الموضوع: عضو مع نبض شاعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2011, 11:44 PM   #30
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: عضو مع نبض شاعر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


ومساء الخير الجميع ،،

شكراً أخت رحيق الياسمين ،، لجهودك اللافتة للنظر ،، ثم شكراً لهذا المتصفح الأنيق ،، والذي يتيح مساحة رحبة للوقوف في محطات الشعراء والنهل من منهلهم العذب ،،

وهنا في هذه المحطة ،، لنا وقفة مع شاعر كبير ،، ذلكم هو الشاعر سليمان بن مشاري بن علي الناصري التميمي رحمه الله ،، والمعروف براعي الداخله ،،

هو سليمان بن مشاري بن حمد بن علي بن محمد بن سليمان بن عبدالرحمن بن علي بن عبدالله بن عبدالعزيز بن ناصر بن محمد بن عبدالكريم بن مغير الناصري من بني الحارث (الحبط) ابن عمرو بن تميم.

ولد في الداخلة بسدير فيما بين عامي (1290هـ- 1300هـ) وتوفي والده وهو صغير فعاش في كنف أخيه الأكبر- عبدالله- وأعمامه عبدالكريم وعبدالرحمن ونشأ نشأة صالحه في أسرة عرفت بالتدين واشتهرت بالعلم فحفظ القرآن الكريم وهو صغير وكثيراً من الأحاديث النبوية الشريفة.

ونظراً لاهتمامه بالشعر حفظ أيضاً المعلقات السبع. وكان مولعاً بالمطالعة في كتب التاريخ والشعر والأدب الأمر الذي انعكس على أشعاره وأتجاهه بدأ بالشعر وهو صغير.

اشتهر في المجتمعات بسليمان بن علي نسبة إلى أسرته- آل ابن علي وعرف براعي الداخله نسبة إلى بلده – الداخله – التي عاش فيها, وكانت شهرته واسعة ومعروفا عند الحاضرة والبادية لما يتصف به شعره من معان قوية واضحة وعذوبة وصدق بالإضافة على قصر البيت الواحد وتكرر عامل الطرفه فيها.





أنتقل من بلدة الداخلة عندما كبر سنه إلى الرياض واستقر بها تحت رعاية الله ثم رعاية أبنائه وأحفاده إلى أن وافاه أجله المحتوم في اليوم الثامن عشر من شهر شعبان 1389هـ عن عمر يناهز مائة عام وغسل وكفن وصلى عليه جمع غفير من أولاده وأقاربه وعارفيه ومن مختلف الطبقات وأورى جثمانه في قبره بمقبرة العود في الرياض –رحمه الله رحمة واسعة وجميع المسلمين-.

قال عنه الأستاذ/ أحمد عبدالله الدامغ: أنه الشاعر الذي سارت بأشعاره الركبان وتناقلت أخباره الرواة في كل مكان.

وقال عنه الشيخ عثمان الصالح: (سليمان بن علي التميمي أديب كبير من الأدباء الشعبيين عاصر نهضتنا الحديثة منذ فجرها, يوم أشرف على العالم في مسرح السياسة والبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله وسجل كثيراً من أحداثه في قصائد رائعة وكان يجيد الهجاء دون ذكر اسم المهجو, ولا اعتقد أن شاعراً من الشعراء القدامى والمعاصرين يصل إلى ما وصل إليه من لذع في الهجاء والاقذاع فيه مع سرعة في البديهة فلا يتلكأ ولا يتلعثم في أحلك الساعات كما أنه لا يتعرض لمن لا يتعرض له ولكنه ينتصف لنفسه.

وقال الاستاذ/ عبدالله بن خميس: (هو سليمان بن علي الناصري التميمي من أهل بلدة الداخله من وادي سدير ويعتبر بقية جيل طواه الزمن أعني بالأدب الشعبي وقرضه فهذا الشاعر من ذلك الرعيل وهو ظريف طيب المعشر فكه المحضر, ذو ديانة وصلاح وغير مبتذل بأدبه وطرفه يميل في شعره إلى الأوزان الخفيفة السهلة وشعره سهل فكه وله في الهجاء لذعات مؤلمة ولسعات قارصة.

وقد عرف عن الشاعر سليمان إكثاره في شعره ونثره من التورية والطباق والجناس وتلاعبه بالالفاظ ومداعبته جلسائه بالجمل والعبارات المتشابهة, والتي يحتار فيها السامعون لأول وهله, وهي في حقيقتها ألغاز لفظية سريعة.

من ذلك أنه زار صديقاً له وهو يرغب شربة ماء فقال له: والله إنني لم أشرب ماء من مات أبوك. فاستغرب الرجل لأن والده قد توفى منذ عدة سنوات ولا يعقل أن انساناً يبقى لمدة سنوات بدون ماء. وأخيراً فهم الصديق أن المقصود طلب شربة ماء من ماء تبوك المدينة المعروفة . لأن النطق جاء متقارب في العبارتين (من مات أبوك) و (من ما تبوك).

من ابياته في الحكمه هذان البيتان المشحونان بالحكمه :


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الكريم إلـى أكرمتـه = ملكته من غير اشكاله
والا اللئيم إلى أكرمته = تمرد حيثه طبـعً لـه
[/poem]


ومن طرائف قصصه وهو صغير السن أن له عادة يخرج مع رفاق له فمنعه أبوه ذات يوم ن الخروج فتهبظ يقول:


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يامل عين تهل دموع = مثل المطر من مخاييله
على ربع لي وسط القوع = مالي على شوفهم حيله
[/poem]





ومن قصصه ايضاً أن شاعراً اسمه راشد لقيه يوماً فقال له أريد أن اتراد واياك بالشعر يا بو مشاري؟.
فقال له سليمان على الفور:
حياك الله يا راشد
قال راشد: الله يحييك
فقال سليمان: وشلونك وشلون عيالك؟
قال راشد: الحمد لله بخير.
فقال سليمان : ما شفت احد عني ناشد؟.
قال راشد: لا ما شفت احد ينشد عنك
فقال سليمان: يوم انك في السوق لحالك
بعد ذلك انتبه راشد أن سليمان قد حياه واستفسر منه بأبيات شعرية هي:


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] حياك الله ياراشد = وشلونك وشلون عيالك
مشفت أحد عني ناشد = يوم أنك فى السوق لحالك
[/poem]





عند ذلك أيقن راشد أنه لا طاقة له بشاعرً فحل كسليمان.


وكان لشاعرنا جانب ونصيب من شعر الغزل الجميل العفيف
وله في الغزل ايضاً هذه الرائعه :



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مني على منزل الخلان ترحيبـي = لو كان خالي من الأوناس حقٍ له
مدهال حسن النبا زين التعاجيبـي = بو قذلة له علـى الارداف منهلـه
أدعج غنج سيد عبثات الرعابيبـي = لانور بنور لابـدر كمـل كلـه
فرق شعبنا الدهر من عقب تقريبي = قل ول .. قل ول يادهرٍ هزل كله
قم ياطبيبي ترى ماظني اطيبـي = ان طبت من علهٍ عودت في علـه
وين الرفيق الوثيق من الاصاحيبي = ينقل وصاتي ويفهم قولةٍ قل لـه
لولا إني ارجيه رميت الاساليبـي = لو قيل بانت به الخله علـى خلـه
يازين لعبت بي أفكارك تلاعيبـي = لعب الهواء بالسجله يـوم تنفلـه
[/poem]





وكلنا يعلم ان أهالي نجد كانوا يكابدون شظف العيش في القرون الماضيه حتى نهاية منتصف القرن الرابع عشر وذلك بسبب قلة الموارد وعدم الاستقرار الأمني وقد صور الشاعر سليمان بن علي حالة بلدته الداخله وهي بلدة تقع على وادي سدير في منطقة سدير فكانت هذه القصيدة:



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مبتدا ما قول فـي رقـم السطـور = واشتكاي العيش من قـل الهجـاع
السجله و القلـم عنـدي حضـور = يا يمينـي طاوعينـي يـا يـراع
اكتب اللـي تسمعـه منـي بفـور = استرق للسمع من غيـر استمـاع
كل يـوم مـا يمـر الابـا مـور = باحتكـام وانتـقـاظ وانقـطـاع
وكل قلـب عنـده أفكـار تـدور = والسرايـر مـا عليهـن اطـلاع
وكل فتق يوم مـا يرفـى يعـور = بالتغافـل مـا يزيـد الا اتسـاع
وكل من ركب البحر ظن العبـور = والمنايـا راصـدات كـا الأفـاع
قالوا اصبر قلت هو مثلي صبـور = نازل في حوضهـا وبهـا شمـاع
حايل دون الثمر لـو هـو يـدور = راسها دور الفلك ما طـاح ضـاع
يا نديمي في القبول وفـي الدبـور = وبالمضيق إلى اتفقنا وفي الوسـاع
ما تجي تشوف وش لـون الدبـور = مـودع الداخلـه مثـل الـكـراع
المحيل اللي مضت منـه الدهـور = ما تبيه الطاويـات مـن السبـاع
ما تشوف الآ الشـذارم والحفـور = من هباط في بسـاط فـي رفـاع
جنب السيل المسايـل لـو يجـور = مـا لهـا إلا النظـر والأستمـاع
عابر مـا عـاد تلزمـه الحكـور = يوم مات أهل النظر والراي ضاع
والهمال من الهمل غـادي عقـور = قل ضعاف قل كساف قـل دعـاع
لو يشرع غيل مـا غـذا الكافـور = وان غذاه فمـا جنـاه إلا صقـاع
زرعها ما هوب ها لسنة محضور = الذكي يرد بـذر الصـاع صـاع
والرياح اللي جرت فيهـا عبـور = كنـه لـولا رسـوم الـدار قـاع
كن ما صار الزمان بهـا عمـور = مـن غلاهـا مشتراهـا بالـذراع
راكبين فـي بحـور مـا تغـور = ننطح الموجات ما نخشى انطبـاع
لا برفع ولا بخفـض ولا بـزور = غاية المطلوب هي ترس الشـراع
وش تظنه يا مطنـه لـو يـزور = هو يبي يشوف شٍ غيـر اتسـاع
أو يبي يقـول الـزرع مغضـور = أو يـقـول مـتـول و ضــاع
ولبس الراس البياض من الشعـور = واتلف الطرف الشجن وهما ومـاع
انصدع يا قلـب تـراك معـذور = وانحدر يا دمع ولـك الخـد قـاع
ذا فنـى وذا جـلا يـم البـحـور = هل ترى عقب الفراق من اجتمـاع
وارتحال من القصور إلى القبـور = ضيقوا رحب الوساع مـن التـلاع
ديرة بـان الوفـا منهـا غـدور = لو عطت دث الأثـر قالـت وداع
جمهـا لـو زاد سيـوره يغـور = لا يغـرك هالسنـه بالارتـفـاع
كـل دارج سلعـة فيهـا تـبـور = واقرادة من شـرى فيهـا وبـاع
ديـرة سكانهـا تقـل محصـور = لو بغى المخراج منها ما استطـاع
دايـم بالويـل يدعـي بالثـبـور = هو وأهل سكن الجحيم أخوة رضاع
ديـرة دارت عليـنـا بالفـقـور = يا مويس الجوع طق بها الشـراع
صربها يا مويس سلطـان غيـور = منزلك بالرحب في قـاع وسـاع
والله انك لو تعـدل بهـا وتجـور = انـك المتبـوع فيهـا والمطـاع
يا مويس الجوع لا تبـر افنبـور = فيك ونخليـك يقضبـك القطـاع
خلنا في دورنـا لـو هـي قبـور = ما بهن شـي مـن الدنيـا يبـاع
هالسنه في خير ما نشكي قصـور = عندنـا القعقـاع فاكهـة المتـاع
رتعـوا فيـه البهايـم والـبـزور = مـا عليهـم لاجيـاع ولا شبـاع
ترّسـوا منـه الأوانـي والقـدور = والصغار مـن الرمايـل بانتـراع
يدْخَر المضمون من طبعـه قتـور = نفس تشري للطمع لو هـو يبـاع
خايفٍ من الدهـور اللـي تـدور = يـوم ملـوى الدهـر ذب القنـاع
أتلف الأشياء إلى صرت محظـور = مع ردى الأمـور بنفـوس رفـاع
ما تعودنـا التبالـه فـي الأمـور = مشكلين ومشكـل رمـي الشـراع
ان بغيت أبور مـا عنهـم ثبـور = وان بغيت أجود وإلى مـاش قـاع
والذخر حرام مـا عنهـم ذخـور = لو لحينا الساق هو وايـا الـذراع
وان نهضت وقمت قالوا لي حضور = وان قعـدت إلاي بسبـاع جيـاع
خمشنـي بالمخالـب والظـفـور = ونهشني واود عن لحمـي مشـاع
لا تغبطوا شاري العنز العصـور = في مناح مخرجه مـن بـاع بـاع
يا عجـوز مـا يجملهـا العطـور = واحسايف عطرنا في الجيب ضاع
جعلها في السابعـة نجـم دمـور = بالغضب ما مور ما منـه امتنـاع
والمقـر السابعـة وإلا حــدور = والثرى المذكور عنهـا بإرتفـاع
حيث ما المطلوب فيهـا بمعـذور = كل ما جا طالـب لـه مـد بـاع
ارجموها بالحجاره يـا حضـور = وامنـو لعلهـا ريــع هـيـاع
لجـة سـوداء وداخلهـا يـثـور = الهوايل مـن دخنهـا يـوم فـاع
استغفـر الله مـمـا قـلـت زور = من خطا أطاه مـن غيـر اطـلاع
مثل لو ظهر سهو وانا محضـور = ما طرقت لها علم ولهـا استمـاع
من وشاةٍ قـل فشـاةٍ قـل دشـور = قل اسلوب قل خنوب قـل سعـاع
ثوّروها بالخشب لـو مـا تثـور = واعرضوها للزبن لـو مـا تبـاع
واسلكت صعب الدروب من الوعور = المهـاوي والعـلاوي والشسـاع
لين صارت كنها بالعرض طـور = سـدت الافـاق سمنـت بارتفـاع
[/poem]




وله قصيدة رائعه في المرأة العجازه اي الكسوله وهي :



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] الرجل اللـي يوبـه لـه = مايشري عيش العجـازه
اللي قبلـه ينغـز فيهـا = كـل النهـار ابمنغـاره
والى أذن العصر قامـت = ونفت مثـل أم النـزاره
وهو عنده ضيف عجـل = حريص علـى انجـازه
وزرت قدرٍ على البـارد = وعيش الخرقا في منحازه
ولا تنفـى ولا تثـبـت = في المقعد مثل المركازه
مافيهـا ماتنمـدح بـه = الا فـي المرقـد ،،،،،،
تحد العازه الـى عتزنـا = للعـجـازه اللـجـازه
[/poem]





وقصيده رائعه في وصف الدنيا وحال بعض اهلها وخاصه منهم الذين يدعون العلم والمعرفه وهم ليسوا بعلماء و منها :

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] من تفكر في ها الدنيـا = تبين لـه كـل معنـا
قلنا ورا مـا انتفكـر = مادام الدنيا مطاوعتنـا
واثرها تعاكس وتناكس = وامعاكستها مطاوعتنـا
من نبي نطيعه منهـم = إمطاوعتنا او مطاوعتنا
فلاكن العذر اضعفـه = ان طعتنا لمطاوعتنـا
[/poem]




وكما أوضحت فثقافته واسعة وفي كثير من المجالات ومن ضمنها الألغاز فقد برز فيها بروزاً واضحاً سواء كانت نثراً أوشعراً وله مقاييس في توجيهها من حيث السهولة والقوة تعتمد على ثقافة من وجه له اللغز ومدى معرفته وفهمه. ويمكن أن قصيدته التي حوت ما يزيد على أربعين لغزاً فيما يزيد على سبعين بيتاً والتي وجهها لصديقه الشارع الشيخ عبدالعزيز السويح تعطي نموذجاً عن قدراته في الألغاز.


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] اهتلت مما رايت وابديت الفكر = لا ناب لا نايم ولا شارب خمر
رأيت رؤيا ما رأها قبلي = من شعت أبصارحي في البشر
فيما يرى النايم رأيت البارح = رؤيا ولا رأيت من هو لها عبر
ولا بعد قصيتها للعارف = أخاف شوفي يا فتى الجود شجر
يا طارشي يم السويح قله = يفتي فتا شاف الهوايل والعبر
أنا اخترته حيث أن قلبه واعي = من أحنف علمه وهجسه في عمر
[/poem]



***


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رأيت شيخ دايم يستسقي = من خلقته وهو لزرقه ينتظر
وهو إلى جاه رزقه في حينه = يظهر ولا يدخل ولا عنده ذخر
[/poem]



***


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ورايت انثى ما تمل الراكب = ما تشتكي طول الدهر يوم ضرر
ذانا زل منها وذاك واطيها = ولا رفع رأسه أحد في هذا النكر
لا تكم الشول ولا مثلها = انثى تعامل ها لسوات بلا حكم
[/poem]




وله أيضآ :


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
انشدك عن عذرى لها النفس مشهات = والقلـب حافظهـا سنيـن عديـده
خبـرت عنـه الـرواد مذيعـات = ولا نشر عنـه الخبـر بالجريـده
هي بالجرايد مير الاذهان عمسـات = ويحلها اللـي قاضبيـن الجريـده
[/poem]





وله قصه ظريفه مع قويطي بن عسيلان
وابن عسلان هو محمد بن حمد العسيلان يلقب بدابان عاش حتى اوائل القرن الرابع عشر الهجري ، وكان رجلاً موصوفاً بالجود والكرم والخصال الحميده وبهذه الصفات سمي داباه وقلبوا الناس الهاء الى نون وجعلوها دابان وهي للرجل اذا حمد.

ومن خصاله الحميده ان كان يعتني بقليب كانت على طريق فيما بين بلدة المعشبة في اعلى وادي سدير وبين روضه سدير وهي الى الروضه اقرب وكان يحرص على ان يكون بها حبل يرد الماء واناء له عروه يربط منها الحبل فيستخرج به المار بها الماء ليشرب.

اما حكايه دبان مع الشاعر سليمان رحمهما الله فهي تتلخص في انه سليمان قد ذهب الى المعشبه حيث اصدقائه هناك الذين منهم الشاعر سليمان بن سريع من الرجبان من الدواسر .

وفي طريق عودته من المعشبه ادركه العطش فكان اقرب ماء اليه هي تلك القليب التي كان ابن عسيلان يؤمن للمار بها الحبل والاناء فعرج عليها سليمان ووجد الاناء القويطي او القوطي مملوء من االماء فشرب حتى ذهب ظماؤه وقال :



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يجزيك بالخير يا دابـان = لولاك ما شفت عيلانـي
جيت القويطي وهو مليان = وشربت لين الله ارواني
[/poem]





واختتم هذه المشاركة ،، بمقتطفات من قصيدة طويلة لشاعرنا سليمان بن علي رحمه الله ،، تزيد عن 250 بيت ،، نظمها بعد وفاة أبنه عبدالرحمن ورثاه فيها ،، ومطلعها :


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] الله من علم دهاني = ماناب بخير من جاني[/poem]



وقد تضمنت تأوهات وقد تضمنت تأوهات وتمنيات وأوصافاً ,,,وكظمه حزنه وتمنيه لو أنه مات بدلاً منه قال:



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
والله لو ما حـل بجسمـي = وتحملـتـه بالإركـانـي
حل طويق وحل مجـزل = وحل بحزوى وحل ذهلاني
فـلا فيهـن مـن تطيقـه = وكيف اطيقه وانا انسانـي
دعيتـي تاكـف مدامعهـا = عليـه وكنـي رمـدانـي
وكنيت العبرة في صـدري = مخافـة شمـت العدوانـي
وأخفي ما بي عن أقرابـي = وعن أصحابي والجيرانـي
يا ليت الموت اللـي مـره = قـبـل يـمـره بـدانـي
خـلاه وبـدانـي قبـلـه = ولا بــداه وخـلانــي
[/poem]




ويتمنى لو كان معهم حينما غسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه فيقول :

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وليتي معهم يوم اقفوا بـه = للقبـر شيـب وشبـانـي
وليتي معهم يـوم اينـزل = في الملحود ابـا الديدانـي
وليتي معهم يـوم تهايـل = عليـه التـرب البنـانـي
وليتي معهم يـوم توقـف = علـيـه النصيبـتـانـي
أباقف عنده وأدعـو لـه = بالثبـات مـن الفتـانـي
في الحديث أدعو لأخيكـم = فانـه يـسـأل الآنــي
وعنه صلى الله عليه وسلم = ورد في الحديـث الثانـي
انـه يسمـع فـي لحـده = من فوقه وقـع الحذيانـي
ليتي معهـم وانـا معهـم = في قلبي … لو في مكاني
انا أبعدهم … وانا اقربهـم = عنده ما احتاج البرهانـي
[/poem]






رحم الله الشاعر سليمان بن مشاري بن علي الناصري التميمي رحمه واسعة ،، وجميع موتى المسلمين ،،




شكراً لكم ،،
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس