الموضوع: خُلق الستر
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2011, 12:16 PM   #1
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

خُلق الستر

خُلق الستر













خُلق الستر

الستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم
و الستر من صفات الله سبحانه : فالله سِتِّير يحب الستر، ويستر عباده في الدنيا والآخرة.
قال رسول الله (يدنو أحدكم من ربه، حتى يضع كنفه عليه فيقول:
أعملتَ كذا وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. فيقرره، ثم يقول:
إني سترتُ عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم) (البخاري)


وقال النبى :
(إنَّ الله عز وجل حَيِي ستِّير، يحب الحياء والستر) [أبوداود والنسائي وأحمد].

و جعل الله جزاء الستر في الدنيا ستراً أعظم منه في الآخرة,
فإن الله تعالى يستره في موقف هو أشد ما يكون احتياجا إلى الستر والعفو
حين تجتمع الخلائق للعرض والحساب

فقال : (لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) [مسلم]

وقال: (من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة) [ابن ماجه]

عن الحسن البصري أنه قال: من كان بينه وبين أخيه ستر فلا يكشفه.





أنــواع الستـــر:

الستر له أنواع كثيرة، منها:

1- ستر العورات: المسلم يستر عورته، ولا يكشفها لأحد لا يحل له أن يراها,
قال النبي (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة) (رواه مسلم)

2- الستر عند الاغتسال:وقد قال صلى الله عليه وسلم
(إن الله -عز وجل- حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر)

3- ستر أسرار الزوجية: قال صلى الله عليه وسلم (إن من أشر الناس عند الله منزلة
يوم القيامة الرجل يُفْضِي إلى امرأته، وتُفْضِي إليه ثم يَنْشُرُ سرها) (رواه مسلم)

4- ستر الصدقة: المسلم لا يبتغي بصدقته إلا وجه الله سبحانه
لذا فهو يسترها ويخفيها حتى لا يراها أحد سوى الله عز وجل.



شـروط الســتـــر:

إذا أراد المسلم أن يستر أخاه فإن هناك شروطًا لابد أن يراعيها
عند ستره حتى يحقق الستر الغرض المقصود منه ومنها:

1- ألا يكون الستر وسيلة لإذلال المستور واستغلاله وتعييره بذنوبه.

2- ألا يمنع الستر من أداء الشهادة إذا طلبت، {ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه******

3- الستر مرهون برد المظالم، فإذا لم ترد فالساتر شريك للمستور عليه في ضياع حق الغير.

4- إذا كان المستور ممن يُصِرُّ على الوقوع في المعصية، وممن يفسد في الأرض
فهنا يجب عدم ستره حتى لا يترتب على الستر ضرر يجعله يتمادى في المعصية.


كيفية التخلق بالســـتـــر:

1- استشعار فضل الستر، وأن الله يستر من ستر عبداً مذنباً.

2- بتطبيق خلق الإيثار, بأن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك.

3- تذكر عاقبة من تتبع عورة أخيه, فمن تجرأ على فضح أخيه تكفل الله بفضحه وكشف ستره عنه.
وقال النبي: (ومن كشف عورة أخيه المسلم
كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) [ابن ماجه].


فإن الستر يطفئ نار الفساد ويشيع المحبة في الناس ، ويورث الساتر سعادة
وسترا في الدنيا والآخرة، كما أنه يثمر حسن الظن بالله تعالى وبالناس، وكتم الأسرار
نوع من الستر يُحمَدُ عليها صاحبها من الخالق والمخلوق، فاستعن بالله
على التحلي بهذه الفضيلة فهي أغلى من الجوهرة النفيسة


مماراق لي

تحياتي لكم



مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس