عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2011, 09:02 PM   #45
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء


ومن أجمل الألغاز التي تُروى عن العرب في الجاهلية قبل الإسلام ما جاء في " ديوان امرؤ القيس بن حُجر الكِنديّ "
- صاحب المعلقة -
أن عبيد بن الأبرص لقي امرؤ القيس فقال له : " كيف معرفتك بالأوابد؟
[ الأوابد : الشوارد من القوافي]

" فقال امرؤ القيس : " قل ما شئت تجدني كما أحببت "


فقال عبيد بن الأبرص مُلغزاً :

ما حيّةٌ ميتةٌ قامت بميِتتِها * * * درداءُ ما أنبتتْ سناً وأضراسا ؟[1]



فقال امرؤ القيس :الجواب

تلك الشعيرةُ تُسقى في سنابلها * * * فأخرجتْ بعد طول المُكث أكداسا


فقال عبيد :

ما السُّودُ والبيضُ والأسماءُ واحدةٌ * * * لا يستطيعُ لهُنّ النّاسُ تَمسَاسَا ؟[2]


فقال امرؤ القيس : الجواب

تلك السحابُ إذا الرّحمانُ أرسلها * * * روّى بها من مُحول الأرضِ أيْبَاسَا


فقال عبيد :

ما مُرتجاتٌ على هَولٍ مراكِبُها * * * يقطعنَ طولَ المدى سَيراً وَإمرَاسَا ؟


فقال امرؤ القيس : الجواب

تِلكَ النّجُومُ إذا حانَتْ مَطالِعُهَا * * * شَبّهتُهَا في سَوَادِ اللّيلِ أقبَاسَا[3]


قال عبيد بن الأبرص :

ما القَاطِعاتُ لأرضٍ لا أنيس بها * * * تأتي سِراعاً وما تَرجِعنَ أنْكاسَا ؟


فقال امرؤ القيس : الجواب

تلك الرّياحُ إذا هَبّتْ عَوَاصِفُها * * * كفى بأذيالهَا للتُّربِ كنّاسَا


فقال عبيد :

ما الفَاجِعاتُ جَهَاراً في عَلانِيَةٍ * * * أشدُّ من فَيْلَقٍ مَملُوءةٍ بَاسَا ؟


فقال امرؤ القيس : الجواب

تِلكَ المَنايَا فَمَا يُبقِينَ مِنْ أحدٍ * * * يَكفِتنَ حمقَى وما يُبقينَ أكيَاسَا


فقال عبيد :


مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيرِ في مَهَلٍ * * * لا يَشتَكينَ وَلَو ألجَمتَها فَاسَا ؟


فقال امرؤ القيس : الجواب

تِلكَ الجِيادُ عليَها القَومُ قد سبحوا * * * كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحلاسَا


فقال عبيد :

مَا القَاطِعَاتُ لأرْضِ الجَوّ في طَلَقٍ * * * قبل الصّباحِ وَما يَسرِينَ قِرْطَاسَا ؟


فقال امرؤ القيس : الجواب

تِلكَ الأمَانيُّ يَترُكنَ الفَتى مَلِكاً * * * دُونَ السّمَاءِ وَلم تَرْفَعْ لَه رَاسَا


فقال عبيد :

مَا الحاكمُونَ بلا سَمْعٍ وَلا بَصَرٍ * * * ولا لِسَانٍ فَصِيحٍ يُعْجِبُ النّاسَا ؟


فقال امرؤ القيس : الجواب

تِلكَ الموَازِينُ وَالرّحْمَانُ أنْزَلهَا * * * رَبُّ البَرِيّةِ بَينَ النّاسِ مِقيَاسَا


شكك بعضهم في صحة هذه المساجلة الشعرية على حسب ما جاء في حاشية الديوان
وعلى أي حال فهي جديرة بالقراءة والاستمتاع بما فيها من ألغاز تعجيزية ومُفيدة ومُسلّية .

1/ الدرداء : أي الذاهبة أسنانها . لسان العرب .

2/ أي : أنها تكون تارةً سوداء وتارةً بيضاء وتشترك في نفس الاسم .

3/ كان من شرك العرب في الجاهلية أنهم يرجون النجوم وينسبون لها أشياء منها المطر
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس