طباعته على الآلة الكاتبة ،، وكذلك يلاحظ مسمى وزارة المعارف ،، وتاريخ الكشف في عام 1375هـ ،، أي بعد تحول مديرية المعارف إلى وزارة المعارف ،، بعامين فقط ،، عام 1373 هـ ( 1953م ) ،، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ،، كأول وزير لها ،،


هذه بعض المعلومات عن مدرسة العزيزيه بعنيزه ،، وتاريخها ،،


" المدرسة العزيزية " ،، بالدغيثرية ،، آخرحارة القاع ،، وهذا الاسم الذي اشتهرت به لفترة طويلة ،،

أسماؤها :سميت عند التأسيس المدرسة الأميرية ،، ثم المدرسة السعودية ،، ثم مدرسة عنيزة الإبتدائية الأولى ،، ثم المدرسة العزيزية ( وهوالأطول فترة ) ،، ثم في عام 1395هـ/ (1975 م ) ،، أصبح الاسم الرسمي ،، مدرسة الملك عبد العزيز ،، ولا يزال حتى اليوم ،،

معلومات أولية : أفتتحت المدرسة في رجب عام 1356هـ ( 1937م ) ،، ولاقت إقبالاً كبيراً من الناس للالتحاق بها ،، كان عدد الطلاب كبيراً عند افتتاحها حيث بلغ حوالي 246 طالباً ،، معظمهم التحقوا بها من المدارس الأهلية ( مثل مدرسة ابن صالح والقرزعي والدامغ وغيرهم ) ،، ومن خريجي حلقات الكتاتيب في المساجد ،،

أولاً : الجهازالإداري والتعليمي عند التأسيس :

الأستاذ صالح بن ناصرالصالح ( بن صالح ) ،، مديراً لها ،،
الأستاذ سليمان بن محمد الشبل ،، معاوناً له ومعلماً ،،
الأستاذ عبد المحسن بن ناصر الصالح ،، معلماً ،،
الأستاذ حمد بن عبد الرحمن الشريف ،، بواباً ومراسلاً ،، ثم أصبح معلماً فيما بعد ،،

هؤلاء الأربعة الرواد إنضم إليهم تباعاً كل من :الأستاذ محمد بن عبد الله الخليفي ،، والشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ،، والأستاذ عبد الله بن علي اليحي ،، والأستاذ حمد بن عبد الله الحركان ،، والأستاذان علي وصالح أبناء ناصر السيوفي ،،
هؤلاء جميعاً هم الجيل الأول من القائمين على التعليم المدرسة الأولى بعنيزة ،،

ثانياً : المرتبات وبداية زياداتها:

نموذج لمرتبات هؤلاء في الفترة الأولى من التأسيس ( 1356-1358هـ/1937-1939م ) ،، الرواد الأربعة :
1- الأستاذ صالح بن صالح ،، مدير المدرسة : 750 قرشاً
2- الأستاذ سليمان الشبل ،، معاون المدير : 500 قرش
3- الأستاذ عبد المحسن بن صالح ،، معلم : 330 قرشاً
4- الأستاذ حمد الشريف ،، بواب ومراسل : 100 قرش

القرش عملة رسمية في ذلك الوقت ،، وهو نوعان :
1- القرش الأميري، وكان الريال يساوي 11 قرشاً أميرياً ،،
2- القرش الدارج، وكان الريال يساوي 22 قرشاً دارجاً ،،
المرتبات المذكورة كانت تصرف كلها بالقرش الأميري ،،

في صفر عام 1358هـ ( 1939م ) تعين الأستاذ محمد الخليفي براتب قدره 330 قرشاً ،، وتم ترفيع الأستاذ حمد الشريف إلى مرتبة أستاذ براتب 330 قرشاً ،،

في العام التالي ألغي مسمى وظيفة معاون، وزاد راتب المدير إلى 800 قرش، والمعلمين إلى 400 قرش ،، والبواب المراسل إلى 150 قرشاً ،،

في ذي القعدة 1361هـ ( 1942م ) أعيدت وظيفة معاون وزاد راتبه ليصبح مع بداية العام التالي 625 قرشاً ،، والمدير 1000 قرش ،، والمعلمين 500 قرش ،، والبواب المراسل 190 قرشاً ،،

في محرم 1362هـ ( 1943م ) تعين كل من الأستاذين عبد الرحمن الصالح العليان وعبد الله العلي اليحي معلمين ،، وتعين الأستاذ عبد الله العرفج معاوناً للمدير ،،

لم تكن منذ البداية في الدغيثرية ،، بل كانت في السلسلة في بيت صالح العلي السليم المعروف بـ جسر صالح العلي ،، وانتقلت من بيت إلى بيت حتى تم بناء المبنى الطيني في الدغيثرية عام 1367هـ ( 1947 م ) ،،

ثالثاً : غياب الطلاب ودلالته

كان المسؤولون في المدرسة يتابعون مسألة الحضور والغياب للطلاب بشكل دقيق ومفصل. نظرة إلى نموذج مصور من حضور وغياب الطلاب في يوم من الأيام تدل على ذلك ،،

كما أن لها دلالة أخرى ،، مثلاً يوم السبت 10/ 3/ 1366هـ : الغياب مفصل بالأسماء والصفوف وسبب الغياب وإمضاء (هكذا) ولي الأمر ،، الغائبون في ذلك اليوم 18 طالباً ،، معظمهم مرضى وأكثر هؤلاء مكتوب أمام اسمه هكذا :اعيونه ،، حصبة ،، مريض ،، الخ .... ،،

هذا يدل على أن الأمراض في ذلك الوقت كانت لازالت منتشرة ويعاني منها الكثيرون وخاصة أمراض العيون والحصبة والجدري ،،



رابعاً : من ذكريات بعض من درسوا فيها :

تخرج من هذه المرسة عبر السنين نخبة كثيرة ممن عملوا في مناصب مهمة في الدولة وبرزوا في مختلف القطاعات.

معالي الدكتورعبد العزيز بن عبد الله الخويطر ،، أشهرمن نار على علم كان أول وأحد أبرزهؤلاء ،،

يتذكر الدكتور الخويطر بأنه التحق بالمدرسة العزيزية في عام تأسيسها 1356هـ وكانت وقتها ثلاثة فصول تحضيرية فقط ،، وقد أرفقت شهادة يوم كان اسم المدرسة " المدرسة السعودية " نصها:

شهادة إنتقال

المملكة العربية السعودية- مديرية المعارف العامة

تشهد مديرية المدرسة السعودية أن الطالب : عبد العزيزالخويطر قد نجح في الإختبار النهائي لعام 1359 فاستحق الإنتقال إلى السنة الثالثة الإبتدائية ،، وكان ترتيبه الثالث بين الناجحين وعددهم خمسة عشر طالباً ،،
وأعطيت له هذه الشهادة وثيقة بما ذكر في 22/ 8 / 59هـ ،،

توقيع المدير ختم مديرية المعارف العمومية ،،
تحضيري - ابتدائي 1355 ،،


ويستمر معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر في استرجاع ذكريات سنواته الأولى في المدرسة وكيف كان وضعها في البدايات الأولى ،،

يقول باختصار ،، كان مقر المدرسة عند افتتاحها هو فناء ( حوش ) صالح العلي بالسلسلة ،، وهو في الأصل حوش لإيواء البعارين عبارة عن حوشين كبير وصغير ،، والغرف على الجوانب كانت لحفظ الأشدة ( جمع شداد الذي يوضع على ظهر البعير ) والعدة للجمال وكانت أيضاً محل إقامة الجمالين والرعاة ومن لهم علاقة بالإبل ،،

ويضيف الدكتور الخويطر بأن القائمين على المدرسة بذلوا جهدهم لتهيئة هذه الغرف أسفل وفي الطابق الثاني بما يتلاءم مع حاجات المدرسة الجديدة ،،

كانت غرفة المدرسين فوق ،، ولها نافذة وحيدة تطل على الساحة كان يتدلى منها ساعة منبه ( خراشة ) ،، كان يمسك بها معاون المديرالأستاذ المرحوم سليمان الشبل عندما يريد تنبيهنا عن بدء الحصة أو نهايتها ،، حيث لم تستعمل الصفارة في البداية لكونها تعتبر مكروهة تلك الأيام ،، فتم حل الإشكال باستخدام هذه الساعة الخراشة التي يجلجل صوتها في الساحة،،

كان التلاميذ أثناء الدراسة يجلسون على الأرض على رمل نظيف يغير من وقت إلى آخر وذلك قبل بدء استعمال الكراسي والطاولات ،،

فيما يخص الإنضباط وحرص المسؤولين عن المدرسة على ذلك بشكل جاد ،، يذكر الدكتور الخويطر بأن الطلاب يجمعون في نهاية اليوم الدراسي ليشهدوا عقاب من يستحق من الطلاب حسب ما هو مسجل عليه في الدفتر بما يتناسب مع خطئه ،،

يقول الدكتور الخويطر ومن المفاجأات التي لم ولن ينساها أنه في يوم من الأيام نادوا على اسم طالب هادىء مؤدب لا يلاحظ عليه أي شيء ،، وحين قرءوا الذنب الذي من أجله استحق العقاب وجد أنه عنده جري ( كلب صغير ) في حارة المداق وكانت حارة خالية من المنازل في ذلك الزمن ،،

وكان هذا آخر شيء يتوقع ،، لأن إقتناء الكلاب في طوالع الديرة كان يعتبر شيئاً يخل بالآداب ،، وقد بكى صديقنا وزميلنا هذا وبكينا معه.

من أصحاب الذكريات أيضاً معالي الأستاذ/ عبد الرحمن بن عبد الله أبا الخيل ،، وهو لم يدرس في هذه المدرسة حيث درس قبلها في المدارس الأهلية في عنيزة ثم في الزبير ولكنه بعد عودته إلى عنيزة قام بالتدريس في المدرسة العزيزية ،،

وذكرياته عن المكان وطريقة الدراسة مشابهة لما ذكره الدكتور الخويطر. يضيف من ناحية وصول الرواتب باعتباره كان معلماً يقول الأستاذ أبا الخيل بأن الرواتب كانت تأتي مع شخص يسمى العبودي رحمة الله عليه كان يقبضها من مالية بريدة ( فرع إدارة المالية ) حيث يستلم رواتب موظفي الحكومة القليلين في ذلك الوقت ،، ويحضرها لعنيزة ،،

وكانت الرواتب تتأخر شهوراً طويلة ،، فقد كانت تأتي أصلاً من الحجاز كل عدة أشهر ،، والناس كانوا بحاجة ماسة لهذه الرواتب رغم قلتها وتأخر وصولها ،، فكانوا ينتظرون الفرج مع وصول العبودي من بريدة بعد مدة ،،

ومن أصحاب الذكريات أيضاً معالي الأستاذ/ عبد الله بن علي النعيم ،، وهو ممن درسوا في هذه المدرسة. يذكر بأنه وأخوه الدكتور/عبد العزيز النعيم ،، ومجموعة صغيرة منهم الأساتذة /عبد الله بن عبد العزيزالنعيم ومحمد بن سليمان الشبل وأحمد بن صالح القاضي ،، كانوا جميعاً الدفعة الأولى التي تخرجت من العزيزية ،،

يقول الأستاذ عبد الله النعيم بأنه قام بالتدريس في هذه المدرسة بعد ذلك، ولا ينسى أساتذته الذين صاروا زملاءه فيما بعد ،، وقد تركوا جميعاً الأثر الطيب في نفسه. ولكن أكثر من تأثر به هو أستاذ الجيل المربي الفاضل/ صالح بن صالح ،، مدير المدرسة العزيزية الذي كان أستاذه ثم زميله في العمل فيما بعد ،،

ولذا كما يقول الأستاذ عبد الله العلي النعيم فإنه اعترافاً من تلاميذه بفضله وتقديراً لعطائه أقاموا هذا الصرح الثقافي المعروف بعنيزة باسم " مركز صالح بن صالح الثقافي " ،، الذي يحوي مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والإجتماعية التي كان الأستاذ صالح بن صالح يحلم بتحقيقها في بلده عنيزة منذ سنوات طويلة ،،


المصدر ،، نشرة ( كتيب ) عن مدرسة الملك عبد العزيز الإبتدائية بعنيزة ( التي كان اسمها المدرسة العزيزية ) ،، وذلك بمناسبة مرور إثنين وستين عاماً على إنشائها ،، صدرت عام 1418هـ ( 1998م ) ،، عن إدارة التعليم بمحافظة عنيزة ،،


شكراً ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس