ما إن أشرقت الشمس بنور وجهها الساطع ، حتى تطايرت تلك العصافير الناعسة ، والأشواق تأسرها نحو عالمً من الإبداع ..
وهُناك في منحدر التل تعيش " سارة " تلك الطفلة البريئة ،
لكنها تبدو في سباتٍ عميق ، فأحلامها كثيرة ، وآمالها كبيرة ، لأنها في غزة الجريحة ..
رغم ما تمر به غزة من جروح والآم ..تراها تستقبل الربيع بفرح ومرح ، وهي بين الزهور وعبق رائحته الفواحه ، تلهو وتلعب مع الفراشات ، تحب الذهاب الى شاطيء البحر ومعها الوانها واوراقها ، فهناك كانت تخلوا الى نفسها لتكتب اجمل الرسائل الى ابيها الأسير
،فكانت دائما تبدأ بعبارة .....
حبيبي بابا
أنا اليوم جدا سعيدة ..
أتعلم لماذا يابابا ؟
لأني عندما عدت اليوم من المدرسة وجدت ماما قد أعدت لي مفاجأة رآئعة
أتعرف يا بابا ما هي المفاجأة ؟
قد علقت ماما صورتك على حائط غرفتي
يا الله ... ما أحلاها من مفاجأة
كل صباح سأنظر إليك وأقول
صباح الخير يابابا
وكل مساء سأنظر إليك وأقول
تصبح على خير يابابا