عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2011, 01:34 PM   #93
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 6637 فى 1168 موضوع
اشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد نجد مشاهدة المشاركة  

يروى أنه في إحدى البوادي ... كانت بنت لم تتزوج ..


وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعض حوائجها وهي في الطريق
كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..

أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام ..
ويبين لها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج ..

حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ...وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة ..

حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ما وقع ...

هنا بدأت كارثة الفتاة ..حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحست بفقدان اعز ما تملك
في تلك الوقعة السوداء ...طلبت منه أن يفي بوعده ..

لكن ببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر و الرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى ..
لم يقدم لها إلا القباحة والغدر ..وقال لها آخر شيء :

أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاه مثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليها المصاب .. فأصبحت تفكر بابيها
الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..

حاولت أن تنتحر أن تهرب ..لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !

.. اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بالســتر و بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..

كان عندهم في نفس البادية رجل شهم.. وكبير لقومه.. و من قبيلة أخرى
ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على الله احد ..

سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخ سلمان
يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور
لحل مشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .

ذهبت إليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..

قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..

فشرحت له مصيبتها بالكامل ..

وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتيت إلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..

ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .

وبعد عدة أيام جاء الشيخ سلمان طالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ..
وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتك وكل ما يخصك بمفردك ..
حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..

طبعا شكرت الله وحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..

مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا الله والشيخ سلمان ..

و أسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .

وبعد ما وضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاء دورك ..

قالت : كيف .. ؟

قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندما ننتهي من الزيارة أنا سوف أناديك
و أقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منك أن ترفضي الذهاب معي بشده
وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصر اهلك
على الذهاب معي لا توافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .

قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل الله

والحمد لله أن الله ستر علي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك ..
والله ما أستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .

وبعد ما ذهبوا .. وعندما قرر الرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه ..

وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. و أصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها ..
فقام الشيخ سلمان وقال له لا يا عم خليها على راحتها ..

أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .

مضت سنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس

الشيخ سلمان بسبب دم هدر بينهم وبينه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلك الأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان ..
وقالت لا بد أن أرد له المعروف .. فكرت كثيرا بالأمر .. بعدما كبر ولدها
واصبح شابا قالت لولدها اذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ( مكان تشرب منه الإبل )،،
وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناس ومنهم أهل الدم ...

و أوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..
( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .

وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا دم ولده ..

قام احدهم ووجه البنــدق عليه وصوب الولد فقتــله .

وقالو : الآن أخذنا بثأرنا .. و ما نبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .

بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع ..

بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك ..
وان شاء الله آمن وما عليك شيء ..

والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراه فداك هو وأمه ..
واستطاعت أم مرشد أن ترد له الجميل بولدها ..

" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان "




طبعا لااعرف القصه حقيقيه ام لا ولكن عجبتني القصه ونقلتها لكم.

 
قصة تمزق الفؤاد لها. أقسم انها لموجعة.
سترالله على كل مؤمن ومؤمنة و ألبسنا لباس التقوى.
أبكيتني أخي أسد. لو كنت مكانها لذهبت أنا ماذنبه الولد.
لا حول و لا قوة إلا بالله.
اشواق غير متصل   رد مع اقتباس