بإختصار :
(ومن يرد فيه بإلحاد بظلمٍ نذقه من عذاب اليم )
اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله، كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة، والصيام، والجهاد، والصدقة، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها،
قوله: "ملحد في الحرم" أصل الملحد المائل عن الحق، والإلحاد: العدول عن القصد،
*استُشكل بأن مرتكب الصغيرة مائل عن الحق؟!!،
والجواب: أن هذه الصيغة في العرف مستعملة للخارج عن الدين، فإذا وصف بها من ارتكب معصية كان ذلك إشارة إلى عظمها وقيل: إيراده بالجملة الاسمية مشعر بثبوت الصفة ثم التنكير للتعظيم، فيكون ذلك إشارة إلى عظم الذنب.
*نسخها الله تعالى، فأنزل عز وجل: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا...).