عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2011, 12:04 AM   #7
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: رحلتي .. للمدينة المنورة .. ومكة المكرمة ..

-





السلام عليكم ورحمة الله ،،

-3-
شكراً لكم ولحضوركم الكريم ،، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ،،


بعد صلاة الفجر ،، كنت على موعد لحظة من اللحظات النادرة ،، لحظة يمر فيها أمامك شريط حياتك وأنت أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وسأسلم عليه ،، وخطرت لي في ثوان كل ما قرأته عن غزوات الرسول وعن الصحابه وحياتهم وزوجات النبي وكل شيء مر كوميض خاطف ،،

الموقف كان مهيب .. لحظة الاتجاه للسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ،، كان هناك ازدحام .. كثير من المصلين حرص على السلام بعد الفجر ..

همس وصوت خافت ودمع يترقرق في الأعين واكف مرفوعة تشير بالسلام عندما تقترب من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهم ،، ويفصلهم عن الناس لافتة تبين موضع السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ،، وموضع بعده مجاور لافتة تبين موضع السلام على أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم ،،

لا أحد يشعر بمن حوله ،، الأعين تتجه صوب نقطة محددة الكل يسلم بهدوء ثم ينصرف ليتيح لمن خلفه الفرصة للسلام ،، وكان هناك من يوجههم من رجال الدين ،، ولو الأمر بيد الناس ربما لما تحرك أحد ،،

بعد السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم ،، خرجت من باب المسجد .. و على مبعدة مني مقبرة البقيع .. كان هناك بعض الازدحام .. فالمقبرة تفتح بعد الفجر فيما يبدو .. دخلت وسلمت على أهلها ،، بعد ذاك .. اتجهت استكشف المنطقة المحيطة جنوب الحرم ،، كنت أنوي التوجه لمسجد قباء ،، كانت هناك بعض سيارات النقل والأسعار موحدة فالمشوار للمسجد عشرة ريالات .. لكن يلزم الانتظار حتى يتكامل عدد الأشخاص في كل سيارة ،، فأرجأت قباء لوقت أخر .. وتوجهت لمقر السكن ،،

في طريق عودتي مروراً بساحة الحرم ،، كانت الساعه قاربت السادسه وعشرين دقيقه ،، لحظة بدأت المظلات في الانفتاح ،، كان منظر مدهش ،، فتوقيت فتح المظلات دقيق ،، هذه تبداً قبل تلك ،، ولو انفتحت جميعها في وقت واحد لحصل تشابك بينها ،، فهي مرتبة بحيث بعضها يعلوا البعض الأخر ،، وبحيث لا تسمح بمرور أشعة الشمس اطلاقاً ،، وقد استغرق توقيت انفتاح جميع المظلات ،، وهي زهاء 250 مظلة وربما أكثر ،، نحو ثلاث دقائق ونصف ،،

قريب من السكن ،، مخبز للتميس ويبيع كذلك الفول والعدس ،، اشتريت منه تميس وعلبة عدس ،، واتجهت للغرفة ،، هناك وجدت احد رفقاء السكن ،، وتشاركنا الإفطار ،، وتناولنا بعض حبات التمر ولبن وزبادي ،،

كان الوقت التاسعة صباحاً ،، عندما أخلدت للنوم ،، وفي الساعة الحادية عشر ،، استيقظ الجميع ،، كان الحمام مشترك ،، ومع ذلك لم نكن نعاني في استخدامه ،، فكل فرد حريص على مراعاة صحبه ،،

ثم اتجهت للحرم ،،

من الجميل التطرق للمسجد النبوي .. وللساحات والمظلات ،، وكذلك للخدمات المقدمة ،،

لا تزال عالقة بالذاكرة منظر شجرة سدر بزاوية ساحة المسجد القديم ،، اعرف مكانها جيداً من خلال الصور التي رأيتها سابقاً .. تذكرتها وتخيلت منظرها وانا جالس بالساحة أثناء انتظاري صلاة الظهر ،، كان مكانها امامي مباشرة ،، وفي وسط الساحة اربع مظلات مفتوحه تحجب اشعة الشمس عن المصلين ،، كان الجو جميل جداً ،، إذ ان برودة تكييف المسجد تصل للساحة وتلطف اجوائها ،، وأخذت أعداد المصلين تتزايد ،، ولما قاربت الساعة الثانية عشر ظهراً ،، اغلق العاملون المسجد القديم برواق صغير منعاً لتدافع المصلين نحوه ،، وجلس جواري مصلي من إيران ،، سلمت عليه واهديته مسواك كنت اقتنيته في طريقي للمسجد ،،

بعد انقضاء الصلاة .. تبدأ خلية نحل تعمل بهدوء بالمسجد ،، فهناك عاملين مخصصين للمصاحف وتنسيقها ،، فالمصلين عندما يقرؤون القرأن لا يعيدون المصاحف إلى ادراجها التي اخذوها منها نظراُ لإقامة الصلاة وضيق الوقت ،، ولذا تتراكم المصاحف في ادراج وفي ادراج أخرى تكاد تخلو منها ،، ولهذا يعمد العاملين بعد كل فريضة صلاة ،، لنقلها وتوزيعها بالتساوي في الأرفف المخصصة ،،

وهناك عاملين يمروا على ترامس ماء زمزم ،، يستبدلوها بانتظام بماء زمزم مبرد ،، وهناك عاملين يمروا على الإنارة ،، يتفقدوا جميع الكشافات ويستبدلوا التالف منها بهدوء ،، وهناك عاملين لترتيب السجاد ،، وهناك عاملين لنظافة المسجد والممرات ،، وهناك ألات النظافة لا تهدأ ،، الحرم خلية نحل لا تهدأ في كل وقت ،،

في طريق عودتي رأيت محل عطور واقتنيت منه نصف تولة عطر الفواكه .. تعجبني رائحته الفواحة وله ذكريات ارتبطت بذهابي مرة لمكة المكرمة ،، استخدمته طيلة فترة مكوثي بالمدينة ،، هناك انواع متعددة منه ولكني استطيع تمييز الجيد منه ،، وسعره متدني للغاية فنصف التولة بعشرين ريال فقط ،،

ثم عرجت على مطعم وأخذت كبسة رز ودجاج ،، وتناولت الغداء مع اثنين سبقوني للسكن ،، لا أدري هل هي مجاملة بعضنا البعض أم أنه الأكل كافياً .. فقد أبقينا بعض الأكل .. رفعناه فوق الثلاجة .. لعل البعض يتناوله عند قدومه ،،

كانت المشاركة في الأكل سمة مميزة للمجموعة بالسكن .. هذا يحضر كبسة أرز وأنواع الإدام .. وهذا لبن وزبادي .. وذاك تميس والأخر بعض الخضار والفواكه .. ألخ

اعجبني في المدينة نوع من البهارات يطلقوا عليه دقة المدينة ،، يضيفوه أهلها مع الزبادي ويضفي عليه طعم مميز ومذاق مدهش ،، واشتريت كيلوين من محلات متعددة ،، نصف من ذا وكيلو من ذاك .. حيث لاحظت أن لكل منها مذاق مختلف ،، سبب ذلك يعود لاختلاف معامل تحضيره .. هناك معمل الحربي ومعمل المرواني وغيره ..


يتبع ،، وشكراً لكم ،،

التعديل الأخير تم بواسطة العَربْ. ; 21-07-2011 الساعة 08:56 PM. سبب آخر: - إضافةُ الوسام .
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس