عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2011, 11:11 PM   #1
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية مازر
 
تم شكره :  شكر 259 فى 99 موضوع
مازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this point

 

فهل يا ترى ستعرفون الفاتنه ؟

ولم يكن إلا أن أسلم لأمـــر ربي .. فجاء وقت الجفاء ..








وعلق الحبيب على جداري لوحة وَفَاءَ ..
قال فيها : سلامُ عليكم دار قوم... أنتم الداخلون ونحن الخارجون !
و انتهت صفحة مثل تلك الصفحات .. التي طوتها الدنيامع ذكريات البشرية ..
وبقيت داري عامـــرة ! ولكن بخراب و تماثيل قــديمة .. فَتَحْتُها لأجل المبدأ الذي لا يمكن أنأتخلي عنه يوماً من الأيام ..
إنه مبدأ ( الوفاء )
ولعل حلمي باقي مع بقاء روحي؟
أن أجد من يعمر الــدار التي هدمها الــكثير من الـــزوار ..
أما المساحة التي كانت يوما من الأيام بستان من الورد .. تبدلت بجنة ذوات أُكل خمط و أثل ..
ولعها عاقبة ٌالذين أسرفوا الــوفاء !
ليلاٌ سرمدي دائم الظلمة ... ووحشة الخلاء .. و حثيث صوت أغصان الــسدر الكبيرة .. و إيقاع الـــصدى الذي يأتي خـــلف الجبال العاتية .. و تبادل تغريد حمام القمري التي سُلبت مملكتها وماتت صغارها من غير أن يدخل في جوفهم فتيلاً من الطعام ..
كل هــذه الأشياء يسمعها المَغْدُور حتى يبرأ جُرحه ..
ويأتي المدد من الــسماء .. رحمة { الله عز وجل ******
وتُقْبِل تلك الــفاتنه .. تسحب معها غـــدير ذالك الماء .. لترشق زخات الخير على جسد خوار .. طُعن في ظهره طعنتاً من خنجرٍ منذ سنين طويلة ..كانت علامة و شاهد أن الأنثى مهما بلغت أنوثتها .. فإنها تفتك بسمها على ضحيتها بكل هدوء .. وكيدها عظيم .. فأصبح الدم بحمرته يرمز للحب و الـعذاب معاً .. كل يومٍ تشرق فيها الشمس تخبرنا بهذه الحقيقة الغائبة الــتي يجهلها الـــكثير من الـــثقلين ..
فتقبلها بقبول ٍ حسن .. و ظن فيها الخير ..
ووصاها بأن الأرض هي أرضكِ .. فعْمِريها متى شئتى .. و أرسميهاعلى ما تريدين ..
ولكن كوني حـــذرة من ذالك الجـــرح .. لأنه جـــرح .. كان عميق الألم .. و بشع المنظر ..
فهذا هـــــو الإنسان .. قــد يُبتلى بمن لا يستحق أن يدخل بوابة حـــياته ..
فالذهب يُزَين لابسة في غالب الأمر .. ولكن قد يُزين لا بسُ الذهب .. الذهب نفسه!
تلك هــي الفاتنة التي تعمر الــــديار .
فهل يا ترى ســتعرفون الفاتنه ؟

شــــكراً لكم ..

مازر غير متصل   رد مع اقتباس