عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-2010, 03:47 AM   #20
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: صـور أيـام زمـان

لعاداتنا وتقاليدنا قدسية ... فلماذا تتلاشى ؟؟

*سأضرب لك أمثالاً تحتذي بها وتجعلها نبراساً لك في هذا المقصد،
قال الله تعالى۝هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ علِيمٍ
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ
قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ۝.
فعهدي بك إذا قرأت هذه الآية وتطلعت إلى معناها وتدبرتها فإنك تستفاد منها أن الملائكة
أتوا إبراهيم في صورة الأضياف يأكلون ويشربون وبشروه بغلام عليم،
وإنما امرأته عجبت من ذلك فأخبرتها الملائكة أن الله قال ذلك. ولم يتجاوز تدبرك غير ذلك.

فاسمع الآن بعض ما في هذه الآيات من أنواع الأسرار.
وكم قد تضمنت من الثناء على إبراهيم , وكيف جمعت الضيافة وحقوقها ,
و إكرام إبراهيم لهم ففيه مدح إبراهيم بإكرام الضيف.
كقوله تعالى:﴿ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾ وهو متضمن أيضاً لتعظيم خليله ومدحه،
إذ جعل ملائكته المكرمين أضيافاً له فعلى كلا التقديرين فيه مدح لإبراهيم.
وقوله تعالى: (فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ)متضمن بمدح آخر لإبراهيم حيث رد عليهم السلام أحسن مما حيوه به،
وقوله تعالى( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ)
متضمن وجوها من المدح وآداب الضيافة وإكرام الضيف.
منها قوله تعالى: فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ والروغان الذهاب بسرعة واختفاء وهو يتضمن المبادرة إلى إكرام الضيف.
خدمة ضيفه بنفسه فإنه لم يرسل به وإنما جاء به بنفسه.
و في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رســول الله قــال:
( مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الآخر فـلـيـقـل خـيـراً أو لـيـصـمـت،
ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الآخر فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)٭رواه البخاري و مسلم٭

هذا الحديث من الآداب الإسلامية الواجبة المفروضة.
من عادات "العرب" أكرام الضيف وتقديم اللبن والتمر والطيب والراحة التامة له،
وفرحة المضيف لا توصف و من الأمثال "المعروفة أكرام الضيف واجب "
و كلمة الترحيب (تفضل ،يا مرحبا، ياهلا) في ألسِنتنا و قلوبنا قبلها، والبسمة في وجه المضيف ليطمئن ضيفيه ،
أمالآن فنادراَ ما تجد أحد يقولها ،أو يقولها من وراء قلبه ؟
رغم القلة من أهل الجود والكرم الذين يستقبلون الضيف برحابةَ صدر، بغض النظر عن حاجة الضيف وماذا يريد ؟
حتى أن هناك بيت قصيد علي أهل الجود يقال :
* للجواد وين أيجيك نباه ** تطرب أن كان جيت أحداهم *
هل أصبحت كلمة الترحيب الآن هي لايمكنك المرور أمام بيتي
هل أصبحت تفضل هي لا تدخل، إذاَ كلمة الترحيب نكرة ؛ هل أصبح هذا ميزة في عصرنا الآن.
ولكن من المعروف هذا لا يغير أهل الجود و الكرم .
الناس أصبحوا ألان يتجاهلون عاداتنا و تقاليدنا التي تجري في عروقنا .
و لاحظنا إن بعض أهالي الجنوب مازالوا يتمسكون بهذه العادات و لكن ياللأسف أصبحت تتلاشي هذه العادات الجميلة
لذا يجب إن نهتم بكنزاَ من كنوزنا ألا وهو إكرام الضيف راحة الضيف استرجاع أهل الجود و الكرم ،
ليس للغريب فقط حتى للقريب و مهما كان الأصيل ماينسا أصله. والأصيل بـأفعاله

مقال أعجبني
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس