عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2010, 11:30 PM   #7
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قَرْعُ الصَّدَى :.

مساء الخير أخت زخة مطر ،،


نص رائع حري به تقلد وسام التميز ،، نص وقفت عنده أتأمل جماله ،، وروعة أتقانه ،، ووجدت النفس تنساق جذلى مع جمال القصيدة ،،

وأستأذنك أختي الكريمة بهذا الطرح عن القصيدة ،،


في البداية ،، يجدر تناول مناسبة القصيدة ،، وفق ما أوردته الشاعرة في المقدمة ..

× و إنَّ لِصَداهُ لجَلجَلة تُوقِظ شَعث أَرواحٍ رنَّحهَا البَينُ عَلى أَوتَارِ الانتِظَار.
إيْهِ يَا ابْن أُم، إنِّي أسْمعُك.

فقد نظمت القصيدة ،، في أخيها الغائب الذي طال انتظاره ،، وتبث فيها حنينها وشوقها إليه ،،

وقد سارت الشاعرة في افتتاحية قصيدتها ،، على النهج الذي اختطه الشعراء الجاهليين القدماء في افتتاحية قصائدهم ،، والتي تدور حول ديار المحبوب والوقوف على الأطلال ،، وأثر السكنى من منازل ونحوه ،،


مضيت إلى ديار القلب شوقا
..............يسابقني الحـنين إلى خطاه

وفي البيت أعلاه ،، تقول .. مضيت إلى دياره شوقاً ،، يسابقني الحنين إلى ذكرياته ،، وعبرت عنها بالخطى أي تذكر أماكنه ،،



فضيعني الطريق غداة بـَين
..............وعدت أجرّ للشكوى هـواه

فضيعني الطريق غداة بيّن ،، أي خرجت قاصدة دياره في الصباح ،، والصباح قد شهد الفراق من قبل ،، وضيعت الطريق وأماكن دياره ولم تقف عليها ،، وعادت تشتكي هواه وشوقها الذي تعاني لوعته ،،



شرعت أغوص في بحر التمنِّي
...............أفتش عن سـبيل كي أراه

بعد أن رجعت من رحلتها ،، عادت للأمنيات ،، وشبهت التمنَّي هنا بالبحر ،، تفتش عن سبيل كي تراه ولو بالأمنيات ،،



فلا الأعذار قد جبرت مصابي
..............و لا الأحلام قد سمحت لقاه

فلا ألتماس الأعذار له كأن يكون انشغل ونحوه ،، جبر مصابها في عدم لقياه ،، وكذلك الأحلام لم تسمح للقياه ،،



و لا الأشواق قد سكنت و لكن
..............تمادت .. هولها اتقدت لظاه

أن الأشواق ونار الحب في قلبها قد تمادت ،، واتقدت لظاها ،،



أنام و حرقتي في القلب تصحو
...............و تبعث من مراقدها رؤاه

أنام وحرقة الفرحة والشوق إليه ،، تبعث رؤاه في القلب ،، فلا تهناء بمنامها ،،



أما زلت الربيع يحيك بيتاً
..............فيبقى الود ما بقيت عراه ؟

وتتسائل .. هل ما زال الشوق يعيش في قلبه ،، مثلما هو ساكنٌ بقلبها ،، فيبقى الود ما بقيت عرى المحبة بالقلب ،،



تنوح الروح و الأيام ثكلى
..............و سهم البعـد أنصفني أذاه

وتبكي الروح على فراقه .. والأيام ثكلى بفقدانه ،، وصورت البعد بالسهم الذي كان كريم معها في إذاقتها الأذى ،،



يسائلني الأحبة: ما دهاني ؟
..............أ عاشقة يبعثرها صـداه ؟

وهنا تساؤل من الأحبة .. مالذي دهاك وغير أحوالك .. ! أعاشقة أنتي ..!



فقلت النور ينضب من معيني
..............و إن الوجد قد خارت قواه

قالت تجيبهم .. أن معين قواها ،، لم يعد يحتمل الفراق والبعاد ،، وأن الشوق إليه ،، قد تعب منه وخارت قواه ،،



و مالي لا أتيم فيه حُبَّا ! ؟
............و قد كان النفيس و ما سواه!

وهنا أستفهام للإقرار .. لتقرير أنه نفيس وغالي لديها ،، فلا يستنكر حبها وشوقها له ،، ولا أحد غيره يستحقه ،،



سأبقى أستفيء بظل ماض
..............تلـوِّح فوق قمتـه يـداه

سأبقى .. أستسلم للذكريات ،، اتظلل بظل الماضي الجميل في النفس ،، وتلوح في قمة هذا الظل يداه ،، وهي التي صنعت هذا الظل ،،



فإما الفجر يبزغ عن يميني
...........و إما الصـبر يمنحـني سناه

وتختتم القصيدة ببيت جميل .. ترجو فيه .. إما نور النهار يشرق عن اليمين ،، أي تتحقق الأماني ،، وإما الصبر يمنحها سناه ،، أي يمنح الضوء هيئته ،، ويشخصه أمامها فتنعم برؤياه ،،
وسناه والمعنى هنا ،، مأخوذ من سنا البرق ،، وهو ضوء البرق ،، فحينما يسطع ضوءه في ظلمة الليل ،، يسلط الضوء على الأشياء من حولنا ويشخصه أمامنا ،،




حقيقة .. أنها قصيدة رائعة ،، لأبعد الحدود ،، بل تسنمت قمة الإبداع والأمتاع ،،


سلمت أناملك ِ أخت زخة مطر ،، وشكراً لك ِ ،،


التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمـد ; 28-11-2010 الساعة 07:30 PM.
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس