رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء
أخي،جاوز الظالمون الــمـدى
فحــــقَّ الجهـــادُ،وحقَّ الفـِدا
أنتركهُم ْيغصبونَ العُــــروبــــةَ
مجـــدالأبــــوَّةِ والـســـــؤددا؟
وليسوابِغَيْرِصليل ِالســيـوف
يُجيـــبونَ صوتًا لنا أوصـدىِ
فجــرِّدْحـــسامَكَ من غـــمــدِهِ
فليس لهُ،بـــعـــدُ،أن يُغـــمـدا
أخي،أيهـــاالعربيُّ الأبيُّ أرى
اليوم موعـــدنا لا الـــــــغــــــدا
أخي،أقبل الشرقُ في أمــــــةٍ
تردُّالـــضلال وتُحيي الــــهُـدى
أخي،إنّ في القدس ِأختًا لنـا
أعــــدَّ لها الذابحون الـــمُــــدى
صبرنا على غدْرِهم قادرينــا
وكنا لَهُم ْقــدرًا مُــــرصــــــدًا
طلعْناعليهم طلوع المنــونِ
فطاروا هبـــاءً،وصاروا سُدى
أخي،قُمْ إليها نشقُّ الغــمـارَ
دمًا قانيًا ولــظى مـــــرعـــــدا
أخي،ظمئتْ للقتال السيـــوفُ
فأوردْ شَباها الدم المُـــصــعـدا
أخي،إن جرى في ثراها دمي
وشبَّ الضرام بهــا مـــــوقــدا
فـفــتـِّـشْ على مهجـــةٍ حُرَّة
أبَتْ أن يَمُرَّ عـــليها الـــعِـــــدا
وَخُــذْ راية الحق منقبضــةٍ
جلاها الوَغَى،ونماها الــنَّدى
وقبِّل شهـــيدًا على أرضهـــا
دعا باسمها الله واستــشهــدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ
وجلّ الفــــدائــي والمُــفتــدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ
فـــــإمًا الحياة وإمــا الـــرَّدى
علي محمود طه
1948م
|