جميعنا رجالاً ونساء نطالب بحقوقنا من الزوج أو الزوجة متناسين الواجبات التي فرضها الله جل وعلا على عباده المؤمنين من واجبات للزوج وواجبات للزوجة. والحقيقة المرة امتلأت القنوات والصحف و حتى مواقع الإنترنت . بكل أنواع المطالبين بحقوقهم فمنهم المتعصب ومنهم المحذر .
من الواقع الأليم شاهدنا كيف تطورت مرحلة عمل المرأة ثم استقلالها عن الرجل حتى وصل بعضهن إلى مرحلة التعالي عليه . لدرجة أنهن يتساءلن و يرددن في بعض مجالسهن ما الذي نحتاجه من هذا الرجل ؟!
حقاً إنه لأمراً عجيب .. أنظروا كيف ابتدأت الحكاية !
بعد الخروج من عصر التفرق والظلام إلى عصر التوحد والنور قالوا كبار مثقفينا في بداية الاهتمام بالمرأة أنه يجب أن تتعلم لتصل إلى ما وصل إليه النساء في العوالم الأخرى وأن الدين الإسلامي أوصى بالنور خير وصاية .
( كان قراراً شجاعاً ومواجهاً لكل المتعصبين في ذلك الزمن الجاهل وسوف يضل يذكر في تاريخ مسيرة نساء شبه الجزيرة إلى الأبد ) و لكن ومن جانب آخر حدث أمراً أشل وأقعد معنى الرجولة على كرسياً متحرك وأعمى النساء اليوم لا أمس عن حقيقة معنى الرجل .
اليوم بعض الرجال بدأ يتقبل فكرة مشاركة زوجته في الصرف على المنزل وبعض النساء عشقن دخول الزوج إلى المطبخ وتنظيف الأواني
( صحيح أن النبي أوصى الرجل بالتساهل في واجباته ومساعدة أهل بيته كما كان يساعد محمد عليه الصلاة والسلام أهل بيته ولكن هذا لا يعني أنه واجب على الرجل حقيقةً فعل ذلك إنما هو أمراً يختلف من رجل لأخر في درجة عطفه وحنانه على أهل بيته ) .
أصبحنا نرى العالم بطريقة مختلفة . بدأنا نقلد العوالم الأخرى في الهدف الحقيقي من تعلم نسائهن وهو العمل والاستقرار بذاتهن .
أخطئ المثقفون في البداية عندما جعلوا العوالم الأخرى قدوتاً في التعامل مع فكرتهم .
أصبحت فكرة التعليم لدينا هي كيف التهيئة لسوق العمل . طوال السنين الماضية علمنا نسائنا كيف يستطعن العيش بدون الرجل متناسين العلم المفيد لهن .و هو كيف يعشن حياتهن بحب وإخلاص لأزواجهن وكيف يستطعن حماية بيوتهن من الغزو الفكري .
( هل نعلم ابن الصحراء كيف يصطاد السمك ! )
بدأ مثقفونا بفكرة جبارة ومخلصة ولكن أساءوا التعامل الصحيح مع فكرتهم . و اليوم نشاهد خير مثال .