صوب ذاك البائس، سائق الدبابة، النار نحوها وهي شامخة لا تخشى الموت وفجأة....
سلط الله جندٌ من جنده ، تخطت هذه الرصاصة جسدها الطاهر ،" وَمَا رَمَيْت إِذْ رَمَيْت وَلَكِنَّ اللَّه رَمَى"
تنحت تلك الدبابة بعظمتها وجبروتها أمام هذه الجسد العازل ، كما تفر الكلاب من أزير الأسود ..
تعود سارة لمنزلها مُثكلة الخطى ، شاردة البال ، والإعياء يختزل رأسها ، لتجد والديها بالإنتظار ، وقد أشعلا شمعة أمل يتحدثان عن هذا الإضطهاد الذي طال أمده ، ويدعوان المولى السلامة لأهل غزة من هذا الوابل المُلهب ..
تدخل سارة غرفتها وقد ألفت هذا الوضع الذي مايمر أيام فقط حتي يعود ويتجدد المنظر نفسه ..
هدأ القصف ، وبدأت الأوضاع تعود طبيعية ، كثرت الأصوات بداخل الحارة وهذا ينبأ بأن العدو أرتوى من الدماء وعاد لمعقله الدامي .. !
سارة و ما أدراك ماسارة ، حلمٌ يداعب قلبها ، وواقعٌ يجرح فؤادها ، وبين هذا وذاك طااااال الإنتظار !!
يومٌ جديد ، وصباح مملوء بالتفائل ....