عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2010, 10:19 PM   #13
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 6960 فى 3065 موضوع
عبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضو

 

رد: صحراء الربع الخالي

الله يعطيك العافيه :
الصحراء العربية الكبرى, وربما عرفها قدماء العرب بـ»مفازة صيهد«, ولكن الرحالة الأوروبيين التقطوا اسم »الربع الخالي« من أفواه البدو الذين رافقوهم في اختراقها, وكذلك سماها الجغرافيون العرب المحدثون. وحقيقتها بحر متلاطم من الرمال يغطي قرابة 200000 ميل مربع من جنوب و جنوب شرق جزيرة العرب. قد نجد في الشعر العربي القديم أوصافا مختلفة للمفازة أو الصحراء, ومعظمها يقترب من وصف الربع الخالي, ولكن الهمداني في كتابه »صفة جزيرة العرب« يقدم لنا أبياتا للأشعث الجنبي يصف مفازة صيهد حيث الصورة تتقاطع مع أوصاف الرحالة الأوروبيين لهذا القفر اليباب. يقول الأشعث:

فإذا مفازة صيهد بتنوفة

تيه تظل رياحها لا تهتدي

وتظل كدر من قطاها ولها

وتروح من دون المياه وتغتدي

بلد تخال بها الغراب إذا بدا

ملكا يسربل في الرياط(1) ويرتدي

فسألت حين تغيبت أعلامنا

من حضرموت أي نجم نغتدي

قالوا المجرة أو سهيلا باديا

ثم اهتدوا بقفولهم بالفرقد

نتجشع الأهوال نبغي عامرا

متحزنين عليه إن لم يوجد(2)

بحر الرمال هذا أصبح, في القرنين التاسع عشر والعشرين, حلبة للمغامرة استهوت معظم الرحالة والمستكشفين الأوروبيين. فقد جاء في كتابات الرحالة البريطانيين إلى عمان والجزيرة العربية من أوصاف مهيبة لهذه البرية الشاسعة ما ألهب أحلام المغامرين لاختراقها ومخيلة الشعراء والأدباء للتغني بها. في عام 1835, استطاع الرحالة جيمس ويلستيد من قمة الجبل الأخضر أن يرصد هذا المشهد البانورامي للربع الخالي:

سهول شاسعة من الرمال المتحركة الفضفاضة تمتد على مرمى البصر ,والتي في اجتيازها حتى البدوي الشديد بالكاد يجرؤ على المجازفة. لا هضبة ولا حتى تغيير للون السهول يمكن أن يحدث, لكسر المظهر الموحش و الث ابت لهذا المشهد(3).

ويروي بيرترام توماس عن الرحالة والأديب الإنجليزي ريتشارد بيرتون انه سمع من مصادر موثوقة من رفاقه البدو أن الربع الخالي عبارة عن: أعماق مروعة تغص بمجموعة سكانية كبيرة من أنصاف الجوعى, وأنها تزخر أيضا بأودية وأخاديد وشعاب تتغذى جزئيا بسيول متقطعة, ولهذا فإنها مفتوحة للرحالة المغامرين(4).

صمؤيل مايلز, أيضا, أثناء رحلته من عبري إلى ضنك, في داخلية عمان, ديسمبر 1885, وصل إلى هامش الص حراء الكبرى »كما يسميها

عبدالرحمن الفهد غير متصل   رد مع اقتباس