عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2011, 05:52 PM   #55
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصه وقعت قديماً في عهدٍ لم تكن فيه الجزيره العربيه محكومه أنذاك
وللمعلوميه والمصداقيه الأسماء التي في القصه غير صحيحه لتجنب المساس بأحد





محمد من أهالي العيينة عاش في القرن التاسع الهجري ، وكان محمد فقيرا ودائم الأسفار طلبا للرزق ،
وكان بينه وبين أحد أمراء عمان صداقة كبيرة ومودة عظيمة حيث كان يزوره من وقت لآخر
يمتدحه ويحظى بهبات منه .

وكان محمد متزوجاً من ابنة عمه (حصه) التي كانت على قدر كبير من الحسن والجمال ،


وكان هناك شابا ثريا اسمه (سعد) في بلدة العيينة ،

وكان هذا الشاب قد كلف إمرأة تبيع وتشتري الحوائج النسائية بأن تراقب فتيات البلدة أثناء مرورها بالبيوت
لتخبره بأجمل فتاة ليتزوجه ، فلم تجد هذه المرأة أجمل من (حصه) زوجة العليمي فدلته عليها وأخبرته بأنها متزوجة ،
فأخذ هذا الشاب (سعد) يأتي في كل أسبوع مرة واحدة فيطرق الباب وتخرج له أم حصه فيدعي الظمأ
وأنه بحاجة لماء يشربه فتعطيه وبعد أن يشرب يضع في الإناء قطعا من النقود ويمضي في حال سبيله ،
أما العجوز أم حصة فإنها تفرح كثيرا بهذه النقود لما هم عليه من فقر مدقق ،
وعندما تكرر مرور هذا الشاب سألته أم حصة عن غرضه من ذلك فصارحها برغبته في الزواج من ابنتها
حين تتخلص من زوجها واعدا إياها بالخير الوفير وحياة الثراء والترف ، فأخذت الأم تنفر البنت من زوجها
وترغبها في حياة الثراء عند سعد، وربما تكون حصه قد اقتنعت بعض الشيء من كثرة الالحاح فلما عاد زوجها
تظاهرت بالمرض فاحتار الزوج محمد في مرضها وأسبابه من شدة حبه لها
، أما سعد فإنه سأل الأم عن حيلتها المنتظرة فطلبت أن يرسل إليها أعنف حراسه مدججاً بالسلاح ،
فلما جاء الحارس واسمه (مسعود) أخفته في مكان من البيت ووضعت على الصاج قرصا حاراً ،
ولما وصل العليمي أخذت القرص ووضعته على بطن حصة وتحته ثياباُ وفوقه ثيابأ لتقيها حرارته الشديدة ،
ثم أخذت تبكي بحرقة فلما رأى محمد حال الأم ولمس حرارة حصة استاء وحزن كثيرا فقالت الأم:
لابد وأن حصه مصابة بالعين !!
ولا تعود لها الصحة إلا إذا طلقتها فتذهب عنها العين ،
فقال العليمي لو أعلم أن هذا ما سيحدث كنت طلقتها أما الآن فقد فات الأوان ،
فقالت له الأم إنما هي طلقة واحدة وعندما تشفى عاودتها وهي زوجتك وليس لها غيرك ،
فاقتنع العليمي بكلام الأم واستجاب لطلبها ونطق الطلاق ، فقالت الأم : اسمع يا (مسعود) ..
(فصارت كلمتها مثلا يضرب عند العامة) فظهر آجر وضرب محمد ضربا مبرحاً وطرده من البيت
وحذره من العودة ثانية .






ولم يجد العليمي إلا اللجوء إلى صديقه الأمير طلباً للعون والمساعدة ،
حيث قال فيه قصيدة طويلة احتوت أيضا بعض الحكم ومنها هذه الأبيات :


مثلي ما يقيم بربع دار=بهاذل وهو رجلٍ ذهينا
ان جادلتهم مالوا جميع=ولا لي بالجماعة من يعينا
وكم من سفلةٍ يعلك لسانه=تهزأ بي وذا أمر بطينا
فلا يموت أبو عشر بخمس=وهذا عندنا كله يقينا
ثلاث معاني لابد منهن=هن اللي فيها رجال مبينا
اكرام الضيف في عسر الليالي=وضربٍ بالسيوف ليا بلينا
وكل الرجال بأسماهم رجال=ولا هم بالمراجل متسينا
فيهم رجال وفيهم رذال=وخيار الرجال المستحينا
ولا تمدح رجالٍ بكثر المال=ولا تذم في قل شينا




ثم استعد الأمير لنجدته ومساعدته بما يحتاجه من المال واعتذر عن مساعدته بالرجال
لأن لا سلطة له على أهل نجد ،فأقنعه العليمي أن يرافقه برجاله وكأنه سائح وهناك يتم تدبير خطة لاختطاف المرأه
بدون قتال ، فلما وصلوا إلى العيينة اخفى الأمير رجاله في مكان خارج البلدة وذهب محمد إلى بيت حصة وأوصى أصحابه
إن لم يرجع قبل الصباح أن يذهبوا ، وكان زواج سعد من حصة في هذه الليلة فاختبأ محمد في المنزل المخصص لدخول العريسين ورأى
أن حصة أخذت تبكي حين مدّ سعد يده نحوها وكانت تتحسر على ابن عمها ومنعت سعد من الاقتراب منها ولما يئس منها قال لها
(الزمان طويل ويرضيكِ) ثم نام فخرج محمد من مخبئه وقتل محمد وهرب بحصة ، وقبل أن يصل للأمير ورجاله طلب محمد من حصة
أن تلطخ قدميها وساقيها وأطراف يديها بما يشيّن ما يظهر منها عند ركوبها على الذلول حتى لا تفتن الأمير ورجاله بجمالها الصارخ ،
وعندما رأى القوم حصة بهذا الشكل القبيح عاتبوا الأمير لأن هذه المرأة الدميمة لا تستحق كل هذه المخاطرة من أجلها ،
فأمرهم الأمير بأن يتسابقوا على الهجن وفهم محمد غايته فهمس في أذن حصة بأن تكشف شيئا من وجهها ليعذره ،



فلما رآها صديقه الأمير بهت من جمالها وخاف من الفتنة ولما وصلوا إلى بلادهم طلب من محمد أن ينزل بعيدا عنه
وصارحه بخشيته
أن يفتتن بزوجته وتميل نفسه لها فيفسد معروفه .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس