كلنا يعلم ما مدى التغيرات والتقلبات الجوية التي تحدث في منطقة نجد وسط أرض المملكة العربية السعودية ، تلك الأرض النجدية قد تكون منفردة لوحدها من بين كافة أراضي الكون كله بسبب الجفاف الذي يسيطر على كافة أجزائها فهي تكون دائماً جافة في الشتاء وجافة في الصيف مما يزيد من قوة البرودة أو الحرارة على إختلاف الفصول . كان لا بد لأهل هذه الأرض أن يجدوا لهم مخرجاً يقيهم سوء هذه الأجواء وخصوصاً في فصل الشتاء إذ أنه من النادر تحمل البرد وتحديداً عند الخروج في آخر الليل لأداء صلاة الصبح في المسجد . المساجد القديمة في نجد تكون في الغالب مفتوحة على ساحة المسجد " السرحه " ولأجل هذا فإنه يستحيل استحالة تامة أداء صلاة الفجر في المسجد الأساسي وسيقوم السكان بالبحث عن طريقة أفضل لعلها تقيهم البرد وتجلب لهم الدفء فكان لهم ما أرادوا . إنتشر في المساجد القديمة ما يُسمى بالخلوة ، وهي مكان يكون في الغالب أسفل المسجد الأساسي ويحمل من المميزات ما يحمله المسجد الأساسي أيضاً ... في الغالب تأتي الخلوة أصغر حجماً من المسجد وتخلوا من المنبر بينما تحتفظ بحق وجود المحراب حتى يؤدى فيها الصلاة . الخلوة عجيبة جداً فهي باردة جداً في فصل الصيف ولا غرابة أبداً حين يلجأ لها المزارع لقضاء قيلولته فيها .... أيضاً وعلى العكس تماماً فهي دافئة للغاية في فصل الشتاء وهي تُبنى في الغالب لأجل الشتاء وتحديداً لأداء صلاة الفجر فيها . ^ ^ ^ واحد من المساجد القديمة في بلدة ثادق وتشاهدون الخلوة وقد بدأ سقفها بالتساقط كما تشاهدون الباب الذي يؤدي إلى الخلوة وهو الموضع الذي أشرتُ له بعلامة " صح " . . . ^ ^ ^ هذا هو الدرج الذي يدخل بنا إلى الخلوة . . . ^ ^ ^ وهذه هي الخلوة من الداخل وتشاهدون السقف السقف المتساقط . . . ^ ^ ^ الخلوة في الغالب تكون معتمة ومظلمة جداً لذا فقد وضعوا لها بعض الفتحات والنوافذ الصغيرة لجلب الضوء من الخارج كما في الصورة السابقة . . . . ^ ^ ^ وهذه خلوة كبيرة جداً تمثل الجامع الكبير في بلدة رغبة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مما راق لي أحبتي ...