جلست مع صفحات الماضي
أقلب في هموم شرِب الزمان عليها
وأكل منها الأحزان والآهات , وأبقى ذكرياتها
لمـــــاذا ؟
ليلقنني قساوته في تلقينه للدروس
فناديته : أيها الزمان لماذا ؟
تبقي الذكريات وتذهب بالهموم
لماذا تصر الى أن تجعلني أسير مكبل
بذكريات هموم ذهبت وفُرِجت
لماذا انت هكذا ؟
فسمعت صوتاً قريب مني
فتبين أن الزمان بين أصابعي
آخذ يدي رغماً عني , وكاتباً بها
على هذ الورقة
اسمع أيها العائم بذكرياته الماضية , لو أني أخذت
ذكرياتك مثل مأخذت همومك
لما كنت هنا , ولما ناديتني ووبختني !
فعش مستفيداً لذكرياتك الماضية المؤلمة
بدون هموم باقية
هلا فهمتني الآن ؟
فترك يدي تحوم لوحدها
فقلت له : فهمت مرادك
ولكن أيها الزمان
هلا اقتربت مني أكثر بهدوئك وجمال أيامك
لأفهمك أكثر..