السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أعضاء وزوار منتديات سدير ...
قال تعالى : ( وبالوالدين إحسانا ... ) الآية
نعم هذه الآية الكل يعرف ماذا يقصد منها وما هو المفهوم منها فلا شيء يدعو
للتفكير في معناها أساسا لأنها واضحة وضوح الشمس , ولكن للأسف هذه الآية
قد قلبها المجتمع العربي خصوصا مع أنه مجتمع مسلم , فقد قلبها بتفسير مضاد
لمعنى الآية فأصبح الوالدين هم من يفترض أن يحسنوا لأولادهم و هذا هو الواقع
المرير للأسف , من النادر أن ترى أناسا يحسنون للوالدين أو حتى لا أظلم من القليل
أن تجد من يحسن لوالديه للأسف , وإليكم هذه القصة المريرة :
ابن عمره تجاوز الـ 17 سنة توفي والده وهو في سن صغيرة من عمره للأسف
خالط هذا الإبن نجاسات من نجاسات المجتمع فأصبح منهم للأسف ومع ذلك
كانت أمه تحن عليه وتترجاه أن يعود كسابق عهده فكان يغضب فتسكت هي
المسكينة لأجل ألا يغضب مع مرور الزمن اكتشفت الأم أن في ثوب ابنها علبة
سجائر - أكرمكم الله - فذهبت المسكينة وبكل لطف قالت : اتركها يابني ...
لكن الابن كان لاهيا بمتابعة المباراة وكانت تردد الام بكل لطف : اتركها رجوتك ...
فغضب ورفس أمه مع كتفها فعادت فقبلت رجله المسكينة ...
لا داعي لإكمال ما بي من القصة لأن ما يهمنا هو كيف رحمة أمه به وإذلالها
نفسه لأجل ألا يغضب فللأسف قلبنا آية قرآنية نزلت في كتاب الله ياللأسف !
أي قلب يمتلكه الوالدين وأي قلب يمتلكه الأولاد , ينهرون والديهم فيسامحوهم
يعضونهم فيغفرون لهم , ياله من قلب اجتمعت فيه كل الحنية و الطيبة ...
إخوتي ما يهمني هو هذه الآية : (وبالوالدين إحسانا ... ) , كيف لنا كمجتمع
أن نجعل هذه الآية كما هي بدون أن نقلب الآية في المعنى ؟ , وما هي الحلول
لذلك ؟
شاركونا