عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2011, 01:12 AM   #98
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

هو الأديب الكبير والشاعرالشهير سليمان بن علي الناصري التميمي
من أبرز أعلام الشعر النبطي وهو الشاعرالذي سارت بأشعاره الركبان وتناقلت أخباره الرواة في كل مكان
أسمه ونسبه :
هو الشاعر سليمان بن مشاري بن حمد بن علي بن محمد بن سليمان بن عبدالرحمن بن علي بن عبدالله بن عبدالعزيز بن ناصر بن محمد بن عبدالكريم بن مغير الناصري الحارثي العمروي التميمي رحمه الله
من آل ابن علي من آل مغير من قبيلة النواصر من بني عباد بن الحُصين من ضنا الحارث بن عمرو بن تميم
قال عنه الأديب الشاعر أحمد الدامغ المزروعي التميمي :
(أنه الشاعر الذي سارت بأشعاره الركبان وتناقلت أخباره الرواة في كل مكان)
وقال في موضوع اخر :
(هو الشاعر طار صيته وعم ذكره في الوسط الشعبي وأصغت لسماع شعره أذان الأدب الشعبي وطربت له أذان الأدب الفصيح وأصبح علماً من أعلام الشعر النبطي ، وعلى الرغم من كثرة قصائده إلا انه لم يطبع له ديوان خاص )
وقال أيضاً :
(انه واحد من الذين لا يقدمون على الهجاء إلا بعد أن يبلغ السيل الزبى وانه ليغض طرفه عن الإساءة الأولى وربما الثانية لكنه لايتحمل الثالثه.
فيطفح عنده الكيل فيستل لسانه ويجري قلمه ويأتي بالمطولات التي تستوعب إحصائية كاملة عن الجوانب السلبيه في الشخص الي يقع فريسه له
وفي موضوع اخر :
والذي له علاقه بالشاعر سليمان بن علي يؤكد انه كان رحمه الله يظهر عدم رغبته بتخليد قصائده الهجائيه حيث يبدو عليه كراهيه روايتها )
وقال عنه الشيخ عثمان الصالح في مقدمة الفواكة الشهية في المناظرات الأدبيه للأحيدب:
سليمان بن علي التميمي أديب كبير من الأدباء الشعبيين عاصر نهضتنا الحديثة منذ فجرها ، يوم أشرف على العالم في مسرح السياسه والبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله وسجل كثيراً من أحداثه في قصائد رائعه وكان يجيد الهجاء دون ذكر اسم المهجو ، ولا أعتقد ان شاعراً من الشعراء القدامى والمعاصرين بصل إلى ماوصل إليه من لذع في الهجاء والاقذاع فيه مع سرعة في البديهة فلا يتلكأ ولا يتلعثم في أحلك الساعات.
كما انه لا يتعرض لمن لايتعرض له ولكنه ينتصف لنفسه)
وقال عنه الأستاذ عبدالله بن خميس في الأدب الشعبي في جزيرة العرب:
(هو سليمان بن علي الناصري التميمي من أهل بلده الداخله من وادي سدير ويعتبر بقيه جيل طواه الزمن أعني بالأدب الشعبي وقرضه
فهذا الشاعر من ذالك الرعيل وهو ظريف طيب المعشر فكه المحضر ذو ديانه وصلاح وغير مبتذل بأدبه وطرفه
يميل في شعره إلى الأوزان الخفيفه السهله وشعره سهل فكه وله في الهجاء لذعات مؤلمه ولسعات قارصه )
وقال في موضع اخر:
(له هجاء مر وعلى الرغم من سهولة شعره وسلاسته فما رأيت في المتأخرين مجيد في الهجاء مثله )
وقال عنه الأستاذ عبدالعزيز الأحيدب في تحفه العقلاء في القهوة والثقلاء:
(الشاعر الشعبي المجيد/ سليمان بن مشاري بن علي من النواصر من بني تميم
يعتبر من شعراء نجد البارزين شعره قوي المعاني سهل الاسلوب إلا انه يتسم بطابع الهجاء وهو لاينتهج ذالك إلا لسبب موجب
كان صاحب دين وتقى وكرم وشجاعة ويعتبر من المعمرين حيث أجتاز من العمر ماينوف على المائة سنة
وقد توفي رحمه الله سنه1389هـ في الرياض
قال عنه الشيخ النسابه عبدالله بن مساعدد الفايز الناصري التميمي في كتابه البواصر في التعريف بأسر النواصر:
(كان رحمه الله لطيف المعشر باسم المحيا حاضر البديهة متواضعاً محباً للأخرين
له أجوبه مسكته موجزه تدل على فطنته وبلاغته يداعب ويمازح عاليه القوم وادناهم وصغيرهم وكبيرهم
كان سخياً كريماً مشرعاً باب منزله للضيوف والزوار والأصدقاء وهو إجتماعي محب لمجالسه الأخرين ومحادثتهم يانس بهم ويانسون به لا يمل مجلسه وحديثه.
تكثر زياره الناس له وتكثر زيارته لهم حتى ولو كان ذالك خارج بلدة الداخله في قرى سدير اخرى.
كان عزيز النفس لايكتسب المال بشعره وإن مدح أحداً لا يمدحه لغرض استجداء المال ولم يسبق أن طرق باب ذي جاه لعطية او هبه أو هديه حتى ولو كان في احلك الظروف .
أشعاره تظهر ثقافته الجيده ومعلوماته المتنوعه والمتنورة وعاداته الطيبه التي لا تميل إلى استهتار او تعالىٍ بل تراه يتجه إتجاهاً إسلامياً طبع عليه.
له قصيدة طويلة تزيد على مائتين وخمسين250 بيتاً نظمها بعد وفاة أبنه عبدالرحمن رثاه فيها مطلعها :
الله من علـم دهانـي
ماناب بخير من جاني
وقد تضمنت تأوهات وتمنيات وأوصافاً أورد منها بعض المقتطفات التي تبين شدة مصابه وكضمه وحزنه وتمنيه لو انه مات بدلاً منه قال :

والله مـاحـل بجسـمـي
وتححملتـه بالاركـانـي
حل طويق وحـل مجـزل
وحل بحزوى وحل ذهلاني
فلافيهـن مـن تطيـقـه
وكيف اطيقه وانا انسانـي
وعيني تاكـف مددامعهـا
عليـه وكنـي رمـدانـي
وكنيت العبره في صدري

ممخافة شمـت العدوانـي
واخفي مابي عن اقرابـي
وعن اصحابي والجيراني
يالـيـت الـلـي مــره
قبـل يـمـره بـدانـي
خـلاه وبـدانـي قبـلـه
ولا بــداه وخـلانــي
ويتمنى لو انه كان معهم حينما غسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه فيقول:
وليتني عندهم يوم ايغسل
ويدرجونه في الاكفانـي
وليتني معهم يوم يجهـز
على منحـور العيدانـي
ابا لثم عينـه وخشمـه
والثـم اشفتـه تشفانـي
ليتني عنده يـوم ايمـم
والتفت منـه السيقانـي
وليتني معهم يو اموالـه
صلاة من دون اذانـي
وليتني معهم يوم اقفوا به
للقبـر شيـب وشبانـي
ولياتني معهم يوم اينزل
في الملحود ابا الديدانـي
وليتني معهم يوم تهايـل
عليه التـراب البنانـي
وليتني معهم يو توقـف
علـيـه النصيبتـانـي
اباقف عنده وادعوا لـه
بالثبات مـن الفتيانـي
في الحديث ادعوا لأخيكم
فانـه مسـؤول الآنـي
ليتني معهم وانا معهـم
في قلبي.. لو في مكاني
انا ابعدهم..وانا اقربهـم
عنده ما احتاج البرهاني
وله قصيدة رائعه في المرأة العجازه اي الكسوله وهي :
الرجل اللـي يوبـه لـه
مايشري عيش العجـازه
اللي قبلـه ينغـز فيهـا
كـل النهـار ابمنغـاره
والى أذن العصر قامـت
ونفت مثـل أم النـزاره
وهو عنده ضيف عجـل
حريص علـى انجـازه
وزرت قدرٍ على البـارد
وعيش الخرقا في منحازه
ولا تنفـى ولا تثـبـت
في المقعد مثل المركازه
مافيهـا ماتنمـدح بـه
الا فـي المرقـد .......
تحد العازه الـى عتزنـا
للعـجـازه اللـجـازه
وله قصيده في الانتصار لأصحاب اللحى وقد قالها فيمن يذم اصحاب اللحى ويقذعون في سخريتهم بهم حيث يصفون اللحيه بالمخمه هداهم الله نذكر منها:
تخلصـنـا بالخـمـه
من ها الخمه وقت الخمه
يوصي بعضهم بعضهم
ابخم اللي مالـه مخمـه
هذا اللي رغبنـي فيـه
السلامه مـن هالخمـه
ابها السبب محدٍ سالـم
إلا اللي ينقـل مخمـه
عسـى الله مايعدمناهـا
لين انفارق من هالأمـه
أشوف اللي مـا ينقلهـا
تحـرك عليـه الهمـه
اذا المـرء لا يرعـاك الا تكلفـا
فدعـه ولا تكثـر عليـه التاسفـا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحـة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهـواه يهـواك قلبـه
ولا كل من صافيته لك قـد صفـا
اذا لم يكن صفـو الـوداد طبيعـة
فلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا
ولا خير في خـل يخـون خليلـه
ويلقاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكر عيشـا قـد تقـادم عهـده
ويظهر سرا كان بالامس قـد خفـا
سلام على الدنيا إذا لـم يكـن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وله قصيده اخرى في الحث على إكرام اللحى وإعفائها ، ومن قصائده هذه الرائعه التي يصف بها الدنيا وحال بعض اهلها وخاصه منهم الذين يدعون العلم والمعرفه وهم ليسوا بعلماء نورد منها :
من تفكر في ها الدنيـا
تبين لـه كـل معنـا
قلنا ورا مـا انتفكـر
مادام الدنيا مطاوعتنـا
واثرها تعاكس وتناكس
وامعاكستها مطاوعتنـا
من نبي نطيعه منهـم
إمطاوعتنا او مطاوعتنا
فلاكن العذر اضعفـه
ان طعتنا لمطاوعتنـا
وله قصه ظريفه مع قويطي بن عسيلان
وابن عسلان هو محمد بن حمد العسيلان يلقب بدابان عاش حتى اوائل القرن الرابع عشر الهجري
وكان رجلاً موصوفاً بالجود والكرم والخصال الحميده وبهذه الصفات سمي داباه وقلبوا الناس الهاء الى نون وجعلوها دابان وهي للرجل اذا حمد
ومن خخصاله الحميده ان كان يعتني بقليب كانت على طريق فيما بين بلدة المعشبة في اعلى وادي سدير وبين روضه سدير وهي الى الروضه اقرب
وكان يحرص على ان يكون بها حبل يرد الماء واناء له عروه يربط منها الحبل فيستخرج به المار بها الماء ليشرب
اما حكايه دبان مع الشاعر سليمان رحمهما الله فهي تتلخص في انه سليمان قد ذهب الى المعشبه حيث اصدقائه هناك الذين منهم الشاعر سليمان بن سريع من الرجبان من الدواسر .
وفي طريق عودته من المعشبه ادركه العطش فكان اقرب ماء اليه هي تلك القليب التي كان ابن عسيلان يؤمن للمار بها الحبل والاناء فعرج عليها سليمان ووجد الاناء القويطي او القوطي مملوء من االماء فشرب حتى ذهب ظماؤه وقال :
يجزيك بالخير يا دابـان
لولاك ما شفت عيلانـي
جيت القويطي وهو مليان
وشربت لين الله ارواني
وسليمان بن علي الناصري التميمي وهو الشاعر الكبير يحسد معاصريه اذا ماجاء احدهم بأبيات نادره ومعاني جميله .
وروى ابنه مشاري رحمه الله انه لما سمع قول الشاعر عبدالوهاب بن زيد الفياض الوهبي التميمي في هذا البيت :
يعيب الناس من لاشاف عيبه
عليه الشق ما يرفاه رافـي

وهذا البيت من مجموعه ابيات لقصيده له قال مشاري : ان والده لما سمع هذا البيت قال : ليتني قائله وما قلت نصف شعري ... وهذا التذوق العظيم للشعر يذكرني بما فعله الشاعر الأموي الفرزدق همام بن غالب التميمي الذي وقف حينما سمع منشداً ينشد شعراً جميلاً واخذ يستمع إليه .
فلما انتهى المنشد من انشاده سجد الفرزدق . فلامه من كان بصحبته على فعله فقال:
مثل ما ان للقرآن سجده فإن للشعر سجدة .

الشاعر لم يطبع له ديوان بل انه يذكر انه يتلف قصائده بنفسه ولا يحاول نشرها
وعندما قال احدهم للشاعر سليمان بن علي الناصري:
هل تسمح بجمع قصائدك وطبعها في ديوان خاص بك
قال له : من طبعه طبعته
اي هجوته وذممته ،وفي هذا الرد مايشير إلى انه رحمه الله لا يرغب في نشر شعره لكنه لو طلب اليه نشر ماليس له علاقه بالهجاء لما كان جوابه هكذا بل ربما وافق وساعد على تنسيقه .
هذا ما اتسع المجال لذكره والشاعر سليمان رحمه الله غني عن التعريف شهد له الكثير من الأدباء والمفكرين وعرفه الخاص والعام من حاضرة وباديه ويتصف الكثير من أقواله بالحكم والنوادر الممزوجه بنوع من المرح.

وهو رحمه الله صاحب المثل المشهور

اللي ماله وسط ولا وآسطة ... عده نخلة ماسطة



أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس