إليكم ما مخضت عنه القريحة :
[poem=font="Mudir MT,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أوادعكم ويحدوني رجاءُ=وداعًا سوف يعقبُهُ لقاءُ
عن العينين إن غابت جسومٌ=فطيفٌ في الفؤاد له بقاءُ
غرسنا ودَّنا غضًّا طريًّا=وفي الرحمنِ كان له النماءُ
تفتَّقَ عن عرى دينٍ قويمٍ=تضيءُ بطلعها الزاهي السماءُ
مودَّتُنا عن النزوات تسمو=فلا كذبٌ يشوبُ ولا مراءُ
مودَّتُنا سجايا فاضلاتٌ=تفيضُ نضارةً ولها سناءُ
أُقيمَ أساسُها ثَبْتًا متينًا=إلى الجوزاءِ قد سَمَقَ البناءُ
هدىً وتقىً ونصحٌ باتئادٍ=وإرشادٌ يعطِّرهُ الوفاءُ
يعاتبُ بعضُنا بعضًا ولكنْ=عتابٌ عنه ينسابُ الإخاءُ
مجالسُنَا بها نرجو ثوابًا=وعند اللهِ يُسعدنا الجزاءُ
لساني كم بكم يشدو طروبًا=مودَّتُكم يطرِّزها النقاءُ
لئن وادعتُْكم ما غابَ حبٌّ=لنا في اللهِ وصلٌ والتقاءُ
[/poem]