[عبدالعزيز العمران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شامخة بوجودة   اخي الكريم ..عبدالعزيز العمران..ارجو ان تسمح لي ان اكتب تعليقاً بسيطا استكمالاً لما ذكرت سابقا..فأنا لست ادري هل هو الموضوع الجذاب الذي شدنا للكتابة والتفاعل ام هو اسلوبك الرائع ,حفظك الله, في اداره دفة الموضوع ادارة جيدة..ام هما الاثنان معاً.. عموما انا وغيري من الفتيات مهما بلغ بنا اعجابنا بالانسان العقلاني فاننا في قرارة انفسنا نريد الانسان العاطفي الذي يكون لنا الجانب الامن الذي نعود الية في حالة الحزن يواسينا وفي حالة الفرح يشاركنا ولو بكتابة عبارات الود والمحبة.. لا اريد الانسان اللامبالي والذي يدعّي ان هذة عقلانية..فتجد عندة ابسط عبارات المودة لزوجتة انها من باب (راحت علينا,وش تبين فيها)..والا كلماتة المتكررة لها (ما ابي اقول شي الا اذا حسيت فية) ..انا لا اقول ان كل العقلاء وانما البعض منهم بهذا الشكل.. ما اجمل روح هذا الانسان فهو عند استشارتة تجدة من احرص الناس على العبارة الصحيحة في مكانها..تجدة صادقاً حازماً ..صاحب علم واسع..(تبارك الرحمن) ..عندما تسمعة تظن انك تستمع الى كتاب مفتوح..ولكن انظر الية عندما يتكلم عن تفسير آية قرأنية ..او يتكلم عن مشكلة عن الوالدين او العقوق..أو عن المودة والرحمة..فوالله انة ارق من الفراشة..تنهمر دموعة الصادقة سريعاً..فماذا استطيع ان اقول عن هذا النموذج الرائع هل هو عاطفي ام عقلاني؟ انة الشيخ العلامة صالح المغامسي..حفظة المولى.. إذا المراة مهما طال الحديث ..فهي تريد من يشاركها بقلبة وعاطفتة اولا ثم يدير الحياة حولها بالعقل لتكون حياتها معة من اسعد اللحظات ..فلا يمكن ان تعيش في جفاء عاطفي طوال الوقت بمسمى العقل.. بارك الله فيك..وتقبل مروري واطالتي..

أختي العزيزة / شامخة بوجودة
كما ترين يا أختي العزيزة فقد تعددت الآراء ... ولدى كل صاحب رأي مبرراته المنطقية .. مما أدخل المتحاورين في منطقة ضبابية ولكنها في منتهى الجمال والروعة مع أحقية كل منا بالاقتناع بما يناسبه .
ولا أخفيك أنني عشت فترة صعبة خلال متابعة ما يطرحه الأخوة في هذا الموضوع ما بين منطقية طرحهم وقدرتهم على الإقناع وسلامة رأيهم فيما يخص الإنسان العقلاني ومميزات التعايش معه وبين تعلقي ومحبتي للإنسان العاطفي ،
وربما أكون مخطئاً في ذلك ، ولكن هذا هو الحال .
ولم أستطع شخصياً الابتعاد أبداً عن التعلق بنموذج الإنسان العاطفي ... أحب هذا النموذج لدرجة العشق ... وأتمنى أن أجده في كل من أتعايش معه في هذه الحياة ... هو شمعة تحترق ليضيء للآخرين ... يشقى ليسعد غيره ... دائم الإيثار والتضحية .... يعطي ولا ينتظر المقابل ... مرهف الإحساس ومتذوق لكل ما هو جميل من أدب وشعر وفن ولحن وغيرها من مغذيات الروح ... يصعب عليه جرح الآخر لأنه يدرك معنى الجرح وألمه ، وغيرها من السمات المحببة للنفس .
... على الرغم من أنه في المقابل يعيبه التطرف في الحب والكره والفرح والحزن ... وسريع الاستثارة و... و.... ... لا أود أن أكمل !!
أختي العزيزة / شامخة بوجودة : أحس أن ما احتواه طرحك الآسر من مفردات ومعاني جميلة في حق الإنسان العاطفي قد قدم لي دعماً معنوياً وشجعني على الفضفضة لك وللأخوة والأخوات الأعزاء بالكلمات المدونة أعلاه وهي بعض مما في قلبي ... ولكن للأسف لا أملك الحجة البينة على صحتها .
ولكن هذا ما أكنه في داخلي رغم أن هناك من الأعزاء من سيعتبره نقطة ضعف ، وليكن ذلك فأنا لا أملك لهم إلا الحب .. فقد أغرقوني بكل ما هو جميل منهم من حيث المشاركة بالرأي والاعتراض والاتفاق والمساندة وتصويب الأخطاء وغيرها من ما لم تستطع المدارس والجامعات تقديمه لي.
أنا مدين لكم .. واقبلوني بكل عيوبي ونقاط ضعفي .
وعلى دروب الود نلتقي.