[بدر ولد ابراهيم]

حديث الغصن

نبتة بذرها وليها في زمن كانت السماء لاتبعث إلا وهج الشمس وإذا نظرت الى الأرض لايلفت انتباهك إلاعطش التراب .ومع كل هذا الي الصراع وكل هذا اليأس وكل هذا المزيج الصخري , جاءت رحمة وإرادت ربك (سبحانه وتعالى ) لترى هذه النبتة النور . فواكبها وليها وأخذ كل ما في إناء العناء والمشقة في سبيل أن يرى نبتته هذه كبُرت وصارت شجرة ..تتحمل بنفسها قساوت الظروف المناخية وقلة المياه الجوفية ونهش الحيوانات الجبلية وحرارة الرمال الصحراوية , وفعلا صدق قول بارينا كن فيكون فكانت شجرة . فأخذت هذه الشجرة تبدأ رحلتها الى المصير المجهول في هذا الركام القاسي , فصارت تتحمل عبئها وتكافح من أجل إلقاء الضوء على مصيرها . فقاست شجرتنا هذه أعنف ضغوط الطقس , ولاقت أيضا كل ما يفسد عليها نموها في رحلتها هذه ولكنها كانت صامدة صابرة على كل أمر ينقص عليها عيشها . فعاشت شجرتنا هذه تكدح وتكابر الزمن إلى أن من الله عليها فجمعت أوراقها وأخرجت أغصانها , فأخذت تكبر وتتمدد إلى أن صار وليها من فوح الحر وحرارة الأرض يتظلل تحت أغصانها , وأخذ يقطف من ثمارها. فوجب علي أن أبوح من أنا فها أنا غصن من أغصانها أكتب مشاق حياتها وأصور أحلى مافي خيالها ………وصار عليكم أن تعلموا من هي ؟؟ إنها إنسانه في هذه الدنيا تكبدت أنواع الألم والمشقة لكي تراني أثمر ليها من بركاتها…..فأقول لها ها أنا ذا كبرت ياأمي الغالية…

كلمات قليلة في حقها