[سمو الأمير]

سينتهي كل شي وستطوى الدنيا بما فيها التي طالما تزينت لعوام الناس حتى تجبر جبابرتها وأدعوا مقام الألوهية ~ عياذا بالله ~
غفلنا عن ذكر الله وتلاوة كتابه ،أسهم الموت تتخطفنا للقريب والبعيد ومايزيدنا ذلك إلا نكورا،
ماذا يحدث لنا !
عندما اتأمل حالنا اليوم أكاد أفتن من هول غفلتنا ، اصبح الكذب والنفاق وخلف الوعود من صفاتنا المهمة التي لابد منها لمجاراة الحياة
اصبح الزاهد العابد الآمر بالمعروف غريباً بيننا وثقيلا بنصحه لنا ، واصبح العاصي الشاذ المفرط بالصلاة جليسنا وحبيبنا،
ماذا يحدث لنا !
كل شي تغير ، لم يعد للحياة "حياة" ولاطعم ، كل شي ممل وكل شي لايطول متاعه ومتعته .
اصبحنا نكثر من الترفيه والسفر لضيقٍ حاصر صدورنا ومع ذلك لانجد المتعة وإن وجدناها أيام سرعان ماتزول
بالأمس كنا لانعرف السفر ولا المنتزهات ولا ..ولا.. وكانت صدورنا متسعة كالفضاء وكان حب الحياة أبلغ وأكثر رغم كل شيء
ماذا يحدث لنا !
أصبح "مطوع" الأمس الذي نعرفه بتقواه وبوقار لحيته بالصف الأول بالصلاة، قد خفف لحيته اليوم واصبح بالصف الأخير وتوسع بالمباحات بشكل لافت، ولم تعد لرؤيته هيبة بل الكل ينظر إليه بمقال :"الله يثبتنا على دينه"
ماذا يحدث لنا !
لم يعد لكبار السن وقار بيننا ولم يعد لكبار السن كلمة علينا وننظر لهم بمنظار تطورنا وتخلفهم ، وماعلمنا أن لكل زمان علم ولكل زمان جيل

غدا قبورنا ستعج بجلودنا ولحومنا وسينعم الدوود بهشها ونحن لاحراك فالله المستعان ....