عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-2010, 11:20 PM   #29
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

البحتري


هو : الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي،،

شاعر كبير يقال لشعره سلاسل الذهب،،
ولد بمنبج بين حلب والفرات، ورحل إلى العراق، واتصل بالخلفاء العباسيين هناك، وتوفي فيها..

ألف كتاب "الحماسة"، على غرار ما ألفه أبو تمام..

وقد عاصر أبام تمام، والمتنبي،،


القصيدة: تتكون من 33 بيتا،،







أكـان الصبـا إلا خيـالا مسلمـا

أقام كرجع الطرف ثـم تصرمـا


أرى قصر الأيام أحمد في الصبـا

وأطولها مـا كـان فيـه مذممـا


تلومت في غي التصابي فلـم أرد

بديـلا بـه لـو أن غيـا تلومـا


ويوم تـلاق فـي فـراق شهدتـه

بعيـن إذا نهنهتهـا دمعـت دمـا


لحقنا الفريق المستقل ضحى وقـد

تيمم من قصد الحمـى مـا تيممـا


فقلت انعموا منـا صباحـا وإنمـا

أردت بما قلـت الغـزال المنعمـا


وما بات مطويـا علـى أريحيـة

بعقب النوى إلا امرؤا بات مغرمـا


غنيت جنيبـا للغوانـي يقدننـي

إلى أن مضى شرخ الشباب وبعدما


وقدما عصيت العاذلات ولم أطـع

طوالع هذا الشيب إذ جئـن لومـا


أقول لثجاج الغمـام وقـد سـرى

بمحتفل الشؤبوب صـاب فعممـا


أقل وأكثـر لسـت تبلـغ غايـة

تبين بها حتـى تضـارع هيثمـا


هو الموت ويل منه لا تلـق حـده

فموتك أن تلقاه في النقـع معلمـا


فتى لبست منه الليالـي محاسنـا

أضاء لها الأفق الذي كان مظلمـا


معاني حروب قومت عـزم رأيـه

ولن يصدق الخطي حتـى يقومـا


غدا وغدت تدعو تـزار ويعـرب

له أن يعيش الدهر فيهـم ويسلمـا

تواضع مـن مجـد لهـم وتكـرم

وكل عظيـم لا يحـب التعظمـا

لكـل قبيـل شعبـة مـن نوالـه

ويختصه منهـم قبيـل إذا انتمـا

تقصاهم بالجـود حتـى لأقسمـوا

بأن نـداه كـان والبحـر توأمـا


أبا القاسم استغـزرت در خلائـق

ملأن فجاج الأرض بؤسى وأنعمـا


إذا معشر جاروك في إثـر سـؤدد

تأخر مـن مسعاتهـم مـا تقدمـا

سـلام وإن كـان السـلام تحيـة

فوجهك دون الرد يكفـي المسلمـا


ألست تـرى مـد الفـرات كأنـه

جبال شرورى جئن في البحر عوما


ولم يك مـن عاداتـه غيـر أنـه

رأى شيمـة مـن جـاره فتعلمـا


وما نور الروض الشآمي بل فتـى

تبسـم مـن شرقـيـة فتبسـمـا


أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـا

من الحسن حتى كـاد أن يتكلمـا


وقد نبه النوروز في غلس الدجـى

أوائل ورد كـن بالأمـس نومـا


يفتقهـا بـرد الـنـدى فكـأنـه

يبث حديثـا كـان أمـس مكتمـا


ومـن شجـر رد الربيـع لباسـه

عليه كما نشـرت وشيـا منمنمـا


أحـل فأبـدى للعيـون بشاشـة

وكان قذى للعين إذ كـان محرمـا


ورق نسيم الريح حتـى حسبتـه

يجـيء بأنفـاس الاحبـة نعمـا


فما يحبس الراح التي أنت خلهـا

مـا يمنـع الأوتـار أن تترنمـا


وما زلت شمسا للندامى إذا انتشوا

وراحوا بدورا يستحثـون أنجمـا


تكرمت من قبل الكـؤوس عليهـم

فما اسطعن أن يحدثن فيك تكرمـا
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس