عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2011, 01:16 PM   #21
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: مذكرات شخص يهوى التعدد؟؟!!

(( الحلقه الرابعه ))


كانت زوجتي المصون قد استيقظت فخرجت من حجرة النوم تبحث عني.....

فوجدتني مستلقيا أتجاذب الحديث العذب مع العروس....

وكنت قد أمضيت وقتا طويلا دون أن أشعر بمروره....

آآه...آه....ما أعذب الأوقات وما أحلى الخلوات مع العروس خفيفة الدم...

قبل الدخول....

ولكن ما أفظع المنظر حين تهبط عليك أم العيال في تلك الحال وأنت سارح لا تدري....

يا للهول....

حلم جميل فجأة ينقلب إلى كابوس مريع....

انهارت زوجتي بالبكاء والنحيب ودخلت في موجة من العويل والندب.....

حاولت جاهدا التخفيف عنها....

ولم تعد تفلح كلمات اللف والدوران كما يقولون....

مثل:أنت فاهمة غلط....

والموضوع له أبعاد لا تعرفينها....

كانت تبكي بحرارة....

وقد ألهبت قلبي حين رأيت دموعها تنهمر بغزارة.....


وتسأل بحرقة ولهفة وتقول: من هذه التي كنت تتكلم معها؟؟؟....من هذه؟؟؟؟من؟؟؟؟؟؟......

اضطررت للرضوخ بعد عدة محاولات للتهرب....

واعترفت في النهاية....

والاعتراف سيد الأدلة....

لم تعد زوجتي تتمالك نفسها....

وقد خشيت عليها...

وكنت كما ذكرت سابقا إنني ما زلت في سنة أولى تعدد...

أخذت بيديها ويممت بها إلى غرفة النوم.....

وطلبت منها أن تستريح وأن تهدأ....

وأن تذكر الله....

وتستعيذ بالله من نزغات الشيطان الرجيم.....

وطفقت أذكر لها مكانتها.....

وأحلف لها بصدق محبتها....

وطيب ودادها ولكنه نصيب مكتوب...

وقدر محتوم يا قرة العين....

قدر!!!!

وأنت الذي بحثت عنها وسعيت خلفها حتى تزوجتها.....

ثم تقول:قدر.....

اهدئي يا بنت الحلال.....

وأبشري بالخير....

وبما يرضيك.....

وأرجوك من أجلك ومن أجل طفلينا أرجئي النقاش إلى وقت آخر....

أنت بأشد الحاجة إلى نيل قسط كبير من الراحة.....

لا عليك يا حبيبتي.....

كانت المسكينة مصدومة صدمة هائلة....

أضعفت قواها.....

ولم تعد تستطيع التحدث إلا بصوت ضعيف كبله الذهول والتفكير......

وأما أنا فلم يعد لي شغل سوى البحث عن حل للخروج من المأزق الكبير....

تماما كحال الغول الأمريكي في المأزق العراقي....

مع أنني لست غولاً..

هرولت إلى المطبخ وأعددت لها كوبا من العصير بعد أن عانيت في تحضيره وأحدثت في نظام المطبخ فوضى

مزعجة....

شربت شيئا من العصير بعد توسلات خجلى وترجيات بتداعيات المفاجأة حبلى.....

واستأذنتها للخروج.....

وخرجت لا أكاد ألوى على شيء...

وأخذت أبحث في دفتر الأفكار....

ومجلد الخطرات عن وسيلة وطريقة للتعامل مع هذا الحدث الجديد....

والنازل الفريد؟؟..

أخبرت العديل المحترم....

فأوصاني بالحزم والشدة وضرب الحديد وهو في غاية السخونة...

ولا غرابة في ذلك وهو يحمل قدرا من ثقافة الشدة والاستبداد كالتي يحملها الحرس القديم في عدد لا بأس به

من الأنظمة العربية العتيدة....

التي تقوم على الإقصاء والشمولية وضرب المعارضين بيد من حديد....وأخرى من فولاذ..

وعدت بعد نحو ساعتين ودقات قلبي تسبقني وتتساءل ما هي الأخبار؟وما حال الزوجة الحزينة؟؟؟...

دخلت عليها فوجدتها مستغرقة في البكاء والنحيب....

فتألمت ولكنه كان ألما ممزوجا بجرعة صغيرة من التغيظ والحنق...

لأنني لا أريد أن تتعب أكثر....وتعاني....ولا أريد أن أعاني أيضاً...

كانت ليلة عصيبة....

كأننا فقدنا عزيزا علينا....

أووووه...من غيرة النساء حين تبدأ كلهب صغير أحدثه عود الثقاب ثم تشتعل شيئا فشيئا حتى تصبح حريقا

مخيفا....

ونارا تلتهم الأخضر واليابس وما بينهما....

وغيرة النساء منها سريع الاشتعال بطيء الانطفاء....

ومنها بطيء الاشتعال بطيء الانطفاء....

ولعل غيرة زوجتي من هذا النوع....

كانت ليلة خيمت عليها غيوم الأحزان وسحب الاكتئاب....

وزاد من تعكير أجواء هذه الليلة أن حالة الطوارئ أعني حالة النفاس معلنة في منزلنا....

هذه الحالة الكئيبة لو رفعت لكان بالامكان قطع شوط كبير في سبيل إنهاء النزاع....

وإظهار شيء من حسن النوايا التي من المهم إظهارها قبل إبرام صفقة الحل النهائي وإنهاء جميع المشكلات

العالقة بين الطرفين....

وانبلج الإصباح وخرجت للصلاة وكأنني خارج من زنزانة....

فقد عشت صراعا نفسيا لا يطاق....

خصوصا وقد اعتصمت زوجتي بالصمت وأضربت عن الطعام....

وحاولت في تلك الليلة أن أكون أباً وأماً في نفس الوقت لطفلينا الصغيرين...

اللذين لم يكفا عن الصراخ أكثر تلك الليلة العصيبة....

متضامنين مع قضية أمهما العادلة....

نسيت أن أقول إنه حين فاجأتني زوجتي بالدخول ألقيت سماعة الهاتف....

وقد تطرق إلى مسامع العروس شيء من الصخب والضوضاء.....

فانفتحت لي جبهة أخرى.....

فصرت أدافع على جبهتين....

وإحاول إرضاء زوجتين....

اتصلت بالعروس من خارج المنزل....

معتذرا عن انقطاع المكالمة التي أوردتني الموارد..

فوجئت بكلمات العروس الغاضبة....

أنا أعرف أن زوجتك دخلت عليك....

وأنت خائف منها.....

وأنا لا تلقي لي بالاً....

هل اكتشفت أمرك يا مسكين؟؟؟....

هل تنوي أن تخفي موضوع زواجنا عنها وعن الناس أجمعين...

يا بنت الحلال...

اذكري الله....

اسمعيني...

أنت فاهمة غلط....

وكل شيء في وقته حلو يا حلــــــــــــــو....

وبالتي واللتيا وبعد سجال غير متكافئ....

هدئت قليلا....

فعرفت مقدار طيبة زوجتي الأولى....

وأن غيرتها بالنسبة لغيرة تلك العروس....

كشبلة صغيرة مروضة بجوار لبؤة جائعة حانقة.... >>> شفتو الصور اكيد

قدمت لعروسي خلال تلك المكالمة عبارات المدح والإغراء وكلمات الشوق والعناء لأمتص نقمتها....

وأبدد غضبتها....

تضايقت منها....

ولكنها امرأة تغار....

فعذرتها....

وإذا لم أعذر العروس فعلى الدنيا العفاء....

كانت قوارب الشوق في نفسي تحن إلى الوصول إلى مرافئها الجميلة....

وشواطئها الخلابة....

ووعدتها بالزيارة.....






انتظرونا مع باقي الحلقات

هناا بدأ .... الاكشن



وأذا أنتم متحمسين للأكشن علموني أنزل لكم الحلقة الخامسة اليوم
بس أخاف يرتفع الضغط والسكري وأستاثم فيكمالا اذا تبي توعدوني أن صدوركم ما تضيق وتصيرون ريلاكس

الشئ الغريب أني ما أشوف أي تعليق من أخواني الأفاضل
يمكن الموضوع ما عجبهم!!!

أو أنهم ينظرون الينا من خلف الكواليس
ويجسون النبض؟؟





يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس