[بقايا الذكريات]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله لكم أيام هذا الشهر الكريم



***



(وحين أتحدث عن والدتي فإني أتحدث عن جميع أمهاتكم
أهلي وأعزائي ، حيث جميع الأمهات لهن نفس المكانة
في قلوب الكل بدون استثناء ، أدعو الله أن يطيل عمر
الأحياء منهن على طاعته وحسن عبادته ، ويغفر
للأموات منهن ويسكنهن فسيح جناته)



***




يا شيخنا سعود .. لا تنتظر الوالدة








في كل عام كانت أمي نوره رحمها الله وأسكنها فسيح جناته تترقب دخول الشهر الكريم بفارغ

الصبر ، ثم تعلن حالة الطوارئ في المنزل لا ارتباطات مع أحد في أي مناسبة ، البيت مفتوح

لأي قادم وفي أي وقت ، بينما هي لا تخرج منه إلا إلى المسجد لتؤدي صلاة التراويح والقيام

خلف إمامه الشيخ سعود الشبانات الذي تقول عنه بأنه أحد أبنائها ، وهو كذلك جزاه الله عنا

خير الجزاء .

ولكن في هذا العام يا شيخنا سعود لن تصلي معك نوره التي أحببتها كأمك وأحبتك كأحد أبنائها

وأكثر .. نعم لن تصلي خلفك تلك الأم التي كنتَ في أيام عزائها في حالة من الحزن مثل أبنائها

وأكثر .. أذكر أنك وبعد أن أتممت أحد الصلوات التفت بوجهك الطيب نحو المصلين تتفقدهم

ولمحت حالة من الحزن تكسو وجه أخي إبراهيم فنهضت من مكانك لمواساته والتخفيف عنه

ولكنك لم تتماسك حين بدأت بالحديث عن الغالية فدخلت في نوبة من البكاء ليقوم أخي بتهدئتك

وتعزيتك أمام جماعة المسجد اللذين تأثروا كثيراً بهذا الموقف .

نوره ستكون حاضرة في قلوب أحبابها بدعواتهم حتى وإن توارى جسدها الطاهر هناك

واختلط رفاتها بأرض طالما مشت وسعت عليها فأحببناها من محبتنا لهذه الغالية ..

رحم الله والدتي وجميع موتى المسلمين وجمعنا بهم في مستقر رحمته.

00000000000000000000000000

وعليكم السلام

وربي يعيده عليك ويقبله منك ويقبل جميع اعمالك الصالحه

اخوي عبد العزيز

هل تصدق ويصدق اهلي هنا

اني كنت اليوم اسمع صوت الامام يدعو لموتى المسلمين

بكيت وتذكرت والدتنا نوره

وتذكرت انك ستكون في اشد حالاتك وانت تتناول طعام افطارك وهي ليست معك

اه من شعور يحرق الفؤاد ولكن سلوانا ان يكون من هي عنده ارحم منا بها

كلماتك عن صلاة الوالده وعن فقد الشيخ لها

اثرت في نفسي كثيرا

اللهم اغفر لها وارحمها

واجعل الجنان مثوى لها

واسبغ على قلب عبدالعزيز

الصبر والسلوان

وسخر له ابنائه واجعل برهم قر عين له

ومتع والده بالصحه والعافيه

وامسح على قلب اخي يارب

ادعوك فلا تردني خائبه