[قلم صريح]

يوم العيال تلعب كعابه

و البنات دبق

كانت الشوارع تراب

و كانت الشوارع ضيْق

كان فيه هاك الشايب

عنده ونيت فرت

شاريه من ذاك الصديق

يكد عليه من الرياض

للحريق

أصله من أهل الحوطه

بيته في سد

في أخر الطريق

يحبونه أهل الحاره

و سمعته فوق

الشك

ماعمره غش

ولا هك

**

مرض يوم من الايام

توقف لعب البزران

و الحاره جاها

حزن

مامثله أحزان

ليش ؟

لأنه رمز للأمن و الأمان

لأنه تاريخ المكان

روحته

تخوّف من كان ياماكان

الناس في غداهم يسألون

و بعد عشاهم ماينامون

الشايب ماعاد يطلع

مرضه مافيه دوا ينفع

مات الشايب

صارت الحاره حضاره

تزفتت الشوارع

و صار كل سوق

فيه إناره

و جا التلفزيون و الناس بنوا فلل

و صارت الفله غابه

جدران البيوت ماعاد تلاصقت

صار الارتداد بين البيوت

حارس لازم تمر بطاقه

صار الكاس بدل الغضاره

و صارت الكعابة صاله وكنب

و الدبق صالون و شوكه

و الضحك من قلة الأدب

يوم مات التاريخ

يوم راح ذاك

ورا الصبه

سموه مسلح

سلاح من العدو الصديق

و من صديق العداوه

ماعاد أحد يعرف

وش السالفه

ماعاد في ريحة مطر

على طين

و السيارات حمار قايلة

لو لعب البزر في الطريق

لقاله الف حرامي شايله

ماعاد فيه عوافي الله نازله

و لا مقرصة حاميه

و صار الحكي اكثر

و قلة الفعايل

و الحال صار مايل

إنكسر الأخو من أخوه

و الأم صارت تحمل

و البر نسوه

و جا شئ اسمه

جوال

يعايدك أخوك و انت ماتعرف

ملامحه

الله يرحمك ياهك الشايب

رحت و خليت العرب زلايب

الجار يصد و يركب سيارته

لا تبلشه في وشلونك

عسى أمورك راكده

ولا تبي سلف و كفاله