نحبهم و نعزهم و نكن لهم كل التقدير والإحترام ،بل و نعظم شأنهم أحيانا.
فنرسم لهم صورة مثالية ملائكية و كأنهم معصومين من الخطأ.
و نحلم بما هو بديع و كأننا بين السماء و الأرض.
و إذا بهم يخطؤا و يجرحوننا بأخطائهم فنقع على الأرض و تصفعنا قساوتهم أحيانا فنبكي و ما بكاؤنا إلا استنجاد بذاك الحلم.
أين ذهبوا من رسمناهم بخيالنا كاللؤلؤ المكنون .
هل أذنبوا؟
من السبب هم أم نحن؟
هم بشر لهم ضحكاتهم و لهم صرخاتهم أيضًا.
لهم زلاتهم و كذلك نزواتهم.
نحن السبب..
مثاليتنا الزائدة و أحلامنا المفرطة جعلتنا ننسلخ عن الواقع و نعيش في عالم لا وجود له.
و عندما نصطدم بالواقع وندرك أنهم ليسوا هم، بل إنهم هم نفسهم، و لكننا حمّلناهم ما لا طاقة لهم فالنتيجة....
فراغ