[عبدالعزيز العمران]

شكراً.. شكراً لكل من تابع أو تفضل بالتواجد هنا وطرح رأيه ..
وقد كان الوعي حاضراً بكل تفاصيله في أطروحاتكم القيمة ..
بارك الله في الجميع



في أحد أيام شتاء عام 1988م كنت في جولة على الأقدام في العاصمة الأمريكية واشنطن مع

أمريكي يعمل في مكتب العمل الأمريكي وكان يعرف ميل العرب إلى الحديث عن السياسة

وكان من ضمن ما تحدثنا عنه إسرائيل وكيف تضر بمصالح أمريكا فقال مما قال ( لو كنت

سياسياً وأطمح في منصب فليس أمامي سوى العمل بجد لخدمة إسرائيل مهما كلف الأمر وإلا

فسأبقى أراوح مكاني ! .. وقال أيضاً : أمريكا لديها سلاح ثمين بإمكانه خدمة إسرائيل دون

أن يكلفها كثيراً وهو تفجير قنبلة الخلاف الشيعي السني ويسبق ذلك خلق بعض التوازنات بين

الفريقين .. وعندها ينتهي كل شيء ! ).. لاحظوا أن هذا لكلام قبل ثلاثة وعشرين عاما من

الآن .. المهم هنا أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد باستمرار وفي أكثر من مناسبة أنها تدار

من قبل مؤسسات ربما تكون مصلحة البلد الحاضن لها هي آخر اهتماماتهم .. فالمهم هو كيفية

الوصول لهذه المؤسسة وخدمة أي طرف قادر على دعم هذه المؤسسات والمنتمين إليها ..

فمثلاً لكي يصبح الأمريكي عضواً في الكونجرس فعليه بالإضافة لمؤهلاته أن يكون مستعداً

وبإخلاص لخدمة المصالح اليهودية حتى ولو تعارضت مع مصالح وطنه الأم أمريكا .. وفي

العقدين الماضيين ما يثبت هذا الكلام بدءً من أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي دار حولها

الكثير من اللغط ومروراً بغزو العراق ثم ما تفعله الآن في الدول التي ثارت شعوبها على

حكامها وهذا يعني أنه في كثير من الأحيان تتعرض سياسات امريكا لإخفاقات مذهلة كونها

تتحرك من منطلقات هدفها اتجاه آخر غير البلد الأم ..

تقبلوا أجمل وأصدق تحياتي أخوتي وأخواتي الأعزاء