قبل أن أبدأ ملخصي عما سمعته اليوم من ورقات للعمل وعدة نقاشات , أبارك للدكتور عبدالله الدهش و الدكتور الصادق عبدالله لترقيتهم إلى أستاذ مشارك متمنياً لهم التوفيق في عملهم و سائر حياتهم .
كما عرفناها كلية المجتمع نواة جامعة المجمعة سباقة دوماً لاحتضان و رعاية ورش العمل والندوات المحلية والعالمية برعاية قائدها د.عبدالله الدهش الرجل المبدع في وضع عدة بصمات له ولفريقه من الطلاب لخدمة المجتمع والسعي لترقيته إلى أفضل من ذي قبل , ونحمد الله فالتطوير العلمي في جامعة المجمعة أمر أخذ كأولوية لمواصلة الصعود إلى القمة .
أحبتي في الله
أقيمت اليوم ورشة عمل في كلية المجتمع و إن صح التعبير اجتماع نقاشي قبل البدء بمؤتمر يهدف إلى واقع التحصيل العلمي و تطويره , حيث كان عنوانها
" واقع التحصيل العلمي و تطويره " .
بعد المقدمة و تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم , بدأ د. محسن المحسن بفتح الجلسة حيث أنه ذكر عدة نقاط أهمها :
1. يجب وضع خارطة للطريق للوصل إلى الهدف المنشود من الورشة .
2. ماذا يمكن لإدارات الكليات و هيئة التدريس أن تقدم للوصول إلى الهدف المنشود من الورشة .
3. التطرق لمواطن الضعف و كيفية تقويتها وتطويرها و مواطن القوة و الحفاظ عليها وتطويرها .
4. يجب وضع خطوات عملية لإنارة الطريق و السير عليها نحو الرقي .
قسمت الورشة إلى ثلاثة جلسات لكل جلسة 3 أكاديميين وأكاديميات و مطورين ومطورات , حيث أنه تنوعت اختصاصات الأكاديميين والأكاديميات من مختلف الكليات في الجامعة و لكل تخصص ثقله في النقلة إلى مستقبل أفضل .
الجلسة الأولى :
برئاسة الدكتور محسن المحسن وكيل الدراسات العليا في جامعة المجمعة , و أعضائها د. صالح و د. عبير و د. سرحان .
بدئها د. صالح حيث أنه تطرق إلى المهارات الدراسية و أنه يجب أن تحول المادة الدراسية من مادة تتعلم فقط إلى مادة تكون جزء من شخصية الطالب و ذكر سلبيات وإيجابيات الاستذكار وكيف يتم استغلال المهارات الدراسية في الحياة .
ثم تحدثت بعد ذلك د. عبير حيث أنها قالت في ورقتها بأن الانتقال من المدخل التقليدي إلى المدخل المتمركز حول عملية التعلم لرفع مستوى التحصيل العلمي . و أيضاً ذكرت عدة نظريات و أحدها النظرية البنائية حيث أنها دمجت المتعلم بالمادة الأساسية .
وذكرت أيضاً أن 40% من الناس يصنفون كمتعلمين بصريون , لذا يتعلم ويستوعب الناس بشكل أفضل إذا أهتم بالمواد التعليمية السمعية و البصرية .
ثم تحدث د.سرحان وقال أن التحصيل العلمي مشكلة عالمية و ليست محلية فقط وأن هناك العديد من الجامعات تسعى لحل هذه المشكلات بطريقة تصاعدية .
الجلسة الثانية :
برئاسة الدكتور محسن المحسن وكيل الدراسات العليا في جامعة المجمعة , و أعضائها د. عبدالحكيم و د.محمود و د. منى .
بدئها د.عبدالحكيم حيث أنه تحدث عن أنواع المشكلات في الجامعات السعودية و ذكر عدة من مسببات المشاكل حيث أنه قال في مقدمتها بأن أصدقاء السوء الذين من الممكن يؤثرون على الطالب و يجعلونه يتراخى ويقل حماسه , وأيضاً المشكلات الذاتية مع الطالب نفسه .
ثم تطرق إلى كيفية تأثر هيئة التدريس بالتحصيل العلمي وأيضاً تأثير الاختبارات التي تجرى للطلاب بتحصيلهم العلمي .
ثم ذكر بأن أحدى مشكلات المحاضرين قلة الخبرة أمثال المعيدين فهناك العديدين منهم ليس لهم خبرة في مجال التدريس .
وختم بأن تأثير الاعتماد على العمالة المنزلية في نشأة و تربية الأبناء و ذلك يولد أمور سيئة لا ينتبه لها إلا في أيام الدراسة فالغالبية من العمالة المنزلية غير جديرين بالتربية ولا التعليم البدائي للأطفال .
ثم تحدث د.محمود عن انخفاض التحصيل العلمي عند الطلاب حيث أنه عمل تجربة وبدأ بحل المشكلة .
وقال أن المشكلة تكمن في عدم معرفة الطلاب بأن سوء التحصيل العلمي يؤثر مستقبلاً عليهم وعلى موادهم العملية .
قسم المشكلة إلى عدة عوامل :
1. العوامل الذاتية .
2. العوامل الاقتصادية .
3. العوامل الاجتماعية .
4. عوامل أخرى تأثر على الطالب بشكل خاص .
وذكر بأن الطالب نفسه هو مسئول أيضاً في درجة التحصيل العلمي وله النصيب الأكبر من النسبة في المشكلة .
ثم تحدثت د.منى بأن قلق المستقبل وتأثيره على التحصيل العلمي بحيث يؤثر التفكير على المتلقين و أيضاً قالت لماذا يوجد الخوف من المستقبل !
قالت بأن القلق يعرف بأنه حاله من الانشغال والخوف بشأن المستقبل . و عرفت التحصيل العلمي بمدى فهم وتحصيل الطلاب بالمادة .
ثم ذكرت بأن هناك علاقة بين القلق واكتساب المعرفة .
ثم طالبت بإيجاد مرشد نفسي للطلاب في الجامعة ليعينهم ويساعدهم ويسهل عليهم الوصول إلى تحصيل علمي مناسب مع أهداف الدراسة .
و في نهاية الجلسة طلب من الحضور مداخلات , أهمها :
مداخلة الأستاذة وضحى حيث قالت بأنه يجب مراعاة النقلة الكبيرة بين التعليم العام والتعليم الجامعي , وماهية الفرق بينهما و كيفية الجمع بينهما و يجب أن تكون هناك عدة خطط متجددة لتحل تلك المشكلات و مراجعتها .
ثم أتيحت الفرصة لعميد كلية المجتمع د.عبدالله الدهش قول بأن كلية المجتمع سوف تطبع الورقات المشاركة في الورشة وتضعها في كتاب و تكون من مطبوعات الجامعة .
الجلسة الثالثة :
برئاسة الدكتور خالد عميد الجودة والمهارات , و أعضائها د.متولي و د. أمينه و د. سامية
بدائها د.متولي حيث أنه وضع عدة محاور في الورقة
أولها مفهوم التحصيل العلمي عند الطالب والطالبة و يليه أسباب ضعف التحصيل الدراسي حيث انه ذكر أسباب اجتماعية و أسباب أكاديمية حيث أنه في جامعة المجمعة مشكلة عدم الربط بين النظرية و التطبيق في معظم البرامج . وأخيراً أسباب ذاتية ترجع للطالب نفسه مثلاً عدم التوافق بين الطالب والتخصص حيث أنه أختار تخصص لأجل الوظيفة أو حتى لأنه التخصص الوحيد الذي متوفر له أو لها . وهذا مشكلة يعانون منها الكثيرين من الطلاب والطلبات و ثالثاً التحصيل الدراسي ومعايير الجودة .
ذكر في نهاية ورقة العمل بأنه يجب الاهتمام بالتحصيل العلمي ولابد من التنوع في آليات الدراسة وتطبيقها .
ثم تحدثت د.أمينه في بعض التوجهات الحديثة في قياس التحصيل العلمي , حيث أنها ذكرت بتحويل الاختبارات إلى تطوير وتحسين العملية التعليمية لا الترهب والتخويف من النتائج .
تسهيل عملية التدريس وجعلها متعة أكثر من كونها جدية .
ثم ذكرت د. سامية بأن أساليب قياس التحصيل الدراسي وكيفية تحسينها و تطويرها يجب تنميتها لرفع قدرات الطلاب .
ويجب معرفة ما تحقق لدى المتعلم من فهم مقابل جميع أهداف المادة التعليمية .
هناك عدة توصيات خرجت منها الورشة :
1. الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي مشابه لعنوان الورشة .
2. تحليل واقع الدراسة في الجامعات السعودية .
3. استخدام إستراتيجيات متنوعة في التدريس .
4. رفع مستوى التحصيل لدى الطلاب وبذلك تقديم مهام ذات معنى تتطلب أداء بعض العمليات , مثل اتخاذ القرارات وحل المشكلات .
5. تزويد وتفعيل مصادر التعلم المتقدمة .
6. إضافة مقررات في مهارات التعلم والتحصيل العلمي وعادات الاستذكار الجيد لرفع مستوى التحصيل العلمي .
7. ضرورة ارتباط أسئلة الاختبارات في أهداف المنهج .
8. تحويل الطالب من متلقي إلى منافس مخرج للهدف التعليمي بنفسه .
9. إقامة محاضرات وندوات بهدف تعليم الطلاب و الطالبات و ترقيتهم في كيفية التحصيل العلمي .