عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2010, 01:19 AM   #23
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أقـوال مـأثـورة

أعظم الجهاد جهاد النفس


لا ريب أن جهاد النَّفس سابقٌ على جهاد الكفار ، وذلك لأنّ الإنْسَان لا يجاهد الكفار ، إلا بعد مجاهدة نفسه ، لأن القتال مكروه إلى النفس ،
قال تعالى : ( كُتِبَ عليكم القِتَالُ وهو كُرْهٌ لَكُمْ وعَسَى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أنْ تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) البقرة/216 ،
فالمهم أن جهاد الأعداء لا يتم إلا بعد جهاد النفس عليه ، وتَحْمِيلها هذا الأمر . حتى تَنْقَادَ وتَطْمَئِنّ .
فتاوى منار الإسلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 2/421 .
قال ابن القيم رحمه الله :
" فالجهاد أربع مراتِب : جهاد النفس ، وجهاد الشياطين ، وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين .
وجهاد النفس بأن يُجَاهِدَهَا على تَعَلُّمِ الهُدَى ، والعَمَلِ به بَعْدَ عِلْمِهِ ، والدعوة إليه ، والصبر على مَشَاقّ الدّعوة إلى الله ،
وجهاد الشيطان : جهاده على دفع ما يُلْقِي إلى العبد من الشُبُهَاتِ والشّهَوَات ، والشكُوكِ القَادِحة في الإيمان ،
وجهاده على ما يُلْقِي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات ،

وجهاد الكفار والمنافقين بالقلب واللسان والمال والنفس ،
وجهاد الكفار أخَصُّ باليَدِ وجهاد المنافقين أخَصُّ باللِّسان ...

قال : وأكْمَلُ الخَلْقِ من كَمَّلَ مراتِبَ الجِهَاد كلّها ، والخَلْقُ مُتَفَاوِتُونَ في منازِلِهِمْ عند الله ، تفاوتهم في مراتب الجهاد ... " ا.هـ. زاد المعاد 3/9-12




كان هناك رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن


سأله صديقه:

لماذا أراك مجهد في نهايةِ كل يوم؟

فأجابه الشيخ الكبير :

يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور)
يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما

وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما
من الجري خارجاً

وصقران عليَّ أن أُقَوِّدهما وأدربهما

وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها

وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً فى قفص حديدي

ومريضٌ عليَّ أن أعتني به وأخدمه

قال الصديق:

ما هذا كله.. لابد أنك تمزح ؟

لا يمكن لإنسان أن يراعي كل هذه الأشياء مرةً واحدة

قال له الشيخ الكبير:

إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة

إن البازين هما عيناي
وعليَّ أن أروضهما عن النظر
إلى ما لا يحل النظر إليه باجتهادٍ ونشاط

والأرنبين هما قدماي
وعليَّ أن أحرسهما وأحفظهما
من السير فى طرقِ الخطيئة

والصقرين هما يداي
وعليَّ أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج وبما يحتاج إليه الآخرون من إخواني

والحيةُ هي لساني
وعليَّ أن أحاصره وألجمه باستمرار
حتى لا ينطق بكلامٍ معيبٍ مشين

والأسد هو قلبي
الذي تُوجد لي معه حربٌ مستمرة
وعليَّ أن أحفظه دائماً مقيداً
كي لا تخرج منه أمور شريرة

أما الرجل المريض فهو جسدي كله
الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي



إن هذا العمل اليومي جهاد لي


وإن جهاد النفس ضد نزواتها وضعفها وشهواتها من أعظم الجهاد

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس