عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2011, 08:28 PM   #50
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 6637 فى 1168 موضوع
اشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضو

 

رد: كلمة منك, كلمة مني, نسويها قصة

كانت سارة جالسة تستعيد ذكرياتها الطريفة مع هيثم...

ذات مرة و هي عائدة من المدرسة تعرّض لها بعض الصبية الذين كانوا من الحي المجاور و ارادوا ان يسرقوا لها أدواتها المدرسية.

لم تستطع سارة الهرب لمفاجأتهم إياها و كانت تدرس في مدرسة بعيدة بعدما أحرق العدو مدرستهم و اضطرت لطلب العلم في مكان آخر.

لم ترض الإستسلام لقمعهم و هي تعلم تمامًا أن أمها لن تستطيع إحضار أدوات مدرسية أخرى لها.
الفقر و اليتم رغم أبٍ غائب حاضر في القلب.

لكن الفتية كانوا أقوى..

لمحها هيثم وهو في طريق العودة من الثانوية و هي تتشاجر معم فهمَّ لنصرتها.
و ما إن اقترب منهم حتى هرب الفتية بعد أن مزقوا كراسة العربية.

بكت سارة بكاءًا شديدا و هي تلملم الأوراق المتناثرة هنا و هناك.

أخذ هيثم يجمع الأوراق بصمت و لم يقل كلمة. بعدما انتهى قال: لا تبكي يا سارة الموضوع بسيط.

كراستي هي.. و ليس لي غيرها.. و لن استطيع الإتيان بغيرها..

إذهبي الآن إلى البيت و كفي عن البكاء يا سارة لم تعودي طفلة.

لم تأبه سارة لما قال و اندفعت مسرعة نحو البيت و الدموع تغسل وجهها.


في صباح اليوم التالي، استفاقت كعادتها و تهيأت للذهاب إلى المدرسة..

إلى اللقاء يا ماما دعواتك لي بالسلامة.

فتحت سارة الباب فوجدت هيثم جالس ينتظرها..

هيثم؟

مالذي أتى بك إلى هنا في هذا الصباح؟

قولي صباح الخير أولا، يا طفلة؟

لست طفلة؟؟

بل طفلة كثيرة البكاء .

خذي هذه.

ما هذه؟

استلمت منه دفترًا فتحته و إذا به دفتر العربية الذي مزقه المشاكسون البارحة، بخط يد هيثم.


كيف فعلت؟

كنت مخبئًا بعض النقود لأشتري لأمي هدية في عيد الأم، فاستأذنتها بعد أن قصصت عليها ما حدث لك فتنازلت عن هديتها لك.

و قضيت كل الليل أو جله و أنا أنقل لك الدروس بعد أن صححت فضائحك في اللغة العربية.

لابد أنك تنامين في الصف؟

ضحك هيثم مستهترًا و ثارت سارة من مشاكسته لها.


هذا هو هيثم في ذكريات سارة.
شهمٌ و أبيّ لم تهن عليه دموعها و قضى ليله يكتب دروس العربية من أجل إرضائها.

فهل تشكين في سعادتك معه، يا سارة ؟؟

اشواق غير متصل   رد مع اقتباس