ورطة الحمير الثلاثة
شاع في الصحف المحلية والعربية وكذلك بعض الإذاعات العربية قصة العروس التي تطلقت ليلة زفافها قبل الدخلة.
وملخص القصة ( للي لم يقرأها او يسمع بها )
أنه أثناء حفلة زواج بإحدى الدول العربية طربت العروس لدى سماعها أغنية ( باحبك يا حمار)
فما كان منها واندماجا مع اللحن إلا أن بادرت بالرقص،
ومن حبها وإعجابها الشديد بالأغنية ذهبت إلى عريسها وسحبته من ربطة عنقه كما يسحب الحمار إلى الحلبة وبدأت ترقص بحماس.
أفاق العريس من الدهشة وتفقد رأسه فلم يجد الأذنين الكبيرتين كالحمير فشك في ولاء وزجته له وأنه ليس المعني بهالأغنية.
إستاء المسكين من الأغنية فطلب من ال (دي جي) إيقافها
إلا أن الحمار الأخير رفض ذلك متعللا بأن الأغنية هي طلب العروس المفضل.
ثارت ثائرة الحمار الرئيسي فتجرأ وأوقف الجهاز عنوة،
و لم يشف ذلك غليله البتة زاد عليه بأن أعلن من خلال مكبر الصوت
وأمام جميع المدعوين أن ( حمارته) طالق.. طالق.. طالق.
أتوقع ان الحمار الرئيسي تورط بتصرفه الحموري ذاك،
و ما أن راحت "السكرة وجاءت الفكرة" حتى ندم كثيرا
وخاصة بعدما شعر أنه صرف دم قلبه على المهر وتأثيث بيت الزوجية وتلبية طلبات ام العروس
وإرضاء والد وإخوان العروس وأقاربها وجيرانهم أجمعين.
في رأيي المتواضع فان الثلاثة كما وصفهم العنوان (حمير ثلاثة)،
فالحمار الرئيسي ما كان ليأخذ المسألة بهذه الجدية بل يعتبره (دلال ) من حمارته،
أما الحمار ال( دي جي) فانه كان بإمكانه تفادي الكارثة وإنقاذ الموقف بوقف الأغنية لما راى عدم رضا العريس عنها،
أما الحمارة فلو كان لديها ذرة من الذوق لما اندمجت مع اغنية هابطة كتلك
و سحبت عريسها بحماس كالحمار الى حلبة الرقص .. لكني أجزم بأن أيا من الثلاثة ( ما هوب صاحي)
وما يخشى المجتمع العربي إن تكون هذه الحادثة هي أسلوب جديد لكل فتاة مغصوبة على الزواج
ولكل عروس لا ترغب في إتمام الزواج من عريسها، أو أن تنتهج أي زوجة هذا الأسلوب
بأن تذيع هذه الأغنية في بيتها إن أرادت الفكاك من زوجها.
الآن ومادام الحمار الرئيس قد طلق بالثلاث فقد حرمت عليه حمارته،
وبما أننا مازلنا في عالم الحيوانات فليصبر الحمارالرئيسي إلى أن يجد له "تيسا يثق به" ينقذ الموقف فيحلل زوجته له .
ويا زين (العرس الإسلامي)
وسلامتكم
منقول