عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2010, 01:54 PM   #10
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية غلا درر
 
تم شكره :  شكر 6298 فى 1815 موضوع
غلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضوغلا درر نسبة التقييم للعضو

 

رد: لطائف وفوائد من تفسيرات الشيخ المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى)

الفائدة التاسعة:

لطيفة من لطائف الشيخ حفظه الله ..

القرآن مليء وغني باللطائف يقول لله جل وعلا (عَبَسَ وَتَوَلَّى(1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى(2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3))

الإنسان إذا قرأ هذه الآية يقع في نفسه شيء من الالتباس ..ما الالتباس أن لله يقول (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) فلماذا عبر القرآن في وصف عبد لله ابن أم مكتوم بالأعمى ؟! كان بالإمكان أن يأتي قائل ويقول لماذا لم يقل الله مثلاً عبس وتولى أن جاءه صاحبه أن جاءه عبد الله ابن أم مكتوم أن جاءه السائل لماذا قال الله الأعمى مع أن الكفيف يتضجر إذا نادينها بالأعمى فلا بد أن يكون هناك عله خفية هذه مهمة العلماء والعلة الخفية هنا أن لله أراد أن يمدح عبد لله ابن أم مكتوم بهذا الوصف كيف يكون هذا مدح له ؟؟ يكون إذا عرف القارئ أن هذا الذي اقتحم على النبي صلى لله عليه وسلم وهو يحاور صناديد قريش كان كفيف البصر وجد له عذراً فعبد الله ابن أم مكتوم الذي جعله يدخل بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين صناديد قريش وهو يدعوهم للإيمان كونه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو منشغل بأولئك القوم فكان كونه كفيف البصر عذراً له بأن يقتحم على النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه وأخذ يلح ويطلب في السؤال فلهذا عبر الله جل وعلا بقوله (عَبَسَ وَتَوَلَّى(1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى(2)) لأن الله قرر في كتابه أنه ليس على الأعمى حرج فيرتفع الحرج عن الأعمى فتكون كلمة الأعمى هنا منقبة في ذكرها لعبد لله ابن مكتوم رضي لله عنه


القطوف الدانية
التوقيع

اللهم إني استخيرك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم
اللهم إن كنت تعلم أن أمري هذا خيرُ لي في ديني ومعاشي فقدره لي ويسره
وإن كان شرُ لي فاصرفني عنه ..
(( يارب سهل ولاتعسر))

غلا درر غير متصل   رد مع اقتباس