ويُروى أن رجلاًدُعي إلى حضور درس في النحو ، فلما حضره فإذا الدرس كالغيم في الصحو ، يضيق الأنفاس، ويجلب الغم والباس ، فقد لاحظ أن النحويين يقولون ، وفي أمثلتهم يوردون : جاءزيدٌ ، ضرب زيدٌ عمرًا ، حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا ، وأشباه من هذه الجمل كثيرة ،منها ذات تأثير ومنها الثقيلة ، لكنه على أية حال شعر بضيق من ذلك ، وأنشأ يقول على سبيل الدعابة في ذلك :
لا إلى النَّحو جئتكم لا ولا فيهأرغبْ
دعُوا زيْدًا وشَأنه أينما شَاء يذهبْ
أنا مَالي وما لامريءأبدَ الدَّهر يُضْربْ