عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2011, 12:48 AM   #47
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: مذكرات شخص يهوى التعدد؟؟!!

الحلقة الثامنة


وأن تجمع معلومات استخبارتية مهمة لصالح دولة أجنبية عفوا أعني لصديقة لها ألا وهي زوجة عديلنا الثالث

الذي كان وما زال فيه من مكر الثعالب ما يطول وصفه وشرحه..وسيأتي بعض ذلك..

طبعا حاولت جاهدا أن أدافع عن موقفي وكذلك صنع عديلي والمحامي الخاص لي..

ولكن نتيجة المحاكمة قد عرفناها سلفا حين حكموا بأنني مخطئ أشد الخطأ..


مذنب أعظم الذنب..معتد أكبر العدوان..

والنتيجة أننا خرجنا أو بالأصح خرجوا من المجلس دون أن نصل إلى نتيجة..

كل الذي حدث كلام واتهام..


ولقد وجدت أنهم مجمعون بأنهم عائلة عريقة وأفرادها ذوو مناصب مهمة وشخصيات مرموقة..


وأخذوا يكررون ذلك ويلتُّونه ويعجنونه ويخبزونه ويلبزونه..


مع أن عائلة جنابي المحترم لو جاريت مفهومهم أشد عراقة ومنصبا وجاها..



ولكنني آثرت السكوت ورأيت أن من الحمق أن أجاري أناساً يمثلون عقول وتفكير نسائهم فحسب..

وخرجوا ساخطين بعد أن قال شقيقها الأكبر:إذا ما أنت كفو المواضيع هاذي فطلق أحسن لك..

وبقيت في صاحبيّ ساخطين..ومسخوطين..

زوجة صاحبنا جزاها الله كل خير وأكلت لحم طير نيئاً أو محروقا كل يومً بدأت في اتصالاتها ونحن ما زلنا في منزلها

مسارعة باعتقادها إلى الخيرات ونصيحة لذوات الوداد من الصديقات..

دخلنا بيت صديقنا لنعالج مشكلة وخرجنا من منزله عفا الله عنه وأيقظه من رقدات الغافلين لنعالج مشكلتين

كبيرتين سمينتين..

تناولنا العشاء عند صاحبنا وما علمنا حين كنا نتناول الشاي أن الاتصالات الساخنة تجري بين النساوين..

وكم كانت لهفة زوجة صديقنا على هذا الصيد الثمين الذي جاء إلى منزلها لأنها يبدو سامحها الله وشغلها بطاعته

تعشق الأخبار النادرة والأنباء السارة خصوصا الواردة إلى منزلها..

المهم الصيد الثمين الذي هو أنا العبد الغلبان المسكين وقع في الفخ..

بقي عديلاي..وبقي زوجها الذي لم يسلم حتى هو من شرهها الإخباري العجيب..

عرفتْ أنني أنا بطل المسرحية التي سمعت شيئا من الحديث عنها بين المخرجين والمنتجين والممثلين..

ولكنها آثرت ألا تكتفي بذلك بل تواصل المهمة العظيمة فربما يقع في الفخ صيد آخر حتى ولو لم يكن صيدا ثمينا..

غير أنها كانت كنصف حال جان الكهان تسمع كلمة وتزيد عليه خمسين كلمة من كيسها..

خرجنا آخر الليل من بيت صاحبنا الذي ودعنا بحفاوة وتكريم ولم نعلم أننا سندفع ثمن كرمه وعشائه واستضافته

للمحاكمة نكدا وهما وغلبا..

ولكن ذلك مصير المعددين فليصبروا فإن الله مع الصابرين..

عدت إلى منزلي وكانت زوجتي ترقد وطفلاها فألقيت نظرة عليهم


وقلت في نفسي:ويحك ما الذي أوردك الموارد؟؟وجعلك تقتحم المخاطر؟؟هلا أكتفيت بزوجتك الجميلة الحنونة..


وكنت حينها أطالع في وجه زوجتي وهي نائمة..

فألتفت فورا حتى لا أشعر بشيء من تأنيب الضمير ولكني قلت في نفسي لأرد بشكل عاجل على تلك النوازع

الخطيرة التي لو استرسل معها المعدد الجديد لنكص على عقبيه وفشل في مشروعه العتيد:


اصمد اصمد وخلك رجَّال.. وماذا صنعت يا حساس يا رهيف!!!

أنت لم تصنع شيئا وزوجتك الحبيبة وطفلاك الحبيبان في قلبك وفوق رأسك وبين عينيك..

استلقيت على الأرض لأن سعادة الطفلين كان يرقدان في المكان المخصص لجناب والدهما بجوار والدتهما على

السرير..<<<(انتبهوا يا متزوجات)

فقلت في نفسي:آه و آخ و أح و أووه و أفف لو كانت زوجتي الثانية على رأس العمل لنمت في حضنها الدافئ..

ولكني تذكرت سريعا بألم وحرقة تجربتي الحديثة المريرة..

وبينما كنت أجول بين تذكار واعتذار غلبتني عيناي فأخلدت إلى منام وشيء من أحلام...

في اليوم التالي ودعت زوجتي بعد أن تناولت معها الإفطار..

ولم تكن قد وصلت إليها الأخبار..

وذهبت إلى عديلي لأتدارس معه الحلول لمشكلتي مع عروسي الجديدة التي تحولت كالغول أعني المشكلة


وليس العروس..

فاجأني عديلي بالقول:إنه ينصحني بالتراجع عن المشروع نهائيا!!!

قلت:وكيف ذاك؟؟وعروسي؟؟وأحلامي وآمالي؟؟..

فذكر أنه يخشى أنني سوف أتعب وسوف ألقى صنوف الغلب والنكد إن لم يكن منها فمن أهلها..

وأنت كما قال لي يا حيبي مرتاح مع زوجتك الأولى وتزوجت الثانية لتزداد راحة وسعادة لا لتشقى وفي الغلب

تعيش وتبقى..


كانت كلماته في قلبي تطعن كالسهام لمعرفتي بأن لها من الواقع والحقائق سندا ورصيدا..

ولكني كنت في بادئ الأمر مكابرا عنيدا..

سرحت بتفكيري طويلا:تذكرت ليلة الخطبة وتذكرت حلاوة الملكة وتذكرت ابتسامة العروس وتذكرت مشيتها

وكلامها فكانت تلك الذكريات تتراقص في مخيلتي كأنها مجموعة من الطيور البيضاء الجميلة تحلق فوق واحة

خضراء وارفة غنَّاء..تشدو بلحنها العذب الأخاذ..

ثم فجأة تذكرت مشاهد الخلاف ومشهد المحاكمة في بيت صديقنا وتذكرت كلام شقيقيها وزوج أختها فأحسست

بظلام يسدل رداءه فوق عيني..حتى لكأنما تلك الذكريات الأليمة قد تحولت إلى مجموعات من الغربان

والخفافيش تطير حول رأسي..

صاح العديل:هيه..أين ذهبت يا عريس الهنا؟؟..

فانتبهت وقلت:سوف ابذل محاولة آخيرة واتصل بالعروس..

فأيد الفكرة أيده الله بنصره..

ذهبنا لمكتب أحد المعارف فاتصلت وطلبت العروس مرات وكرات فاعُتذر مني..مرات بلطف ومرات بعنف..

وفي مرة قيل لي عن العروس:إنها لا تريد أن تكلمك أو حتى تشوف رقعة ************************ ماني مكملها تعرفونها

فأخذتني الحمية وزاد فيها ونفخ عديلي إذ هو بطبعه أقشر ذو عصبية..يميل إلى الحلول التصادمية لا التسامحية..

فقلت بصوت مرتفع:اللذي لا يعدك مكسبا لا تعده رأس مال..

هدأت قليلا وفكرت كثيرا واستخرت الله فرأيت أن الفراق أسلم طريق والحال ما ذكرت والظرف ما شرحت وعنه

أبنت..

فقلت لعديلي:الطلاق أحسن حل..

فأدركني بشاهد آخر كي نتوجه للمحكمة لإيقاع الطلاق وأخبر صهر الهنا ونسيب العنا حتى يوافينا هناك لأن

الطلاق قبل الدخول لا بد فيه أيها السادة من حضور المرأة أو وكيلها الشرعي..

تواعدنا في يوم قريب..

وأنا في نفسي أودي وأجيب..

وعندما دخلت بيتي قابلتني زوجتي بوجه كئيب وحال جد صعيب..

فقلت:ما الذي حصل..وخيرا ما هذا الزعل...

فبكت وقالت:يا ليتك تزوجت بسرعة وفكيتني من مشاكلك ولكن جالس يا بطل تزور أصحابك وتفتخر أمامهم بأنك

تزوجت وعددت وتنصحهم بالتعدد بل وتشجعهم عليه..بل وتقول لهم إنك ما تحسب لي ألف حساب..وأن الذي

رجال لازم يعدد ويقهر زوجته بعد..


كل هذا عشان أنا طيبة معك وصابرة ومحتسبة!!!

ففتحت فمي لسببين:

أولاً:لاستنكاري هذا الكلام واستغرابي من زوجة صاحبنا كيف حبكت ذلك السيناريو الفظيع..

وثانيا:أنني بقيت كالمحارب على جبهتين..حيث كنت مهموما مشغولا بأمر مشكلة العروس التي توشك أن تكون

مطلقة.

حاولت تهدأتها وطمأنتها وحلفت أن هذا إفك مفترى...


وعرفت بعد تحقيق لطيف سريع سلسلة الأخبار وسند النسوان..

حتى وصل الخبر لزوجتي الأولى..

وفي اليوم التالي توجهنا للمحكمة أنا وعديلي وصديق ثالث..

ورأينا شقيق العروس ينتظر في الصالة كضبع جريح..

وحين رأنا هرول إلينا فحاولنا التلطف معه فغضب وثار..

وأخذ يزمجر ويصرخ وجلب بفعله إلينا الأنظار..

فقلت:يا الله صباح خير...

وتذكرت صيحة المدرس الشرس بنا أيام كنا طلابا مع الصغار..

ودخلنا إلى مجلس القاضي حيث هذه أول مرة أدخل فيها إلى المحكمة..

وسلمنا على القاضي..

ودخل شقيقها يزمجر وحاول أن ينال مني في حضرة القاضي وأخذ يمتدح أسرته وآباءه وأجداده وأسلافه فأسكته

القاضي بلطف وكان القاضي والحق يقال لطيفا ذا خلق..

بل وأخذ القاضي يمتدح أسرتي أيضاً..فما أعجب ذلك صاحبنا..

وسأل القاضي شقيق الزوجة:هل الزوجة مدخول بها؟؟..

فأجاب :نعم..

فاعترضت وقلت:يا شيخ أحسن الله إليك العروس لم أدخل بها..

فصاح شقيقها:ألا تخاف الله بل لقد دخلت بها...

دخلت بها ولم أدخل بها...




انتظرونا في الحلقه القادمه ************************ وليش قال شقيقها : لقد دخل بها ..... ستعرفون ... انتظروا




يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس