عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2011, 09:54 PM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

استراحة مع رسائل المحبين في سدير



يا من يسلم لي على الغالي ... ويجيب لي منه مراسيله

راحت ليالي منشغل بالي ... ما غمضت عيني ولا ليله

يا طول صبري آه يا عزالي ... قلبي منالهجران يا ويله







الرسائل المكتوبة :

هناك عدة وسائل للتواصل بين الأحباب حسب ظروف الزمان والمكان .. فإن عز اللقاء وجهاً لوجه
واستصعب فإن البدائل متوفرة ومنها التواصل بالرسائل المكتوبة .. وقد كان للرسالة (قبل حدوث
ثورة الاتصالات واقتحام الهاتف بأنواعه حياة الناس) دور مهم في تبادل المحبين للأحاسيس والمشاعر
والأخبار والعتب والغزل وغيرها من طقوس الحب المختلفة ..


محتوى الرسالة :

تكتب الرسالة ضمن طقوس محددة وعلى نمط متشابه تبدأ بالسلام ثم تبيان أهمية الحبيب ثم عبارات
الشوق الملتهبة وتختتم بالعهود والمواثيق بالبقاء (طول الدهر!) على عهد الوفاء تجاه الحبيب مهما
تغيرت ظروف الزمان والمكان ! .. ثم قلب مرسوم يخترقه سهم الحب وربما يتضمن الحرفين الأولين
من أسماء العاشقين ..! وقد يرفق معها صورة للمحب لتكون (ناقوس ذكرى يدق في عالم النسيان !) ..
وهناك من تطبعقبلة بالروج الأحمر)البودرة) أسفل الرسالة !

ترسم وترسل لي قلوب بقرطاس
وش فايدة ترسم بقلبك طعوني
أصدق وعاهدني ترى الحب حساس
والله يخون اللي لعهده يخوني


استلام الرسالة :

للرسالة نكهة خاصة لا يحس بها إلا من جربها وعايش أجواءها فهي ليست مجرد ورقة مليئة بعبارات
الحب والغزل ..بل هي إحساس يظن كاتبه أنه يكتبه بدمه ودمعه ولذ فمحتواها مهم جداً للمرسل والمرسل
إليه ولا تتخيلون الحال التي يعيشها مستلم الرسالة فهو لحظتها ينسى كل ما حوله وتتداخل لديه المشاعر
ويبحث عن أقرب مكان آمن يمكنه فيه فتح الرسالة بيد مرتعشة وقلب يخفق بشدة وريق جاف ويبدأ
قراءتها بارتباك واضح فيمر مروراً سريعاً على أسطر الرسالة .. ثم يعاود قراءتها مرات ومرات
وكأنه يرى الحبيب في كل حرف من حروفها ..




كتابة الرد :

وبعد أن ينتهي من قراءتها وربما حفظ ما ورد فيها يبدأ في كتابة الرد بتركيز شديد حسب إمكاناته في
التعبير والكتابة ويلعب حس الخط دوراً مهماً في تميز الكاتب بل أن بعضهم يلجأ لمن يثق به من أجل
تحرير الرسالة بخط جميل يسر الحبيب المرسل إليه .. وفي هذا الجانب تتميز البنات على الشباب نتيجة
تفوق الغالبية منهن في الدراسة والتحصيل العلمي ..
فيما يكون الشباب أكثر جرأة في التطرف في بعض عبارات الغزل بل وأكثر كذباً إن صح التعبير .. وقد
يقتني بعض الكتيبات الخاصة بعبارات الغزل بين المحبين بل إن هناك على ما أذكر كتيب يشرح كيف
تكتب رسالة إلى الحبيب يتضمن شرحاً وافياً وكذلك عرضاً لنماذج بعض الرسائل ..


إرفاق الصور:

الشباب أكثر جرأة في إرفاق الصور مع الرسالة .. ويستغل بعض الشباب زيارته للرياض للتجول
بين استوديوهات التصوير في منفوحة وشارع السويلم وشار ع الخزان وشارع الوزير والبطحاء
وغيرها من أجل الحصول على أكبر عدد من الصور المناسبة وفي أوضاع مختلفة خاصة تلك التي
يظهر فيها الشاب محاطاً بالورود أو في وضع مائل وهو يضع يده على خده أو وهو يعض الشفة قليلاً
أو يهدلها إلى الأسفل وغير ذلك من الحركات التي يظن أنها تزيد من جاذبيته في نظر الحبيبة فيما يندر
أن تقوم الفتاة بإرسال صورتها ..




أقسام هواة التعرف في المجلات :

انتشرت في تلك الفترة هواية محببة لبعض الشباب خاصة الذكور تتمثل في التواصل مع آخرين عبر نشر
بريدهم في احد المجلات مرفقاً بصورة شخصية للهاوي من عينة الصور التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة
وهذه الهواية في ظاهرها المقصود بها التعارف وتبادل المعلومات ، ولكن هناك هدف أهم هو لعل وعسى
أن يسعفه الحظ بأن تكون المرسلة فتاة أعجبها اسمه وصورته ، حيث من المعتاد أنت تصل إلى الشاب
الذي سبق وأن وضع عنوانه رسالة من إحداهن حتى وإن لم تنشر بياناتها في المجلة إذ من النادر
أن تنشر الفتاة صورتها أو حتى اسمها .. وقد كان للفراغ وقلة وسائل الاتصال دور انتشار مثل تلك الظواهر ..
وبالتأكيد لن ننسى مجلات النهضة والشبكة والصياد ونورا وألوان وغيرها وكنا نترقب صدورها بفارغ
الصبر عكس ما هو عليه الوضع الآن رغم استمرار صدور تلك المجلات حتى الآن ولكن لم تعد تحظى
بذاك الاهتمام .




ساعي البريد في الروضة :

يحبه شباب ذلك الوقت كثيراً أطال الله عمره .. وهو حي يرزق .. فعلاوة على سماحته وحسن خلقه فقد
كان بمثابة مستودع الأسرار للرسائل التي تصل من خارج الروضة .. وكان لا يحرج أحداً بتسليمه
رسالة (يعرف مصدرها !) أمام أحد من أهله وزملائه بل يوزع الرسائل العادية ويحتفظ بالخاصة لديه ..
ويظل بعض الشباب يراقب سيارة البريد التي تصل بشكل شبه يومي وحين تغادر السيارة تخفق القلوب
ثم تجدهم يمرون بالترب من مكتب البريد في مدخل الديرة لعل وعسى يناديهم موزع البريد وفي يده
رسالة أو أكثر من هنا أوهناك .. ولكن كثيراً ما يخيب الظن حيث لا توجد رسائل فيضطر الشباب للانتظار
يوماً آخر وأياماً بل وأسابيع .



وبعد هذا الإلماح الموجز عن رسائل الحب سنقف أما م مشهد لعبت فيه
الرسائل دوراً مهما في رسم أحداثه
وهو عبارة قصة قصيرة أحاول من خلالها تقريب الصورة لمن لم يعايش تلك
الفترة كما سيرسمها لنا أبطالها

خالد والبندري وسليمان ..
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس